بسم الله الرحمن الرحيم

انفلونزا الطيور بالتأكيد ليست أخطر من التلوث الاشعاعي , وليست أخطر من الاهمال الحاصل حاليا جراء التلوث البيئي الذي تعيشه مدن المملكة التي اصبحت مقر لمصانع البرتوكيماويات ومصافي البترول وشركات التعدين ومصانع الاسمنت والجبس وغيرها . وبالنسبة للمواد المسرطنة فهي موجود اصلا في المواد الغذائية والادوية الموجودة حاليا في الاسواق ولنا أن نسرد مجلدات في هذا الأمر ولا أدل على ذلك من الاكتشافات المتكررة التي تقوم بها هيئة الغذاء والدواء والجهود المشكورة التي تبذلها حيال ذلك الامر . ومن يريد الاقتناع بأن لدينا تلوث بيئي واستهلاكي حتى قبل اشعاعات اليابان فليذهب لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الصدرية ويطلع على النسب الكبيرة للاصابات بالاورام السرطانية وامراض الجهاز التنفسي كالربو المزمن وذلك منذ عقود .


انفلونزا الخنازير رأينا تعجل وزراة الصحة باستيراد 6 مليون حقنة بمبالغ باهظة ومع ذلك لم يتم الاستفادة منها ! وأما عملية منع المنتجات من اليابان والبلاد المحتمل تأثرها بالاشعاع فربما ذلك سيؤثر على ارصدة الاخوان التجار والمستوردين وذلك يعتبر خط أحمر في قاموس وزراة التجارة مهما قالوا ومهما ذروا من رماد في الأعين .

من يقول بأننا لا نستهلك شيء من اليابان أوالبلاد المجاورة لها أو البلاد التي تستورد منها فاعتقد انه من الناس الذين يحافظون على صحتهم فلا ياكل معلبات تونه ولافول ولا مكرونة ولا رز ولاقمح ويكتفي بالماء والتمر مع أن بعض مصانع تعبئة المياه لازالت مصدر خطر جسيم على صحة الانسان .