تحديات الكهرباء!
خالد السليمان
وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي فإن المملكة ستستثمر نحو30 مليار دولار في إنتاج الطاقة الكهربائية خلال السنوات العشر القادمة لتلبية الطلب المتزايد الذي يبلغ ألفي ميغاوات إضافية سنويا. وأشار التقرير إلى أن دول الخليج العربية تأخرت في القيام بإصلاحات قطاع إنتاج الكهرباء حيث لم يتجاوز إجمالي الاستثمار في المشاريع التي شملت القطاع الخاص خلال تسعينات القرن الماضي نسبة 4 في المئة !
لا يفاجئني ذلك، ففي لقاء عابر جمعني بالرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي البراك قبل سنتين كان الشيء الوحيد الذي سمعته منه هو تحذيره من أن قطاع الكهرباء سيواجه خطر الانهيار ما لم تتوجه الدولة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات الضخمة في مشاريع إنتاج وتوليد الكهرباء !
بقي ذلك التحذير غير المتحفظ يرن في أذني منذ ذلك الوقت، وفي كل مرة يشكو فيها الناس من انقطاعات الكهرباء أدرك أن الأسوأ لم يأت بعد !
لقد تأخرنا في تطوير قطاع توليد وإنتاج الكهرباء حتى باتت هناك فجوة كبيرة بين الطلب المتزايد والمعروض المتوفر لتلبية احتياجات القطاعين السكني و التجاري بما فيه الصناعي، فكان لابد وأن نعاني اليوم من أزمة الكهرباء في مواسم الحمل الزائد !
ورغم أن الدولة تعمل الآن على معالجة هذه الفجوة بضخ المزيد من الأموال في قطاع إنتاج وتوليد الكهرباء، إلا أن استدراك ذلك يتطلب الكثير من المال و «الوقت» مع القيام بالإصلاحات التنظيمية والتشغيلية لزيادة كفاءة الإدارة والأداء وجذب استثمارات القطاع الخاص، حيث ستحتاج دول الخليج وفقا لتقرير البنك الدولي إلى استثمار أكثر من 250 مليار دولار في قطاع الطاقة لتلبية الزيادة على طلب الكهرباء خلال العشرين عاما القادمة !

تعليق:
اذا لم يأخذ موضوع ازمة الكهرباء والمياه والسكن والبطاله على محل الجد والجهد والمال........سوف ندخل مأزق خطير ونشعر بالمعاناة الفعليه خلال السنتين القادمتين.

الموضوع يحتاج استشاريين ودراسه عاجله واموال ضخمه لبناء المحطات بتقنية حديثه ...وتقنيين البعثات وربطها بوظائف ...........وتنظيم النسل والعمران وتفعييل كود البناء بجديه............حلول سريعه.