بسم الله الرحمن الرحيم
نمر بهذه الأوقات بآزمات وغلاء الأسعار في المواد الغذائية والصحية والأجهزة والسيارات والمواد الأخرى بشكل جنوني وغير وطني وغير إنساني ولا حدود له.. وإرتفاع قيمة العقار والسكن لدرجة أنهم تمادوا وتنافسوا على مدينة طوكيو اليابانية بأسعارها الخيالية.. سعر المتر في صحراء ومدينة مزحومة وبيئة غير صحية لاتجد بها خدمات كافية يوصل سعر المتر 3000 ريال والفيلا لاتتجاوز مساحتها 300 متر أكثر من مليون ريال حتى أصبح حلم المواطن سكن ملك يستر فيها زوجته وأولاده مستحيل!!!! كل هذا سبب الفساد والظلم والقهر ...لماذا هذا يحصل في بلادنا الحبيبة ؟؟؟ وبالذات في هذا الوقت الي تمر فيه خزينة بلادنا بطفرة نفط ورفاهية وغنى فاحش الله يديمه علينا!!
أنا برأيي إن هذا يحصل نتيجة تسليم الحكومة السعودية إدارة الدولة بيد رجال أعمال وتجار ومن عوائل تجار..!!!
وهو نفس الخطأ التي وقعت به مصر ( حكومة حسني مبارك )!!
لكن الفرق أن شعب مصر 80 مليون والسعودية 20 مليون
فحكومة حسني مبارك سلمت الدولة وإدارتها لرجال أعمال وتجار او من عوائل تجار..
فأصبحت البلاد عبارة عن شركة يتنافسون التجار ورجال الأعمال لمص خيراتها وإستغلالها بما تخدم مصالحهم الشخصية فقط وزيادة أرصدتهم بالبنوك الخارجية !!
والويل ثم الويل فالفصل والسجن والترويع والتخريب والقتل لمن يقف ضد مصلحتهم ورغبتهم سواء من حماية المستهلك أو مكافحة الفساد أو الإعلام أو من رجال الدولة المخلصين ..
حتى نخر الغلاء و الظلم والفساد بالبلد وضاعت الثقة والأمل بالحكومة فأصبح ليس عندهم شيئ يخسرونه فلاسكن ولا صحة ولا تعليم ولا وظيفة ولا راتب يستر الحال وكل شيئ يرتفع سعره حتى الخبزة والفول عصب حياة الفقراء التجار رفعوا سعرها عليهم ولا رحموهم فحصل إنفجار غضب شعبي على الحكومة المكروهة فأطاحوها وحاكموها.
فغالبية التجار ورجال الأعمال طبيعتهم مادية بحتة ولا تهمه الوطنية ولا الإنسانية ولا الرحمة وهو على إستعداد للتخلي عن مبادئه وأقرب أقربائه لتحقيق هدفه وخدمة مصلحته..
وللمعلومية:
إدارة شركة تجارية تدير مصلحة خاصة بتحقيق عائد و ربح مادي لها..
ليست كإدارة دولة تدير مصالحها الخارجية من ناحية قوتها عسكريا وإقتصاديا وسياسيا وتدير مصالحها الداخلية تجاه مواطنيها من ناحية دينهم و أمنهم وأمانهم وتوفير حقوقهم الوطنية كا العدل والتعليم والصحة والوظيفة و السكن و الإستقرار وتقديم وتسهيل كافة الخدمات المدنية والحيوية كالحدائق والمضامير والسياحة الداخلية والإتصالات و القطارات والباصات في داخل المدن والرحلات الجوية والقطارات بين المدن وغيرها كثيرررر.
وهذا والله أعلم