لم يتركوا للابتسامة اي سبيل لشفاهنا ، ولا للفرحة طريق لقلوبنا
قتلوا كل شيء ، سلبوا كل شيء ، اصبحنا نعبر عن مشارعنا
وكأننا عاصرنا حرب الشيشان وشاركنا فيه ،
أو كوسوفا ، أو أننا في غزة أو الضفة بين فكي الحصار الظالم.
بأي حال عدت يا عيد ؟!!
رمضان ترحل ، والعيد اقبل ،
والألم يزداد ويتجدد .. فراق الشهر الفضيل ،
حسرة على ضياع الأوقات فيه ، وما طلها من تفريط .
ولكن .. لابد من الفراق بعد الاجتماع ، والحزن بعد الفرح ،
دخل الشهر وانصرم في غمضة عين وكأننا في حلم ،
وترتبط الفرحة هنا بمن كان من المقبولين والمعتقين فيه ،
لأن فرحة العيد فرحة بإتمام الشهر الفضيل وبلوغ آخره ،
وانتظار البشرى من الله بقبول العمل .
فرحة العيد لمن اجتهد في العبادة وشمر لها
لمن تلمس حاجة اخوانه الفقراء والمساكين وواساهم
لمن بر بأمه وأبيه ، وواصل ارحامه واقربائه
لمن باع الدنيا من اجل الآخرة .
لنفرح بالعيد ، ولنبتهج فهو يوم فرح وسرور
ولنرمي الالام خلف ظهورنا ونبدأ أول خطوة على سلّم السعادة
ولنواصل مقاطعتنا محتسبين في ذلك الأجر من الله ، رأفة بالفقير واليتيم والأرملة
في وقت يعيش فيه الوزير والغني في بحبوحة من العيش كان جل غناه من عرق بني جلدته الضعفاء