عزيزي الرجل الذي يطير.. شكرا على هذه المداخلة التي ستساعد كثيرا في تبادل وجهات النظر، وائذن لي بوجهة نظر مغايرة نوعا ما لما طرحته ووافقك عليه عدد من الأعضاء:
- تلك القنوات التي أشرت إليها (طيور الجنة، كراميش، سنا) ليست كلها شر ففيها الصالح والطالح (وإن كنت أتمنى لو خلت من استخدام الأدوات الموسيقية).. ويصعب علينا إلغاء أهميتها تماما، بل الترشيد فيما يشاهده أطفالنا.. واختيار ما نراه مناسبا منها.. وأعتقد أن الكثير من أطفالنا في العالم العربي قد استفاد من بعض الأناشيد التي تحتوي على رسائل تعزز بعض السلوكيات الإيجابية أو تنهى عن سلوكيات السلبية.. وبالمناسبة ففي المجال التعليمي هناك ما يسمى "التعليم بالترفيه" والذي يستخدم فيه الأناشيد والقصص والدراما وغيرها لإيصال المعارف والتوجهات والممارسات الإيجابية..أما ما يتعلق بالتكسب من وراء هذه القنوات.. فمن المعلوم أنه ما من مصلي إلا و طالب مغفرة.. وجميع القنوات التي نشاهدها تعمل بهذا المبدأ حتى القنوات الإسلامية منها.. ولست هنا بصدد الدفاع عن القناة حول سياستها في جلب الموارد المالية..
- أشار البعض أن من القنوات المناسبة سبيس تون على عموميتها..وأعتقد أنه يقصد سبيس تون الأطفال، وهنا أختلف معهم جزئيا ففي اعتقادي أن مثل هذه القنوات (إن لم ُيرشد استخدامها) فهي أخطر على الأطفال من قنوات الأناشيد لأن كل ما تبثه مجرد إعادة مونتاج ودبلجة لثقافات وقيم وعادات غير إسلامية.. وهذه القنوات تستخدم عدت أساليب في الإقناع بالصوت والصورة والنقاش والإثارة والحركة.. فهنا المؤثرات أعلى بكثير من قنوات الأناشيد..أما سبيس تون باور ففيها الكثير من المحاذير الشرعية التي لا تخفى على أحد.. ولكن مرة أخرى فلن ألغي تماما مشاهدة هذه القنوات بقدر ما أشير إلى الترشيد والرقابة من قبل الوالدين..
- لنأخذ على سبيل المثال المسلسل الكرتوني (ون بيس) على قناة سبيس تون (الأطفال) الذي أزعج الأطفال وأقلقهم في متابعته، فكل ما فيه مجرد عنف وقتال وصراخ.. ومما أزعجني فيه أيضا بعض أبطال المسلسل الذين يظهرون دائما والسيجارة في أفواههم، بل وأحدهم يمتلك نصف درزن من السجائر من النوع الفاخر في فمه وداخل جيوبه !!.. ثم هل سيكتفي أطفالنا بمتابعة المسلسل على القناة فقط .. بالطبع سيعكفون على الإنترنت.. وسأترك لكم المجال للبحث عن المسلسل في الإنترنت باللغات الأخرى لتجد حجم الماسأة والتجاوزات اللاأخلاقية التي لا تسمح حتى الدول الغربية بنشرها في قنوات موجهة للأطفال أقل من 16 سنة. إذا فما الداعي لنشره أصلا على القناة حتى لو خلا من المشاهد غير الشرعية مادام أن فكرته تقوم أصلا على ثقافة غير أخلاقية وبهذا الحجم الكبير في المشاهد المخلة التي أدت إلى تقصيصه وترقيعه من كل حدب وصوب !! ..كما أن الدول المتقدمة تجاوزت مثل هذه المسلسلات التي تروج للسلوكيات غير الصحية وتمنع بثها مطلقا.. ونحن في عالمنا العربي لا زلنا متخلفين خلف الركب!!
- رسالتي الأساسية هي الترشيد في الاستخدام والرقابة على الأطفال، واختيار ما يناسبهم وفق قيمنا باسلوب مقنع ومحبب للطفل وليس بالقوة والإجبار ما أمكن ذلك..
- يضاف لذلك أن الدراسات العلمية تنصح بعدم مكوث الطفل لأكثر من ساعتين يوميا على الشاشة، أيا كانت هذه الشاشة... شاشة تلفاز أم كمبيوتر أم لاب توب وغيرها... أعاننا الله على حصرها في هذه الساعتين فالمهمة كبيرة...
- ومن أفضل القنوات التي أنصح بمشاهدتها (مع الترشيد) قناة الجزير للأطفال وكذلك براعم ولا ننسى مطلقا قنوات الأطفال في قناة المجد وإن كانت تقليدية لحد ما.. كما لا ننسى بعض القنوات الوثائقية التي تبث عددا من الأفلام التعليمية الجميلة.