14-01-2008, 11:34 PM
|
#4
|
|
الإدارة
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
|
و هل الطموح يعني حرمان النفس من التمتع بالحياة؟؟
هناك أمور لو إفتقدها الإنسان و لم يتمتع بها في وقتها فلن يستطيع الوصول إليها مرة أخرى مهما طال به العمر.
منها على سبيل المثال الإحساس بالفرحة بقدوم اول مولود و رؤية أبنائك يكبرون أمام عينيك و رؤيتهم و هم يخطون أولى خطواتهم و يتعثرون و ينهضون للمحاولة مرة أخرى.
مثل هذه الأمور لو أضاعها الإنسان بسبب طموحه فلن يستعيدها ابدا.
فعلا .. إطمح و إسعى لتكون الأفضل .. لكن بدون ان تنسى حقك من الحياة.
ولنا في قول خير البشر خير دليل في حديث حنظلة:
مر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بحنظلة الصحابي الجليل رضي الله عنه فوجده يجلس جنب حائط يبكي .. قال ما يبكيك؟ قال نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيذكرنا الجنة والنار فكأنا رأي عين فإذا خرجنا من عنده عافسنا الزوجات (يداعب أو يجامع زوجته هل هذا حرام؟ لا والله ليس حرام بل يأخذ عليه ثواب) وعالجنا الضيعات (جمع ضيعة وهي الغيط أو الجنينة يعني أصلحنا أموالنا كأن يباشر عمله أو وظيفته مثلا هل هذا حرام؟ لا والله) ولاعبنا الأولاد (هل هذا حرام؟ لا بل لك به أجر وثواب) ونسينا كثيرا ثم قال نافق حنظلة فبكي أبو بكر وقال والله إني لأجد الذي تجد انطلق بنا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم أكبر مصيبة أصبنا بها هي فقد رسول الله بابي أنت وأمي يا رسول الله لكن عزاؤوك أن بين يديك سنته قال فأتينا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقلنا نكون عندك يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضيعات ونسينا كثيرا .. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة – وكررها ثلاثا" رواه مسلم في صحيحه.
أشكر لكم مروركم.
|
|
|
|
|
|
|
|