17-01-2011, 08:33 PM
|
#3
|
|
كاتب مميز
رقـم العضويــة: 10474
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 2,184
|
أخرج الشيخان في صحيحيهما من حديث أنس رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول في دعائه ( اللهم
إني أعوذ بك من الهم والغم وأعوذ بك من العجز والكسل
وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من ضلع الدين وغلبة
الرجال)
والمقصود بقهر الرجال أن يتسلطوا على الشخص ويستولوا
عليه ، قال صاحب تحفة الأحوذي: وفي بعض النسخ: غلبة
الرجال أي شدة تسلطهم كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا.
وقال في فيض القدير: ضلع الدين وقهر الرجال قرينتان فإن
استعلاء الغير إن كان بحق فضلع الدين أو بباطل فقهر الرجال.
وقهر الرجال -إذاً- هو استعلاؤهم على الشخص بغير حق، كما
يقع من الظلمة وأهل الجور، وكلمة الرجال في الحديث على
ظاهرها
والرّجل لا يقهره إلا الرِّجال الأشداء، وقد يكون ذلك بتسلّط عدو
أو ظالم لا يستطيع دَفْعَـه .كأن يأخذ ماله أو يعتدي عليه ، فإذا
لم يستطع دَفْعَـه أورَث ذلك قهراً وهمّـاً وغمّـاً .
ولذلك قال الله عز وجل في شأن الكافرين : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ
بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (
14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ)
أبيات جميلة في هذا تنسب إلى أحد المالكية :
متى تصل العطاش إلى ارتواء ××× إذا استقت البحار من
الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد ××× إذا جلس الأكـــــابر في
الزوايا
وإنّ ترفع الوضعاء يــــــــوماً ××× على الرفعاء من أقسى
البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي ××× فــقد طابت منادمـــــــة
المنايا
|
|
|
|
|
|
|
|