"نصرة النبي": التجاهل هو أفضل رد على الرسوم المسيئة
-
منيف النفيعي من الرياض -
01/03/1429هـ
علل علي محمد جمعة أمين عام اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء عدم إصدار اللجنة أي بيان شجب أو استنكار لما قامت به بعض الصحف الدنمركية من إعادة نشر للرسوم المسيئة، إلى أن الأزمات السابقة علمتنا ألا فائدة من هذه البيانات وأن أبلغ رد على هؤلاء السفهاء هو التجاهل.
وأوضح أن تلك الحملات المنظمة تدل على تدني المستوى الأخلاقي لهم، وأضاف أهدافها ليست مجرد الإساءة بل إثارة المسلمين لتحقيق أهدافهم، من خلال ردود أفعال بعض المسلمين العنيفة من فوضى وتشنجات وإحراق أعلام و التهجم على السفارات وغيرها من الأمور التي سمحت لهؤلاء السفهاء بوصف المسلمين بالهمجيين، وينعتون الإسلام بدين التطرف والإرهاب.
وتمنى جمعة أن يكون رد المسلمين على الرسوم بالتجاهل، وأن يكون أي تعامل مع تلك الرسوم وغيرها، أو أي إساءات أخرى من منطلق تعامل قدوتنا المصطفى عليه الصلاة والسلام مع كفار قريش عندما قابلوه بالسب واللعن حين قال عليه السلام لأصحابه: (يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم، يشتمون مذمما وأنا محمد، ويلعنون مذمما وأنا محمد).
وشدد على الاستمرار في الدعوة و العمل الجاد المنظم الذي يعكس فحوى رسالة الإسلام وأهدافه، موضحا أن الإسلام قد انتشر بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين في أوروبا خاصة في الدنمارك التي يعتنق فيها الإسلام شهريا (8) مواطنين دنماركيين أصليين، والفضل يعود في ذلك إلى الأزمات الماضية، كما أن معرض الكتاب الدنماركي الأخير سجل أعلى مبيعات للقرآن الكريم المترجم وأن الفضل في ذلك يعود إلى الأزمات.
نافيا في الوقت نفسه أن تكون كل الشعوب الأوروبية كارهة للإسلام، فهناك من هم معتدلون وهذه الفئة هي الجديرة بالدعوة والحوار ومن خلال هؤلاء فقط نستطيع الوصول إلى العقول المتطرفة و السفيهة.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=118966