عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2010, 01:54 PM   #6
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

الله يرحمه ويغفر له ويجزاكم الجنان ورضا الرحمن
آخر رسالة جتني من محمد السقا يرحمه الله كانت قبل ايام ونصها:
أسأل الله لك راحة البال وبركة في المال وجنة عرضها السماوات والارض
أخوك ومحبك محمد السقا
...............



محمد السقا ... لن تموت
جريدة الوطن
رحل مساء أمس الأول زميلنا في المهنة, وحبيبنا وصديقنا الإنسان الرائع محمد السقا إلى جوار ربه مأسوفا عليه, رحل في وقت لم نكن نتوقعه, فهو عين الشباب, والحيوية والقلب النابض في حراكه الإعلامي الذي لا يتوقف – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر و السلوان - لقد رحل بجسده وروحه لكن تبقت مكانته ومحبته في قلوبنا وهو الأمر الذي سيبقيه حيا بابتسامته الدائمة وطيبته المتأصلة وروحه المشعة للجميع.
رحل الإعلامي البارع ليحدث فراغاً كبيراً جداً لن يتأتى لأحد سواه ملؤه, فقد كان النموذج في مجاله وتخصصه, واستأثر بتميز خاص ليس فقط في حيويته ورغبته الدائمة في التطور, ولكن تميزه اقترن بجميع أدواته المهنية المطلوبة في سياقات نشاطه المتعددة من إذاعة وتلفزيون ومواد خاصة لا يجيدها أحد غيره, بحكم التميز الصوتي والثقافي واللغوي, فكان مثالا لنا جميعا واستفدت من الراحل الكثير إبّان مزاملتي له في أكثر من برنامج في قناة أوربت, فتعرفت عن قرب عليه وازددت ثقة به وبكفاءته و تعامله الإنساني الرفيع.
من خلال محمد السقا - رحمه الله – تعرفنا على فنون العمل الميداني في المباريات ظلت إلى هذه اللحظة بارزة سامقة لم يستطع أحد من زملاء جيله أو من ساروا في هذا المجال إلى يومنا الحاضر أن يصلوا إلى ما وصل إليه من قدرة ومهارة في العمل الميداني في منافسات كرة القدم.
فكان جزءاً لا يتجزأ في تميز هذه المباراة أو تلك التي عايشها ونقل أحداثها لحظة بلحظة بأسلوبه وبلغته وبمفرداته البديعة.
وكم أتمنى لو أن مشواره الموثق يعطى لأقسام الإعلام بجامعاتنا كي يتعرف عليها هذا الجيل ومن بعده ويستفيدوا من تجربة خلاقة سيطول الزمن حتى نرى زميلا إعلاميا بارعا بقامة الراحل محمد السقا, وشأنه في ذلك شأن اللاعب المبدع, والمدرب القدير.
إنني لو لم أخش مقولة البعض بالمبالغة لذكرت الكثير والكثير مما علمته وتعرفت عليه وعايشت من خلاله الراحل في الكثير من المناسبات, فالرجل بارع في عملية التواصل المريح مع الآخرين مما أكسبه محبة الجميع وتقديرهم وعلى طول مشواره المهني لم نسمع يوما من الأيام عن خلاف له مع أي زميل أو مسؤول في الوسط الرياضي, بل كان مرحبا به ومطلوبا للتواجد والمشاركة كونه يضيف للمكان والنشاط الكثير بحضوره الباذخ الجمال وبطلته المحببة للنفس لمن يعرفه ولمن لا يعرفه – رحمه الله – فما يمكنني أن أقوله في هذه اللحظة إلا أن يتغمده الله بواسع رحمته ورضوانه, وأن يعوض أهله وذويه بالعفو والغفران للفقيد الغالي.

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس