عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2008, 08:43 AM   #8
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي

حسبي الله عليهم والله لايبارك فيهم ...

القصة في ناحية و الفيلم في ناحية ثانية.

جاني إكتئاب و انا أتفرج .. خسارة الوقت إللي ضاع فيه .. توقعت إني اشوف القصة كما ذكرت .. وجدت السيناريو مختلف تماما.

جايبين شخصية "إبراهيم" صاحب البقالة التركي على إنه متمسك بقرآنه فقط .. يقرأه دائما و هو في دكانه و بجواره قوارير الخمر بانواعها .. والشارع الذي تقع عليه بقالته هو شارع للعاهرات .. صحيح العم إبراهيم لا يحتك بهن لكنه صاحب أقرب بقالة و لابد لهن من الشراء من عنده و هو لا يخفي إعجابه بهن خاصة أمام المراهق اليهودي الذي تصادق معه.

الفيلم طوييييل و بارد معظمه عن حياة هذا المراهق و نظرته لمن حوله .. نهاية الفيلم أن إبراهيم تبنى الفتى بعد إنتحار أبوه و إشترى سيارة و أخذ الولد معه إلى بلده تركيا (بالسيارة) و هناك أخذ يعلمه الفرق بين الأديان فأغمض له عينه و أدخله كنيسة تعبق برائحة البخور و قال له هذه كنيسة للأرسوذكس و هذه طريقتهم في العبادة و اغمض عينه و أدخله كنيسة أخرى تعبق برائحة الشموع و قال له هذه عادة الكاثوليك في كنائسهم و أغمض عينه و أخذه بالقرب من مكان الأحذية لمسجد و شم رائحة الأقدام النتنة فلما تعجب الصبي من هذه الرائحة برر له إبراهيم ذلك بأنها الرائحة الطبيعية للبشر و أن هذه الرائحة هي التي تشعره بالراحة و الخشوع و دخل المسجد ليدعي.

بعدها إشتكى الصبي من شوقه لشارعه القديم و الموسيقى والرقص فأراد إبراهيم ان يرفه عنه بالرقص الديني الذي (حسب ما قال) يقربه إلى الله و أخذه إلى مسجد للدراويش الذين يعزفون الموسيقى و يدورون حول أنفسهم (حاجة تلوع الكبد).

و أنتهى بهم المطاف بالقرب من القرية التي ينحدر منها إبراهيم حيث يأمر الصبي بالنزول من السيارة لأنه يريد أن يمهد لقدوم الصبي معه و ينطلق لقريته وحده و يبدا الصبي بالمشي على قدميه في الطريق الذي سلكه إبراهيم إلى أن قابله رجل بموتورسيكل و افهمه أنه مرسل من طرف إبراهيم فركب معه و إنطلق للقرية .. و وجد سيارة إبراهيم مقلوبة و وجده مصاب في حالة حرجة في أحد بيوت القرية و هناك ودعه إبراهيم و أسلم الروح.
بعد عودة الصبي لفرنسا وجد أن إبراهيم أوصى له بكل ما يملك (البقاله و القرآن) و إنتهى الفيلم بصورة الشاب (مومو .. إسمه أساسا موسى و بسبب غضبه من إنتحار أبيه إدعى أن مومو إختصارلإسمه "محمد") في البقالة يردد نفس عبارة إبراهيم التي كان يسمعها منه عندما كان البعض يناديه بـ "العربي" فيرد عليهم أنا لست عربي و لكني مسلم.


يعني بإختصار .. القصة الحقيقة قوية و مؤثرة .. أما قصة الفيلم فهي نسخة مشوهة من كل ماجاء في القصة الحقيقية.
abuhisham غير متواجد حالياً