أعتقد أن معظم الاستنتاجات في محلها...
ولكن المغزى المهم الذي أحببتكم تشاركوني فيه هو ما أشار إليه أخي ساهر الطائف بشكل واضح وكذلك الأخت جمرة غضا وغيرهم..
وباختصار فهذا السوق له أكثر من شهر، وربما تجاوز زواره عشرات الآلاف خلال تلك الفترة ..والسؤال الذي يفرض نفسه بكل قوة هنا: ألم تُحرك تلك التجاوزات الخطيرة حاجة في نفوس الزوار من الآباء والأمهات؟!!...لماذا هذا التبلد الحسي المفرط لدى المجتمع السعودي أو لنقل المستهلك السعودي..
في اعتقادي أن تصرفي هذا هو التصرف الطبيعي البدهي الفطري جدا وليس لي فيه منّة .. إذا فالمشكلة تكمن في المستهلك السعودي نفسه، فهو غير مبالي وغير مكترث بما حوله، ولا يمارس دوره الأبجدي في المطالبة بحقوقه .. ثم أين المحرك الديني في هذا الجانب.. أليس في ذلك إماطة للأذى..
وشيء طبيعي في مثل هذه البيئة اللامبالية أن يستأسد علينا بعض التجار.. ويتنمر أمامنا رجال الأعمال، ومن الطبيعي أن نواجه ضعف الأنظمة واللوائح..
لا بد أن يعي المستهلك السعودي أنه هو حجر الزاوية.. وأن مشاركته الفعالة في المطالبة بحقوقه هو الطريق الأول لضمان إيجاد سوق سعودية عادلة وآمنة..
أما العويل والصراخ على الأنظمة وتطويرها لوحده فلن يجدي نفعا (على أهمية ذلك البالغة)، إن لم نبادر نحن بدورنا..
تذكروا المثل القائل: الصلاحيات تنتزع و لا تعطى!!
في إعتقادي.. أن أحد أهم عوامل نجاح الدول المتقدمة في تطوير أنظمتها ورفع مستوى الجودة في منتجاتها هو ضغط المستهلك وإلحاحه بالمطالبة بحقوقه والتبليغ عن التجاوزات..
وسأعود لبقية الردود..