عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2010, 09:57 PM   #3
كـش مـلـك
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 1099
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: السعودية / الرياض
المشـــاركـات: 603

افتراضي

مشاركة هامة من أحد مدرسي التحفيظ :

الأخ: كش ملك:
كنت متربعاً في إحدى حلقات القرآن قبل أن يصدر هذا القرار، وكنت أعد الأيام والليالي وأنتظر بشغف وتلهف تلك اللحظة التي يعجز اللسان عن النطق والقراءة حينما يقرأ الطالب آخر آية يختم بها القرآن ويجتاح الحلقة موجة عارمة من الفرح والسرور بتوفيق الله.
فقد بلغ بعض طلابي أواخر الأجزاء وأوشكوا على الختم، ووالله لا أدري أينا أحرص من الآخر على بلوغ تلك اللحظة: أنا أم تلميذي؟
ولكن جاءنا القرار كالسيف الصارم، فو الله لم أر هؤلاء الطلاب بعده ولم يروني.
ولا زالوا يسألون عني والألم يعتصر أفئدتهم وخيبة الأمل والحرمان تأكل أكبادهم.
فقد كانوا نعم الطلاب أدباً وخلقاً وحرصاً واجتهاداً، ثلة من طلاب الثانوية عرفتهم بالخلق الرفيع.
واليوم أعيش كالمجرم المنبوذ طُرِدَ من مجتمعه بلا ذنب اقترفته، سوى أنني لا أحمل الجنسية السعودية.
بل إن هناك لجنة تتجول بين المساجد للقبض على أولئك الأجانب الذين لم يمتنعوا عن التدريس أو عادوا إليه بعد أيام من صدور القرار.
فمن قبض عليه متلبساً بتلك الجريمة فلا تسأل عنه بعد ذلك، لأن مصيره سجن الترحيل ولتذهب زوجته وأولاده إلى الجحيم، فليست هناك ذرة رحمة تجاههم في قلب صاحب القرار.
كـش مـلـك غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس