أخي الخزاما

أسعد الله أوقاتك بكل خير

وردا على سؤالك عن الفائدة التي تعود على الجمعية من انضمامك لها كعضو أقول التالي:

أولا:
الجمعية شخصية اعتبارية ذات ميزانية مستقله وعند تفعيل اشتراكك كعضو في الجمعية فأنت تكون بشكل مباشر ساهمت أو قد تساهم في ديمومة دور الجمعية الجمعية وبقائها من خلال حضورك مجلس اجتماعات الجمعية العمومية التي تمثل السلطة العليا بها، كما أن تصويتك على قرارات المجلس التنفيذي إما بالموافقة أو بالرفض، هو بحد ذاته مشاركة فعالة لمراقبة أعمال المجلس من أية تجاوزات أو أخطاء قد تحصل وعليه يمكن القول أن أعضاء الجمعية العمومية بمختلف مشاربهم هم العين الثالثة لمراقبة الأداء ومحاسبة المقصرين.
ثانيا:
أعضاء الجمعية العمومية الذين هم أنت وبقية الأعضاء الآخرين تمثلون اليد الطولى في اعتماد القرارات الحاسمة والاستراتيجية التي تعكس أهداف الجمعية وخططها الاستراتيجية ومسارها المستقبلي لما للأعضاء من صلاحيات واسعة في ذلك.
ثالثا:
الجمعية تعتبر من المؤسسات المدنية وجمعيتها العمومية هم الأعضاء المسجلين رسميا.
هؤلاء الأعضاء الذين ينتمون للجمعية يملك كل عضو منهم تخصصا مختلفا وثقافة متنوعة كما يحمل معه أفكار نيرة وأفق واسع وخبرات متراكمة متى ما تم تسخيرها لخدمة الجمعية نحو ترجمة أهدافها السامية التي أنشئت من أجلها وتطوير أسلوب العمل وتوسيع دائرة النفع العام لعموم المستهلكين، فإن ذلك هو قمة النجاح ورضاء الناس وتعاطفهم مع الجمعية.
رابعا:
أعضاء الجمعية العمومية كلما كبرت دائرة أعدادهم ليصل مئات الآلف أو الملايين، فإن هذا يشكل عامل ضغط على الدولة والتجار نحو الاستماع إلى مطالبهم وتنفيذ توجهات الجمعية وقراراتها الحاسمة، الذي هو بمثابة انتصار للجمعية وأعضاء جمعيتها العمومية.
خامسا:
حينما يصل أعداد الأعضاء لمئات الألوف أو الملايين، فإن تأثيرهم يكون مؤلما وقويا لكل من يمس حقوق المستهلك أو محاولة غشه أو العبث بمقتضياته وحاجاته الأساسية، وخاصة إذا أعلنت الجمعية نداء مدويا لجميع الأعضاء بمقاطعة خدمة أو سلعة معينة .
حيث أن مبدأ المقاطعة كما تعلم إذا تم تفعيله بشكل منظم ومدروس ، فإن آثاره بلا شك ستكون مدمرة لمن يتم توجيه إعلان المقاطعة على سلعته أو منتجاته أو خدماته.

هذا غيض من فيض أوردته على عجالة عن الفائدة التي تجنيها الجمعية من اشتراكنا بها كأعضاء بها، وهي بالكاد فوائد جمة لا يمكن حصرها، وهنا أستميحك العذر في أن تطلق خيالك وتبدأ في ما يمكن أن تغيره نحو حماية المستهلك والمحافظة على حقوقه، والذي بدوره سينعكس على نجاح الجمعية وتحقيق أهدافها!!

أخيرا أحب أن أؤكد لك أن اشتراكك وتفاعلك مع الجمعية هو شريان بقائها ونجاحها وتأثيرها في المجتمع السعودي والحكومة والتجار !!!

تحياتي!!