سيدة سعودية تدخل في غيبوبة كاملة لمدة ثلاث سنوات بسبب خطأ طبي في مستشفى بعسير
جني الاسدي ( الوئام ) عسير :
أصيبت سيدة سعودية بغيبوبة منذ ثلاث سنوات في مستشفى الملك فيصل العسكري بخميس مشيط بسبب خطأ طبي حدث لها ، بعد أن جاءت إلى المستشفى للولادة وبسبب الخطأ في العملية القيصرية التي عملت لها دخلت في غيبوبة جعلتها لا تعلم شيء عما حولها لمدة ثلاث سنوات ،
وذكر زوجها يقول زوجها عبد الله البارقي في حديثة لـ ( الوئام ) عن حالة زوجته قائلاً :" قدمت زوجتي إلى مستشفى الملك فيصل العسكري بخميس مشيط حيث كانت تعاني من ألام ولادة وعند دخولها تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد العسكري بالمحافظة نفسها لإجراء العملية القيصرية لها عند أخصائية نساء وولادة الدكتورة مسرات ،مضيفا بأنه تم إجراء العملية ، ولكن قبلها طلب مني إحضار سبعين شخص يتبرع بالدم بدون علمي عن سبب إحضار هذا العدد الكبير ، وقمت بتوفير ما طلب مني ، ثم بعد العملية أرسلت زوجتي إلى مستشفى الملك فيصل بدون علمي وإخبار من قبل المستشفى ، وبعد ثلاثة أيام أفاقت زوجتي من البنج واتصلت بي وأخبرتني أنها بمستشفى آخر ، وأنها محتجزة بغرفة الملابس بالمستشفى ،
وأضاف البارقي بأنه بعد اتصال زوجتي لي وإخباري عن وضعها مباشرة بعدها اتصل بي ضابط خفر بالمستشفى يطلب مني الحضور وعند حضوري اخبرني بان زوجتي كانت تحاول الهروب من المستشفى ، وكذلك منعوني من مقابلتها خوفا علي منها ،
وقد عرضت زوجتي على الطبيب النفسي في المستشفى لمعرفة حالتها فقال لي وأكد لي بالحرف الواحد بان زوجتي " صحتها النفسية أفضل مني ومنك "، وتعاملت مع الموقف بحكمة رغم أن زوجتي محتجزة في غرفة غير جيده بحجة واهية،
وقال البارقي أيضا : اتصلت زوجتي بي في اليوم الثاني وأخبرتني بان الطبيب اخبرها بأنه يمكنها الخروج في اليوم التالي ، وسعدت بهذه المكالمة ولم اعلم أنها ستكون آخر مكالمة لي بها ، حيث اتصل بي المستشفى في اليوم الذي قرر لها الخروج بان زوجتي تعرضت لازمة قلبية تسببت في توقف القلب لمدة ساعة وبعد عملية الإنعاش القلبي عاد القلب إلى وضعه الطبيعي ولكن زوجتي لم تعد إلى وضعها الطبيعي منذ ذلك اليوم ، حيث أدخلت بعدها بغيبوبة مستمرة ، فقدمت وقتها شكوى إلى مدير المستشفيات بالجنوب الذي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع ،
وأضاف بان التحقيق اثبت بوجود خطا طبي فادح أدى إلى موت خلايا المخ ومن نتائج هذا الخطأ أن زوجتي سوف تقضي بقية عمرها في هذه الغيبوبة وحتى إن فاقت فسوف تكون معاقة إعاقة مستديمة ، وبطلب مني تم تكليف لجنة أخرى من الرياض لتحقيق الموضوع واعترف فني التخدير الدكتور محمود وأخصائية النساء والولادة الدكتورة مسرات بخطئهم أمام اللجنة حيث تم تحويل المريضة من مستشفى الملك فهد العسكري إلى مستشفى الملك فيصل العسكري بعد العملية مباشرة ، وقد قامت اللجنة عندها بتحويل القضية إلى الشرع ، ولكن لم اخرج بأي نتيجة ،
وبين البارقي بان الشؤون الصحية بمنطقة عسير عرضت عليه عرض وهو عرض تسوية بان يدفع لي مبلغ 160 ألف ريال مقابل التنازل عن القضية ، ورفت لان حياة البشر لا تساوم بالمال ، فبدل أن تعاقب الصحة المتسببين يقومون بالمساومة لي مقابل خطا أودي بحياة عائلة كاملة ، بل وعرضت علي أيضا الطبيبة المتسببة في هذا الخطأ دفع مبلغ 299 ألف ريال مقابل التنازل وعدم الاستمرار في الشكوى ، وقد تم تجديد عقود المتسببين بالخطأ بعد اعترافهم بكل شيء ، والضحية الآن هي زوجتي وطفلتي وأنا ومازلت أعاني من هذه المشكلة أنا وابنتي فلا أم لها ترعاها ولا بيت وأسرة يضمنا فتشردنا حيث أن ابنتي الصغيرة التي لم تنظر إلى وجه أمها منذ ولادتها حتى الآن وتعيش الآن في جده مع شقيقتي التي تقوم بإرضاعها وتربيتها ورعايتها وابنتي الأخرى تعيش مع جدتها في قرية وزوجتي في المستشفى بين الحياة والموت ،
ولم أجد من ينظر في وضعي وكشف ما أصابني من هم وحزن ، وتوسل البارقي إلى أصحاب الأيادي البيضاء للسعي في حل مشكلتي ورسم الابتسامة على ثغر أسرة محتاجة إلى تذليل الصعاب لينال كل ذي حق حقه
وختم البارقي حديثه لـ " الوئام " : بان المستشفى الآن أخبرتني بأنه لابد من إخراج زوجتي من المستشفى لأنهم بحاجة إلى السرير ، ولا اعلم أين اذهب بزوجتي فبقائها في المستشفى أفضل في الرعاية والاهتمام حيث لا يوجد احد في المنزل من يرعاها ، وتمنى البارقي من حل مشكلته وطلب من المسؤلين عدم إخراج زوجته من المستشفى، jالتعاون معه والآن قد أخبرتني إدارة المستشفى بان الطبيبة المتسببة بالخطأ الطبي قد غادرت المملكة ، وانه يجب علي بأمر من إدارة المستشفى بأنه خلال يومين سوف يتم إخراج زوجتي وهي مازالت في الغيبوبة ،فكيف يكون ذلك؟ وكيف أتصرف معها ؟ حيث حالتي المادية لا تسمح لي بإحضار ممرضه لها في البيت كما أن عائلتي مشتته في كل مكان من يرعى بناتي بعد خروج زوجتي ؟وكيف تخرج وهي مازالت مريضه ؟؟
وقد تحدثت " الوئام " إلى إدارة المستشفى ولكنها رفضت التجاوب معها وإبداء أي تصريح للموضوع رغم المحاولات العديدة التي باءت بالفشل حتى إعداد هذا التقرير .
تاريخ النشر الأربعاء 09/07/2008 م - الموافق 6-7-1429 هـ الساعة 11:46 صباحاً