دعوات لأرامكو بإعادة النظر في سياسة إسناد أعمال الصيانة للمقاولين
الدمام : خالد اليامي
برزت دعوات بأن تعيد شركة أرامكو السعودية النظر في سياستها الحديثة والمتمثلة في إسناد معظم أعمال الصيانة لشركات مقاولات محلية وأجنبية، حيث أصبحت تلك الشركات عاملاً مشتركاً في حوادث متعددة تعرضت لها أعمال أرامكو خلال السنتين الأخيرتين.
وقال مراقبون إن إشارة الشركة في بيانها أمس إلى شركة المقاولات هو تلميح لتحميلها مسؤولية الحادثة حيث ينظر في الغالب إلى مثل هذه النوعية من الحوادث على أنه نتاج خطأ بشري.
ويقول أحد موظفي الشركة الذي يشرف على مشاريع صيانة اتصلت به (الوطن) أمس - طلب عدم ذكر اسمه - إن خط الأنابيب المحترق حديث، ولم يمض على تدشينه 5 سنوات.
وفي الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات لمقاولي الصيانة المتعاقدين مع أرامكو فإن أولئك يتذرعون بندرة الأيدي العاملة الماهرة وارتفاع أجور المواد على حساب التكلفة الكلية للمشاريع فضلاً عن العقود الموقعة سلفاً.
ويشير مراقبون إلى أن تعميد أرامكو للمنشآت التابعة لها بالعمل بالطاقة القصوى فضلاً عن مشاريعها التوسعية المستمرة وتصريح مسؤوليها المتواصل بالعمل على الإنجاز في الوقت المحدد إن لم يكن قبله تشكل قوة ضغط باتجاه جودة العمل وضمان استمرار أدائه بالشكل المطلوب.
وفي خضم جهود أرامكو المعلنة عن حرصها فيما يتعلق باتباع طرق السلامة، يأتي الحديث باتجاه أن تحافظ الشركة على قيمها وعدم الاكتفاء بمنشورات وحملات توعوية لجهة عدم تحميل العامل أكثر من طاقته وعدم التوسع في الاعتماد على القطاع الخاص بغرض ترشيد التكاليف فضلاً عن تشديد الرقابة على أعمال المقاولين والتحقق من التزامها بمواصفات قياسية لجانب نوعية المواد والعمالة المستخدمة.
وفي هذه الأثناء فإن المطالبات تتزايد لإعلان نتائج التحقيقات في عدد من الحوادث التي وقعت العامين الحالي والماضي بغية التأكيد على مكامن الخلل وعلاجه بشكل مباشر.