القبض على عصابة إفريقية استولت على 300 ألف ريال من باكستاني

جده (سبق) علي الشريف :
ألقت شرطة جدة القبض على عصابة إفريقية قامت بالاحتيال على باكستاني وسلبته مبلغ 300 ألف ريال ، وكانت العصابة قد قامت بالاتصال على شخص من الجنسية الباكستانية يقيم في إستراليا ليتم إخباره بأنه ربح في إحدى المسابقات الضخمة مبلغ 5 ملايين ريال وعليه أن يحضر لمحافظة جدة لاستلامها وان التواصل مبدئياً سيكون عن طريق "الانترنت" والبريد الإلكتروني حيث قرر والده أن يتواصل مع الجهة التي تراسله متناسيا كل قواعد الحرص والسلامة من العمليات المشبوهة ، وفي أول رسالة قام بإرسالها جاءه التأكيد على أن الجائزة والبالغة 5 ملايين ريال هي من نصيب ابنه ولكن عليه أن يحضر بعض الاشتراطات مثل دفع رسوم الاشتراك بالمسابقة وبعض الرسوم الأخرى مثل رسوم إصدار الشيك والتي بلغت آنذاك 300 ألف ريال ، وهكذا سقط المقيم الباكستاني في طلبات أفراد العصابة والذين كانوا يتعمدون الاتصال من هاتف الثريا والذي يظهر رقم اتصال دولي حيث يستخدمونه في إسقاط ضحاياهم والذين ما أن يشاهدون الرقم الدولي حتى يتأكدون من صدق الشخص المتحدث والذي يتحجج كل مره بأنه مسافر إلى دولة معينة فذات مره يقول انه بأمريكا وأخرى في لندن وثالثة في باريس ولم يساور المقيم الشك لحظه بأن كل ذلك مجرد أوهام وخيالات نجحت العصابة في رسمها عليه حتى حضر إلى جدة للقاء مندوب الشركة الموجود في جدة والذي سيفهمه طريقة استلام الجائزة حيث شرع المقيم في توفير كل ما يطلبونه من أموال عن طريق حوالات بنكية وعمليات مصرفية كان خلالها أفراد العصابة يؤكدون في اتصالاتهم المستمرة بأن المندوب سيصل إلى جدة وهو يحمل الجائزة وعليه أن يتجهز لاستقبالها في القريب والذي لم يأتي لعدة أسابيع كان خلالها المقيم الباكستاني يلح في استلام الجائزة وبعد وعود و وعود تحقق ما كان يتمناه بعد أن أتاه اتصال من مدير الشركة يبشره بوصول المندوب إلى جدة لتسليمه الجائزة وعليه أن يحضر مبلغ مالي يقارب 30 إلف ريال لاستلام المبلغ كاش وحدد الموقع في شقة مفروشة تم اللقاء بها وتسلم الباكستاني حقيبة مقفلة طلب منه عدم فتحها إلا بعد مرور عده أيام تكون خلالها النقود جاهزة كونهم وضعوا عليها مواد كيمائية للحفاظ عليها من التلف .

المقيم أخذ الحقيبة وهو يمني نفسه بالربح غير أنه تفاجا بأن الجائزة عبارة ورق أسود ولكنه لم يقم بالبلاغ عن ما تعرض له من عملية نصب إلا بعد أن قام أحد أفراد العصابة بالاتصال عليه مره أخرى وهو يعرض عليه استكمال وصول الجائزة وعليه أن يدفع 50 ألف ريال معتقدين أن الحيلة لم تكتشف بعد وهنا قام المهندس الباكستاني بإبلاغ الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية والتي تحركت لإعداد كمين هدف إلى جذب المحتال إلى الشرقية ومن ثم القبض عليه وهو ما تحقق بعد أن طلب المهندس من المحتال الحضور إلى المنطقة الشرقية لاستلام المبلغ 50 ألف ريال ، وبالفعل حضر المحتال ولكن كان رجال الأمن في انتظاره ليتم القبض عليه والتحقيق معه ليعترف بأن هناك شركاء معه في جدة وجرى على الفور التنسيق مع الجهات الأمنية في شرطة جدة والتي شكلت فريق عمل لمتابعة التحقيق والقبض على الجناة وتم استلام المحتال وجرى تحقيق سريع معه اعترف بأن زعيم العصابة موجود في جدة وهو الذي يقوم بكل أعمال النصب والاحتيال عن طريق هاتف الثريا ودل على موقعه حيث تم عمل كمين ناجح اعتمد على دس ضحية وهمية للمحتال والذي التقط الطعم وحدد بشكل فوري إحدى الشقق السكنية بوسط جدة حضر اليها وهو يمني نفسه بالغنيمة والتي كانت عبارة عن قيد حديدي لف يديه وجرى اقتيادة للتحقيق .