لم يخطر علي بال أي انسان عاقل أن يتم استغلال الطائفيه
في الطب هذ ة المهنه الأنسانيه المؤتمن عليها الأطباء والممرضين
الذين تجردوا من أنسانيتهم ومبادئهم ليكونوا تحت تصرف وخدمة المخربين
وتكون هذة المهنه الأنسانيه الشريفه من ضمن العوامل التي يستخدمها المخربين
لتحقيق مآربهم الخبيثه متجاهلين الدور الأنساني النبيل لهذة المهنه الشريفه
فما حدث من أعتصام واستحلال لمستشفي السلمانيه في البحرين
بمعاونه الأطباء والممرضيين فيه من الطائفه الشيعيه
وتخلي من يسمون بملائكة الرحمه عن دورهم الانساني الذي يفترض أن يقوموا به
وتجمد مشاعرهم وأحاسيسهم حتي صاروا كالجماد من غير أحساس ولا مشاعر
ليقوموا برفض أستقبال المرضي من الطائفه السنيه وزيادة معاناتهم
وتعطيلهم للدور المهم والحيوي لهذا المستشفي الرئيسي في البحرين
في وقت يكون المواطن في امس الحاجه الي خدماتهم للتخفيف من معاناتهم
في ظل الأوضاع الأمنيه المترديه وكثرة الحوادث والأعتداءات علي الاهالي
ولم يشمل ذلك الأطباء والممرضين فقط بل وصل الأمر الي طواقم اسعاف السيارات
التي تم استغلالها لتحقيق مصالح المخربين وحمل الأسلحه والمؤن لهم
وحتي ايصال المرضي لم يسلم من التدخل الطائفي فقد سمعت في قناة البحرين
رجل يقول طلبت الأسعاف لنقل أمي المريضة الي المستشفي وعندما حظرت سيارة الأسعاف
وعرف الأسم قال اعتقد أني حظرت للموقع الخطأ وحصلت مشادة بينه وبين سائق الأسعاف
ولكنه اصر علي عدم نقل المريضه مما اضطرة الي نقل والدة بنفسه لمستشفي خاص
فهل تأخذ وزارة الصحه العبرة مما حصل في البحرين وتعي الدرس جيدا
في ظل تزايد الأعداد الكبيرة من الطواقم الطبيه والتمريض من الجنسين من الطائفه الشيعيه
فقطاع الصحه يعتبر من أهم القطاعات الخدميه ولا يقل أهميه عن القطاعات الأمنيه
فلابد من أعادة الحسابات وأن نعد العدة من الآن للمستقبل
فقد زالت الأقنعه وانكشفت الوجوة عن قباحتها وشدة عدائيتها للسنه
حتي المهنه الأنسانيه لم تسلم من شرهم وحقدهم