السلام عليكم

كلام جميل من شاب وطني غيور مليئ بالحماسة المحمودة والتفاؤل، والغضب من الاحتكار والجشع
وخيانة الشعب والوطن.

أوافقك بشدة لامثيل لها في المطالبة بحقك وحقوق أهلك وإخوانك، ومخاطبة ولي أمرنا مباشرة بدون وسيط
وأشد على يديك وأيادي كل من يحذو حذوك، فلا يستطيع كائنآ من كان أن يحول بين الابن ووالده.

وأود أن أعلق على النقاط الواردة في خطابك لوالدنا حفظه الله وأعانه وسدده، وأخص النقاط المتعلقة
بتجديد تراخيص التجار من عدمها، فأقول:

الأرزاق بيد الله سبحانه لا بيد زيد ولا عمرو، ونعم الله ورزقه لاينفد، بل يزيد ولا ينقص ويحتوي الجميع
وجميع الجميع من قديم وجديد وصالح وطالح وغث وسمين.

ومن القواعد الفقهية المشهورة الموافقة للمصلحة العامة والمخالفة لتلك المطالبة هي "أخف الضررين"
فبدل الإضرار بالتجار الشرفاء الذين لاذنب لهم غير أنهم يؤخذون بجريرة غيرهم، بدل ذلك نطلب نظامآ خاصآ يمنع الاحتكار ويشجع الشباب على الدخول والانخراط في سلك التجارة والمرابحة وادارة الأموال
بالطريقة التي ترضي الله، مع الضرب بيد من حديد على من يثبت احتكاره لسلعة، أو محاربته لمنافس في رزقه، وعمل استراتيجية محكمة للقضاء على مافيا العمالة التي أغلبها يصول ويجول ويسعى في الأرض خرابآ (الا ما رحم ربك).

أشكرك جزيل الشكر على إحساسك النبيل واهتمامك بأهلك ووطنك، ولا أقول الا كثر الله أمثالك و...
لا أضاع الله لك جهدآ.