وفاة طالبة بالعلا بسبب البرد
لقيت طالبة (18 عاما) في مدينة العلا شمال شرق المدينة المنورة مصرعها
أمس نتيجة شدة البرد، وذلك حينما كانت جالسة على مقعد الدراسة في ثانوية الحجر.
وكانت الطالبة- وفق معلومات "الوطن"- قد توفيت على مقعد الدراسة في الفصل في حين لم يكشف أمرها إلا بعد أن توجهت إليها معلمة الفصل التي اعتقدت أن الطالبة نائمة ليتبين لها أنها فارقت الحياة.
ورغم الجهود التي بذلها الطاقم التعليمي في سبيل إنقاذ الطالبة ظنا منهن أنها تمر بحالة إغماء، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، ليتم نقلها إلى المستشفى الذي أعلن مفارقتها للحياة نتيجة للبرد، وذلك وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عادل بن عبدالرحيم شرف.
وقال شرف إن طوارئ مستشفى العلا كان قد استقبل الطالبة صباحا، وهي مفارقة للحياة تماما، مؤكدا أنه وفي أعقاب الكشف الطبي عليها من قبل الطبيب تبين أنها توفيت نتيجة للبرد، في حين خلا سجلها الصحي من أي أمراض ملازمة لها.
وقال ناصر حمود قريب الطالبة في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن أسرة الطالبة تمر بظروف معيشية ومادية صعبة فوالدها يعمل مستخدما في أحد الأجهزة الحكومية براتب زهيد، مشيرا إلى أنه سبق له ولمجموعة من أبناء الهجرة التقدم لإحدى الجمعيات الخيرية في العلا للحصول على مساعداتها خاصة مع دخول فصل الشتاء، إلا أن الجمعية ظلت لفترة تعد بتزويد القرية بالبطانيات اللازمة دون جدوى.
وقال ناصر إن الأوضاع المعيشية لغالبية الأسر في الهجرة متردية إلى حد كبير، وإن غالبيتهم لا يجدون وسائل التدفئة أو الملابس التي تقيهم من البرد، فغالبيتهم يقعون تحت وقع الفقر والحاجة.
يذكر أن قرية الحجر تبعد 30 كيلو مترا شمال العلا، وهي منطقة زراعية مكشوفة تشتهر بزراعة النخيل والحمضيات. ويبلغ عدد سكانها حوالي 3 آلاف نسمة، وتضم مدارس للبنين والبنات بمختلف المراحل وخدمات صحية. وتعتبر من المناطق الباردة في محافظة العلا.
المصدر : جريدة الوطن .
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2666&id=37917