18-09-2008, 01:39 AM
|
#3
|
|
إعلامي المنتدى
رقـم العضويــة: 4093
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 2,362
|
قرأت موضوع مشابه للطويرقي يوم امس..موضه جديده..
تسويق إعلامي للمنجزات د. عبدالله الطويرقي
لدينا موضة مستشرية هذه الأيام ألا وهي تسويق المنجزات إعلاميا من قبل وزراء ومسؤولي قطاعات فى أجهزتنا الحكومية بشكل محموم ولم نكن نعرفه فى السابق إلاّ عند تدشين مشاريع جاهزة او برامج متحققة عمليا وعلى الأرض..هذه الموضة اليوم تلجأ إليها اجهزة حكومية عرفت بآدائها المتعثّر وبمشكلات أزلية مع خدماتها شعبيا. فالعديد من الأجهزة الخدمية اليوم تستخدم الإعلام بشكل غير مسبوق لضخ عشرات البرامج وعشرات المشاريع الورقية وغير المتحقّقة على ارض الواقع..وغالبا ما تكثّف عمليات التسويق هذه سواء بالمؤتمرات الصحافية او التصريحات والحوارات أو بشغل العلاقات العامة عندما يواجه الجهاز أزمة مع الجمهور من أي نوع كان..وكلما تزايدت مشكلات الجهاز مع منسوبيه أو مع الجهات والأفراد فى المجتمع،تزايد منسوب ضخ الإنجازات الورقية إعلاميا للتخفيف من حدة الاحتقان الشعبي والمؤسسي تجاه الجهاز ومسؤوليه..بطبيعة الحال ،تنفيذ هذه الأعمال التسويقيّة إعلاميا فيه من التنوع والابتكار الكثير،فمرات يظهر الوزير ومرات أحد كبار معاونيه وفى معظم الأحوال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة تفاديا لإملال الجمهور و للحؤول دون فقد اهتمام وسائل الإعلام نفسها..باختصار مايحدث هو بيع للوهم وذر للرماد وضحك على الذقون كسبا للوقت وتسويق لوعود لاتسمن ولاتغني من جوع كما يقال..يعني مشكلات المياه وقرف الصرف الصحي على سبيل المثال واحدة من هذا النوع من التسويق الورقي إعلاميا ومن سنوات طويلة مرت وخلق الله يعانون الأمريّن اليوم فى جدة والطايف ومكة والدمام وأبها ،ولاجديد أبدا لدى وزارة المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه..أزمة الكهرباء هي الأخرى ليست بأقل من أزمة المياه،ولاتكاد تطل أشهر الصيف الحارقة فى البلد إلا وتهل مأسي الأحمال الزائدة وعطب المولدات وضرب الكيابل وهلم جرا،وكل عام يصرف على خلق الله فى البلد ان العام القادم سينعمون بطاقة مابعدها وسيرفلون فى نعيم وافر من البرودة لامثيل له..ويطوي الناس عاما بعد عام لتكتشف ان ماصرف عليك ليس إلاّ عمليّات تسويف وتسكيت ولا إنجاز حقيقيا على الأرض..امانات المدن والخدمات والمرافق التحتية ومنح الأراضي وبنك التنمية العقاري ليست بأحسن حالا من سابقاتها فى التسويق الورقي إعلاميا لبرامج وخطط ومشاريع فقدت الناس الأمل في تحقيقها على الأرض..الخدمات الصحية هي الأخرى لاتقل سوءا عن سابقاتها،فالمواطن كل يوم يصبح على افتتاح مشفى ويمسي على تدشين مجمّعات طبية فى شرق البلاد وغربها والمواطن لايكاد يحصل على سرير او حاضنة او رعاية طبية مأمونة..طيب ماهو الحل؟! الحل هو فى ممارسة مجلس الشورى لصلاحياته بتفعيل قوائم الجرد السنوية ميدانيا لرصد ماتحقق من منجزات الأجهزة فعليا ومن خلال لجان مشكّلة من اعضائه لا اعتمادا فقط على تقارير الأجهزة التي لاتخرج فى نظري عن قوالب الصرف والتسويق الذي يهدر المال على شغل العلاقات العامة الخائب..فمجلس الشورى هو الوحيد الذي يملك الصلاحية ومخوّل بقوة نظامه محاسبة وجرد كل صغيرة وكبيرة تصرف من الخزينة العامة للدولة على هذه الأجهزة..وهذا التفعيل الرقابي/المحاسبي من قبل المجلس سيشعر كل جهاز فى البلد بأولوية العمل لا الحكي وبجدية التعاطي مع جدولة ما ترصده الدولة من اموال لبرامج ومشاريع هذه الأجهزة وإلاّ فستستمر لعبة التسويق الورقي للأبد..
http://www.alyaum.com/issue/article....7&I=616200&G=1
|
|
|
|
|
___________________________
كلنا فداء للوطن
|
|
|