عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2013, 02:37 PM   #2
positive saudi
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية positive saudi
 
رقـم العضويــة: 18018
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشـــاركـات: 2,151

افتراضي

قبل أن تنطلق سيارات النساء!!


خالد بن محمد الشبانة
في حين تعالَج قضايا مصيرية لحقوق الإنسان في العالم المتقدم بسخونة وتعجُّل! نناقش نحن قضايا كمالية، تستنزف فكراً ووقتاً، ونهايتها الإفلاس إذا وصلت للقضايا المصيرية.

مثلاً:
قيادة المرأة للسيارة! وُصفت بقضية مجتمع!
فمن المجتمع الذي يحدد مصيرها؟
هل التصويت موجود؟ وهل الشورى ممثل لرأي المجتمع؟
في المملكة العربية السعودية يتحاكم المواطنون بالإسلام، الذي كرَّم المرأة، وأظهر حقوقها، وأعلى من شأنها، ولن تكون قيادة المرأة منسجمة مع تلك الروح السامية لهذا الدين العظيم، ولن تأتي السيارة بزيادة إكرام بل امتهان مهما كانت المبررات.

ولو كان المطالبون بالقيادة أصدق صوتاً وأكثر وعياً وأعمق فهماً للحقوق لما بدؤوا بتلك المطالبة الكمالية، لكن يبدو في الدعوة ما لم يظهروه اليوم؟
كان عليهم - لو صدقوا- أن يطالبوا بحقوق المرأة الشرعية بطرق رسمية، التي لم تكتمل بعد، كالنفقة لمن لا وظيفة لها، للأرملة والمطلقة ممن ليس لها عائل، وتهيئة بيئة عمل تليق بالمرأة ومكانتها، والعضل ونحوه.

لكن "النائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة".

ولعلي أستشرف مستقبل السماح بالقيادة من خلال المظاهرات وخرق نظام المرور بالقيادة الجماعية والتشغيب الفوضوي:

- ستكون قرارات المجتمع للأعلى صوتاً ونفوذاً!

- فشل دخول المرأة في القرارات العامة للمجتمع كالقيادة مثلاً.

- السماح بالقيادة باب لخرق خصوصية المجتمع الذي تميّز به بين العالم الإسلامي في تكريم المرأة في هذا الجانب.

- تكريس للمظهرية الجوفاء المقيتة؛ إذ المتوقع اقتناء المرأة أفخم السيارات والتفاخر بها؛ فالمرأة لا ترضى أن تكون الأقل! لذا سيلحق الأسرة مزيد من ثقل الدين والتقسيط، بما يعزّز من الضغط المادي والنفسي والطبقية في المجتمع.

- قيادة المرأة لن تكون آخر المطالب الكمالية، بل هي بداية بلا نهاية لمطالب قادمة.

- لن تسلم المرأة من الحوادث المميتة والمقعدة، والحال أن الرجل لم يسلم من السائقين الطائشين والمخمورين والمتهورين، فكيف بالمرأة؟!

- ضَعف الأمن في الطرق الخالية سيشكل خطراً على المرأة.

- ستكون المرأة من نكبات الحركة المرورية بكثرة الحوادث، وطبيعة المرأة الارتباك والاضطراب أمام مفاجآت الطرق!

- لن يتناقص أعداد السائقين الوافدين، ولنا في دول الجوار صورة لا ينبغي أن نكررها!

- السماح بأسلوب المظاهرات والدعوات الشعبية والتشغيب! وهذا باب شر عظيم على تماسك واستقرار الكلمة في مجتمعنا.

- لن تقدم قيادة المرأة أي تقدم حضاري للمجتمع.

- مستوى الأخلاق والذوق العام في مجتمعنا لفئة من الشباب لم يصل لاحترام المرأة الضعيفة.

- الهجمة الغربية على التعامل مع المرأة في السعودية سببه إعلامنا الذي لن يظهر القبيح، لكنه للأسف يستر الحسن فيما يتعلق بوضع المرأة السعودية.

- خصوصية المجتمع السعودي المحافظ على آداب الإسلام ميزة، وليست نقصاً بين العالم، فالمنهزمون يعتبرونها نقصاً، وهي كمال؛ يجب أن يحتذى ويفاخر به.

حفظ الله أمننا واستقرارنا وديننا.

http://sabq.org/lr1aCd

___________________________

positive saudi غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس