الكويت: فك ارتباط الدينار بالدولار أسهم في الحد من التضخم
-
الكويت ـ كونا: -
27/09/1428هـ
أكد سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي، أن فك ربط الدينار بالدولار أسهم في الحد من الضغوط التضخمية إلا أن الفترة منذ اتخاذ القرار في أيار (مايو) الماضي وحتى الآن غير كافية للحكم على نتائج القرار.
وأوضح الشيخ سالم الصباح أن تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا يحتاج إلى مناخ ملائم للاستثمار وبنى تحتية متطورة وهيئات رقابية فاعلة لأنها مسيرة إصلاح اقتصادي شاملة وليس مجرد نقطة يمكن القفز إليها وبلوغها تلقائيا.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :
أكد الشيخ سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي، أن فك ربط الدينار بالدولار أسهم في الحد من الضغوط التضخمية إلا أن الفترة منذ اتخاذ القرار في أيار (مايو) الماضي وحتى الآن غير كافية للحكم على نتائج القرار.
وأوضح الشيخ سالم الصباح في لقاء مطول مع صحيفة "الرأي" الكويتية، أن تحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا يحتاج إلى مناخ ملائم للاستثمار وبنى تحتية متطورة وهيئات رقابية فاعلة لأنها مسيرة إصلاح اقتصادي شامل وليس مجرد نقطة يمكن القفز إليها وبلوغها تلقائيا.
وحول ظاهرة القروض الاستهلاكية قال المحافظ إن الأرقام تشير إلى اتجاه تنازلي في القروض التي تقدمها البنوك والشركات التي انخفضت من 1.475 مليار دينار في نهاية 2005 إلى 1.425مليار دينار في نهاية 2006 ثم إلى 1.334 مليار دينار بنهاية النصف الأول من العام الحالي.
وبالنسبة لحجم سوق الكويت المصرفية قال الشيخ سالم الصباح إن السوق قادرة على استيعاب أعداد البنوك التي يوافق البنك المركزي على الترخيص لها للعمل في الكويت في إطار تحرير الخدمات المالية.
وأضاف أن القانون أعطى للبنوك الأجنبية العاملة في الكويت ممارسة نشاط التجزئة من مقار فروعها الحالية حيث إن الترخيص الممنوح لها ليس فيه ما يقيد أنشطتها في هذا المجال.
وتوقع المحافظ أن يتم الترخيص لافتتاح فروع مصرفية خليجية خلال العامين الحالي والمقبل، مشيرا إلى أن "الباب ما زال مفتوحا لاستقبال طلبات جديدة".
وردا على سؤال حول سوق البنوك الإسلامية في الكويت، قال المحافظ إن سياسة البنك المركزي في هذا الإطار تعتمد على التدرج في منح التراخيص الخاصة بالبنوك الإسلامية حيث يقوم البنك بمتابعة التطورات الحاصلة في هذه السوق المهمة والحيوية والمتنامية.
وتركت الكويت السعر المرجعي لعملتها الدينار دون تغيير أمس الأحد للمرة الأولى في ستة أيام بعدما انخفض الدولار أمام سلة عملات في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي. وقال البنك المركزي الكويتي إن الدينار سيتداول حول نقطة متوسطة تبلغ 0.28015 مقابل الدولار. وارتفع الدولار بصورة حادة يوم الجمعة بعد بيانات إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي لكن الارتفاع تلاشى قبل إجازة طويلة في نهاية الأسبوع بسبب عطلة يوم
كولومبوس. وارتفع الدينار الكويتي بنسبة 3.21 في المائة منذ 19 أيار (مايو) وهو اليوم السابق على إسقاط البنك المركزي لارتباط الدينار بالدولار الضعيف وتبني سلة من العملات.
وتواجه معظم دول مجلس التعاون الخليجي معدلات مرتفعة من التضخم, لكنها أعلنت – باستثناء الكويت – أنها لا تنوي فك ارتباط عملاتها بالدولار, وذلك استنادا إلى سببين, الأول أن التضخم – حسب مسؤولي تلك الدول – ما زال تحت السيطرة, والثاني أن هذه الدول ملتزمة بالارتباط تحقيقا للعملة الموحدة المستهدف طرحها عام 2010. غير أن المؤشرات الأخيرة تدل على أن دول الخليج ربما تؤجل طرح العملة الموحدة بالنظر إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها حاليا.
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=98403