فعلا فساد معشعش في جنباتنا وأضحى كل موظف/ موظفة ينهش من كل حدب وصوب دون مراعاة للأمانة ومخافة الله لكن الظاهر أنهم يطبقون مقولة فلوس الدولة حلال زلال التصرف بها.

على فكرة هي جت فقط على وجبة فطور وخمسبن ألف ريال، طيب إيش نقول على اللي يأخذون انتدابات خارج المملكة ويأخذون تذاكر درجة أولى له ولكافة أفراد عائلته مع الشغالات لأمريكا وأوروبا وعليها مبلغ نقدي يتجاوز المليون ريال بدل مصاريف الانتداب. او اللي يأخذون انتدابات وتذاكر وهم داخل المملكة لم يسافروا. وغيرهم من اللي ما يوقع و يمشي مستخلصاتك المالية إلا حتى تدفع لسعادته 30% من قيمة العقد وإلا أعتبر أمورك معقدة وحينما تروح تتظلم تزداد أمورك تعقيدا ولا تأخذ منهم كلمة حق ، وغيرها آلاف الحالات من الفساد المالي بمئات الملايين والمليارات التي نسمع عنها فيما بين الحينة والأخرى وكأنها أصبحت من الأمور العادية جدا حيث نلاحظ انتشارها وبشكل فاضح، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب وتمادى بالنهب والسلب والسرقة .

أملنا كبير وكبير بهيئة مكافحة الفساد التي تريد منها التطبيق والتطبيق وحماية المبلغين عن حالات الفساد وظيفيا وماليا واجتماعيا لأن الذي نعرف أن من يبلغ عن رئيسه يكون مصيره مقبرة التقاعد .
هذا غير التهم والتحقيقات التي يواجهها حتى يطلعونه كذابا وأن بلاغه ليس إلا شكوى كيدية بسبب أنه موظف كسول ومهمل وغير مخلص بعمله، لذا نجد الكثير يترددون بالإبلاغ وغض الطرف واستخدام لغة الصمت خوفا من العقاب الظالم لعصابة متخصصة بمص أموال الدولة بالطرق المشروعة وغير المشروعة .

هذا الأمر نراه بالقطاع العام لكن لو دققنا فإننا نرى ما هو أسوأ وأكثر ألما ومرارة من فساد وسرقة ونهب بالقطاع الخاص .

باختصار شديد الجميع كله سابح في وحل الفساد المالي والإداري ومفيش حدا أحسن من حدا!