لي رأي قد يخالف ما تصبوا إليه أخي الموفق "
صرخة شعب !! "
البلد يعيش فترة "
إعادة هيكلة " لتصحيح أخطاء متراكمة على مر عقود من الزمن ...
فهي أشبه بمشرط الجراح .. فلا بد من نزف دماء و آلام ليعالج موضع الألم ثم يبرئ الجرح ثم نشكر الجراح على إراحتنا من آلامنا المزمنة ..
فكان الوزير المرحوم - غازي القصيبي - قد حاول البدء في العلاج و لكنه ووجه بلوبي منعه من إتمام ما يرنو إليه ...
أما الآن فنحن في مرحلة فتح الجرح و نزف الدماء ثم يعقبها فترة الضماد ثم بحول الله نشكر القيادة على توجهاتها .
لو تلاحظ من ضر بالمواطن هو ( التاجر ) الذي هو مواطن آخر ...
فأنا أعرف تجار لو لم يجد مكاسب إلا ببيع مواطن لباعه لتحقيق مصالحه الشخصية فقط ... أما الوطن فلا يعنيه شيئا !!!
فهم من إستغل السجلات التجارية لإستقدام عماله و بيع فيز و أضروا بالوطن !!!
و هم من ضاعف الإيجارات على أخيه المواطن بسبب و بدون سبب ...
و هم من زاد الأسعار مع أن ضريبة وزارة العمل لا تتعدى 7 ريال يوميا على العامل ليحقق منها مئات الريالات يوميا !!!
و هم من كذب علينا بحجة إرتفاع أسعار المدخلات ... و السوق العالمية تنزل أسعارها !!!
و هم من رفع سعر الدجاج و البيض بحجج واهيه .... و دجاج فقيه يبيعة بـ 12,5 ريال و طبق البيض بـ 12 ريال و هو تاجر أيضا !!!
التاجر يصيح و يولول إذا دفع من جيبه ريال ... لأنه متعود على الأخذ فقط و ليس العطاء !!!
المواطن نزف جرحه و دفع الضريبة ... و لو ألغيت القرارات لن تنزل الأسعار لأن التاجر تعود على زيادة السعر فقط !!!
و من أقفل نشاطه بسبب هذه القرارات ... فالتجارة ربح و خسارة ... و من ضاق ذرعا ببلدنا فليجرب دولا أخرى لعلها تناسب توجهاته !!!
لا رجعه عن الإصلاحات لتقويم الخلل ... فنحن دفعنا الضريبة (
بلا خيار منا ) لذلك ننتظر برء الجرح !!!
لأن التراجع بكل بساطة لن يخفض الأسعار بل سيزيد غله التاجر .. لذلك لا تراجع ..
إلى الأمام ... إلى الأمام ... ( متأثر بالقذافي
)