عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2011, 02:59 PM   #1
سامي عبدالعزيز العثمان
إعلامي

 
رقـم العضويــة: 16123
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشـــاركـات: 11

افتراضي الساعة ب 150 ريال والحسابة بتحسب؟

د.سامي عبدالعزيز العثمان
يعتبر محظوظا من كان دخله
الشهري لايقل عن خمسة عشر الف ريال وان كان هذا السقف المالي يمثل الحد الادنى لتوفير حياة كريمة لها علاقة بالقيمة الانسانية،علما ان هذا الدخل لا يلامسه الا قلة قليلة من المواطنين لو كان هناك نسبة وتناسب بين المواطنين،في مداخيلهم الشهرية،انما الاشكالية ليست في كم يتقاضى المواطن بقدر ان المشكلة تكمن في القنوات الجائعة والمتلهفة لابتلاع المرتبات والمعاشات ان كانت كثيرة او قليلة،ولهذا كم هو مسكين ومحروم ومكسور من كان مرتبه لا يتجاوز الاربعة الاف ريال وبالمناسبة تلك الشريحة تمثل الاغلبية .
والتي تستبعد تماما اهم مفردات وعوامل الاستقرار والتي تبدأ بالزواج وتنتهي بامتلاك مسكن،فالمشكلة اكبر من ذلك بكثير بالنسبة لها،باعتبارها تواجه استنزافا مريرا تم فرضه عليها قسرا وقهرا،فساهر امامها وقياس يضرب اطنابه في مسيرة ابنائها.
والاسعار تطعنها من الخلف نهارا جهارا.ولهذا سوف نخوض في تلك القنوات التي تفتح افواهها لابتلاع اخر هللة من جيوب تلك الشريحة والتي تمثل الاغلبية وكما اسلفت،فمثلا :
ساهر:-
هذا النظام الذي ربما لانختلف على كونه نظام يراد به تنظيم السير والالتزام بقواعد المرور.
ولكن تم تطبيقة بشكل عشوائي وارتجالي وبعيدا عن ايجاد بيئة صحيحة لاستيعاب هذا النظام،حيث تم تطبيق هذا النظام بين ليلة وضحاها ودون اي حملات تثقيفية اوتوعوية ناهيك عن اننا نفتقد تماما للبنية المرورية التي تؤهلنا لتجاوز المخالفات وذلك بين شوارع تفتقد للسلامة وذلك من خلال اصلاحات وترميم مستمر للشوارع والطرق ففجأة وانت تقود سيارتك يضيق الطريق وتزدحم السيارات وربما تقضي ساعات طويلة حتى تجد منفذ تخرج منه وانت في هذه الحالة النفسية القاسية ربما تتجاوز بعض القواعد المرورية وهنا يكون ساهر لك بالمرصاد.
وفي هذه الحالة وهي التي اعتبرها نموذجا يمكن القياس عليها يتحول ساهر من نظام مروري لنظام لجباية الاموال،اما قياس فلا يختلف كثيرا عن زميله ساهر فكلاهما يدفعان باتجاه افراغ جيوبنا حتى من الفكة والهلل،فالطالب يدفع 100 ريال واذا تأخر عن التسجيل يدفع 150 ريال وتمر هذه التجربة بنفس الطالب اكثر من خمسة مرات على سبيل المثال والتي تبدأ في السنوات الاخيرة من الثانوية العامة .
وبحسبةبسيطة لو ضربنا 150 في خمسة ستعطينا سبعمائة وخمسون ريالا هذا في حالة طالب واحد وقس على هذا الامرملايين الطلاب وكما قال "عادل امام الساعة بمائة وخمسون والحسابة بتحسب".
ثم اين تذهب تلك الاموال واين تستقر،والمقابل ليس هناك اي فائدة ترجى من تلك الاختبارات باعتبار ان التعليم في الاصل لدينا يحتاج لمخرجات تعليم على مستوى اعلى من الانتاجية والقدرة على تطوير الذات لدى الطالب وفي هذه الحالة لانحتاج لنظام قياس والذي لا يزال يعتبر نظام جباية ليس اكثر،اما الاسعار فالحديث حولها حديث ذو شجون،فقد ذاب المستهلك بين بعض التجار من مصاصي الدماء وغياب الرقابة بشكل تام من قبل" وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك "التي انشغل القائمين عليها بتحقيق مصالحهم الشخصية بين مخصصات ورواتب شهرية تتجاوز السبعين الف ريال لرئيسها واكثر من ثلاثين الف ريال لمديرها المالي وهكذا دواليك والمستهلك غير معني بالامر والتي تحولت جمعيته التي دعمها خادم الحرمين الشريفيين وسمو ولي العهد باكثر من "15مليون" ريال لدفع باتجاه تنفيذ برامج ومشاريع الجمعية لتقوم على تحقيق مصالح المستهلك والاخذ بيديه امام ما يواجه من صعوبات في تعامله مع بعض التجار الجشعين،وليس لتحقيق مطالب وطموحات خاصة بموظفيها وبعيدا تماما عن المستهلك وقضاياه وبتلك الطريقة المكشوفة والتي بات يعرفها الجميع من خلال الخلافات المستمرة بين منسوبيها بعضهم مع بعض والتي اظهرها الاعلام بجميع وسائلة وحتى هذة اللحظة يتنازع على رئاسة الجمعية رئيسين،وعبثية ضربت الجمعية في كل تفاصيلها ومفرداتها.
ويبقى ان اقول ايها السادة :
"وامام كل تلك التداعيات التي ضربت المواطن في كل شيء يمس حياته المعيشية اتقدم لسيف الدولة وحامي الحمى ورجل الامن الاول سمو النائب الثاني ووزير الداخلية سمو الامير نايف بن عبدالعزيز الرجل الذي عرف عنه انه يمثل العدل والحق والنزاهة ناهيك عن كون المواطن يعتبر هاجسه الاول والذي يعيش في قلب وعقل سموه ان يضرب بيد من حديد لكل من يتجاوز او يتعدى على حقوق المواطن وحاجاته،فضلا عن ان تحرير الانسان في نهج سمو الامير نايف بن عبد العزيزيدفع باتجاه ضمان حريته وكرامته والمتمثلة في التزامات الدولة تجاه المواطنة وبما تحتمه من اشاعة الرخاء والازدهار وتحقيق الاحتياجات الاساسية للمواطنين في كل المجالات وعبر كل المرافق،ولهذا كانت ولا تزال هذه المعادلة هي الحصن الحصين الذي مكن المجتمع السعودي وبما عرف عنه من استقرار وتوازن وتحرر من الحفاظ على مقوماته الذاتية وسلوك افراده المستجيب لاهداف تكريم الانسان والتي تسعى القيادة لتوفيرها له وبعيدا عن المزايدات والشعارات،ناهيك ان مشاريع التنمية والتي يتمثل جزء منها في مثل تلك المشاريع التي ذكرتها والتي ربما لم يجانبها التوفيق والسداد الا انها محاولة وبغض النظر عن نجاحها او فشلها لنهوض بالانسان لا سيما اننا دائما نتميز بنقل تجارب الدول المتقدمة الناجحة الا اننا في بعض الاحيان نفشل تماما في تنفيذها على ارض الواقع وبالشكل الصحيح وتلكم هي المصيبه".
رئيس تحرير صحيفة ارض الوطن الالكترونية
csamino1@hotmail.com
سامي عبدالعزيز العثمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس