اقتباس:
والدليل على كلامي هذا التوصيات التي نشرت في الجرايد اليوم ، والتي صدرت بعدم جواز الإساءة إلى الأديان ولا إلى رموزها !!!
|
أليست هذه الأمور من صميم ديننا و ما أرشدنا إليه نبينا و خلفاءه و صحابته؟؟
صحيح مطلوب مننا كمسلمين دعوتهم و توضيح ماهية ديننا لهم و بعد ذلك لهم الخيار في إتباع الطريق الذي يريدون و طالما لم يحاربونا و كان بيننا و بينهم هدنة و عهد فقد عصموا انفسهم و ليس هناك دليل أقوى من كون جميع الأثار و الكنائس الموجودة في البلاد التي فتحها المسلمون في السابق لا تزال موجودة ولم يدمرها الفاتحين من قبل و لم يجبروا سكان تلك المناطق على ترك دينهم و إتباع الإسلام و إلا كنا وجدنا الكثير من تلك البلاد و قد أسلم جميع أهلها.
كان الخلفاء الراشدين و من جاء بعدهم يأمرون جنودهم بعدم هدم دور العبادة للأديان الأخرى و عدم التعرض لمن فيها بالإضافة إلى الأوامر الأخرى بعدم التعرض للمرأة و الصغير و الشيخ الكبير و عدم قتل الحيوانات و لا قطع الأشجار و إتلاف المزروعات.
هناك الكثير من الأوامر و الإرشادات التي تدعوا المسلم للسلم و عدم التعرض لدماء غير المسلمين و عقائدهم طالما عصموها من المسلمين بجزية (هذي مستحيلة هذه الأيام) أو عهد و هدنة و هذا مايحصل بين الدول في العصر الحديث (أو مايفترض أنه يحصل).
حتى الكافر لايجوز لعنه بالإسم لعل الله يهديه و يسلم لكن اللعن يكون للكفار عموما أو من مات و معروف أنه مات على ملة الكفر.
بالإضافة إلى ذلك فالقرآن الكريم جاء واضحا صريحا "لكم دينكم و لي دين".
الإسلام دين سلم وسلام و هو أيضا دين قوة .. فمن أراد السلم و العيش بسلام حصل عليه و من اراد العدوان يجدنا أقوياء يهابنا لا ضعفاء يستهان بنا .. و لا حظوا أن المسلمين لا يبدأون الحروب بل حروبهم في مجملها كانت ردة فعل لعدوان سابق.
و لعل أفضل دليل على سلمية المسلمين هو الآية "و أعدوا لهم ما إستطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم" .. لاحظوا أن الآية تقول "ترهبون" و ليس "تقاتلون" .. أي أننا يجب أن نكون مسالمين و لكن في نفس الوقت مستعدين لمواجهة أي معتدي.
هذه وجهة نظري و رأيي الشخصي.