بالفعل سقطت امطار غزيرة وغزيرة جداً على وسط مدينة الرس قبل أن نصلي صلاة الإستسقاء لكنها لم تسقط من السماء بل سقطت من شبكة مشروع المياه سال على اثرها شارع الشنانه من أقصاه إلى أعلاه وتغلغلت المياه داخل الأحياء المحاذية لذلك الشارع جعلها الله امطار خير وبركة وعم بأرجاءها البلاد
بعد هذه المقدمة الممزوجة بين التفائل بالمطر الساقط من السماء لا من الأرض وبين العتاب على مصلحة المياه التي عودتنا على مثل هذه المشاهد , ولكن ياللعار عندما تسجل مخالفة على مواطن عندما يسيل من حوشه قليل من الماء الذي استخدمة لغسيل حوشة ويتفاجاء بالإنذار أو بتسجيل مخالفة مالية
وفي المقابل تضيع ملايين اللترات نتيجة عيوب شبكة المياه التي لايتم إصلاح أخطاءها إلى بعد ان تضيع الاف وملايين اللترات مهدرة في الشوارع وفي الأزقة وتحت الأرصفة والممرات دون أدنى مسؤولية على مصلحة المياه المحترمة
بل وتتكرر الأعطال والعيوب في تمديدات الشبكة التي تدل على قصور البنية التحتية وردائتها وانعدام الجودة في تمديد شبكة المياه فبات من المألوف ان ترا بعد كل حين حفرية في شارع والسبب وجود تسرب مياه والنتيجة تعطيل حركة مرور وماء ضايع ومهدر وتشويه للشوارع بسبب الترقيع يعني شوارعنا كلها حفر ومطبات والأخطاء نفسها تتكرر
هذه الليله كميه هائلة وهائلة جداً أهدرت في الشوارع حتى لدرجة ان البعض أعتقد ان مطراً لتو قد سقط
بل الكثير من الناس خرج لهذا الشارع استشعاراً بالمطر لأن المشهد كله يوحي لك بان أمطار غزيرة قد سقطت
لقد شاهدت كثير من الناس الذي أخذ يطوف بهذا الشارع ابتداء من إشارة سلتي حتى مستوصف البركة كل هذه الناس تبتهج وتستشعر ان المدينة ممطورة كمية المياه تعادل كمية المياه الساقطة من المطر على نفس هذا الشارع
وعمال مصلحة المياه قبل ان يقومون بإصلاح العطل قاموا بإستنزاف المياه التي غارق تحتها العطل بواسطة الماطور إلى الشارع نفسة يعني زيد الطين بله وكان من المفترض الإستفاده من هذا المياه المنزوعة بواسطة الوايتات لكن لاحياة لمن تنادي
اتمنا من مصلحة المياه قبل أن تهتم بعيوب المواطن في ترشيد المياه عليها ان ترشد نفسها وتصلح عيوبها قبل ان يمتد نظرها إلى عيوب الأخرين
منقول من الرس اكس بي