السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحكومة الأمريكية فشلت في دعم القوة الشرائية للفرد الأمريكي ..

فقد صرفت أغلب المعونات لشركات السيارات والبنوك المالية حتى تحافظ الحكومة

على نظام تمويلي جيد لجعل الأقتصاد يسترد عافيته أولا .. ومن ثم حماية الشركات

الأمريكية المصنعة لأغلب السلع ثانيا ..

فالحكومة الأمريكية نجحت في أحتواء المشكلة على مستوى المؤسسات ..

ولكنها لم تحل المشكلة على مستوى الأفراد .. وهذا الحل لا ينفع ..

فالأفراد هم المحركيين الأساسيين لأي أقتصاد .. وبدونهم ..

لا يوجد أقتصاد فضلا عن تواجد أي شكل تجاري ممكن ..

لذلك نرى أن أغلب المستثمرين فقد الثقة في الدولار .. مما سبب أرتفاع أسعار الذهب ..

ولعل مقالة جورج سورس حللت المشكلة من جذورها .. وأنصح الجميع بقرائتها ..

http://www.aleqt.com/2010/10/11/article_453797.html

ولكن رئيس الأحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقف عاجزا عن القيام بأي عملية

تحفيز جديدة .. فعملية التحفيز الأولى كانت عن طريق شراء الدولة لسندات الخزينة

الأمريكية بمبلغ 1.7 تريليون دولار .. وهذا مذكور في الخبر في العربية ..

فلم يستجيب السوق .. والمحاولة الثانية كانت بتخفيض أسعار الفائدة للبنك المركزي

للصفر .. ولم يستجيب السوق في هذه المحاولة أيضا ..

الشيء الأخير الممكن عمله هو زيادة الصرف من قبل الحكومة .. وهذا يعني المزيد

من الدين .. وأوباما لا يريد هذا لأعتبارات سياسية .. فهو مقبل على مرحلة أنتخابات ..

وزيادة الدين العام للخزينة الأمريكية هو آخر الخيارات التي يريد أوباما عملها ..

فالدائرة الإنتخابية والشعب أنتخبه لتقليل الدين العام .. وليس زيادة العجز ..

فضلا عن تفشي البطالة .. وهنا تكمن المعضلة ..

ولا أدري كيف سيتم التعامل مع هذا إلا بجعل الدولار هزيلا إلى أن يسترد الأقتصاد

الأمريكي عافيته .. وهذا يحتاج من الوقت الكثير والكثير ..

لذلك .. مازلت أصر أن أرتفاع السلع في السعودية سيزداد .. ولا أرى في الأفق أي

مؤشر إيجابي لرجوع الأمور إلى نصابها ..

فضلا عن أزمة الأسواق النفطية .. وحرب العملات في هذه الأيام ..

لكم