أيوا المفروض هذا الشيء من زمان.. لكن الآن وقد طفح الكيل فأنا أشوفه واجب وفرض عين وأمر حتمي ولابد منه !
في أغلب الأماكن والجهات نشوف التقصير والإهمال ونسكت.. وهالشيء غلط ..
وبإمكاننا التغيير حتى لو كان عن طريق وسائل الاتصال اللي في ازدهار الأيام هذي..
أنا أعرف مستوصفات وشركات ومحلات معينة تكلموا بعض الأقارب عن تقصيرهم أو غلائهم المبالغ فيه ،
وصرنا نحذر بعض من التعامل معهم أو الانغرار بهم..
وأنا حالياً أي شيء يصير معي في أي محل أو أي جهة أخرى ، أحب أخبّر عنه اللي حولي عشان ما يصير لهم نفس ما صار لي..
الحرص على المجتمع ــ ولو كان المجتمع الصغير اللي حولنا من أهل وأصدقاء ــ أمر واجب..
كل واحد يبدأ بنفسه واللي حولـه.. ومن هنا راح يبدأ التغيير..
وأبشركم إن التجار الكبار لامسين مدى تأثير وسائل التواصل و وسائل الإعلام على منتجاتهم وخدماتهم وتجارتهم بشكل عام..
كنت من أكثر من سنتين مشتركة في موقع شركة أبحاث لها علاقة بالتجار والقامات الكبيرة في السوق الخليجي والعربي ،
ولاحظت في أكثر من استبيان من اللي يرسلوها لي حرصهم الكبير على معرفة هل الأفراد يقومون بالكتابة عن المنتجات التي تعجبهم في الإنترنت ؟؟
وهل يخبرون أصدقائهم أو أقاربهم عن هذه المنتجات ؟؟ وهل يتحدثون عن تجاربهم الناجحة مع هذا المنتج أو هذه الشركة عند الآخرين ؟؟
وكذلك مستويات الولاء للشركة والعلامة التجارية التي يشترون منها.. دائماً يسألون عن هذه النقطة بأسلوب أو بآخر..
طبعاً أنا ميولي يم التجارة والتسويق وهالأمور.. ودايم أقرأ فيها، لذلك فكثير من هذه الأسئلة مكشوف غرضها بالنسبة لي ..
لكن أكثر شيء لمسته من الأسئلة المكررة على مدى أكثر من سنتين هو :
حرص هذه الشركات على معرفة مدى رضا المستهلك عن بعض العلامات التجارية الكبيرة أو الجهات الكبيرة في الخليج والوطن العربي..
طبعاً الأبحاث هذي من حقهم ومن حق التجار اللي دافعين عليها آلاف مؤلفة..
لكن برضوه بعد إحنا لازم نفهم إن الدراسات والاستطلاعات هذي إحنا الهدف الأوحد منها ؛
ولازم نفهم ونعرف مدى قوة رأينا ومواقفنا التي نتخذها تجاه هذا المنتج أو ذاك أو هذه الخدمة أو تلك..
فيجب علينا أن نبادر جميعاً لتبني المواقف و ردّات الفعل المناسبة تجاه أي جهة نتعامل معها..
بما فيها بالتأكيد الجهات الحكومية..
بالعربي يجب أن نتخذ زمام المبادرة من الآن وفوراً.. فقد تأخرنا كثيراً في هذا الموضوع..