عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2008, 04:59 AM   #6
كـش مـلـك
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 1099
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: السعودية / الرياض
المشـــاركـات: 603

افتراضي

ــ مشاركة نادرة لإحدى الأخوات :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أخي الكريم طرح مثل هذه المواضيع، وتحفيزكم القراء لعرض أفكارهم.

بالنسبة لي شخصيا فأحمد الله عز وجل أن منّ عليّ بحب أبنائي للمدرسة، وانتظارها بفارغ الصبر، وسؤالهم المتكرر لي متى سنذهب للمدرسة، فابنائي في المراحل الأولى (روضة، تمهيدي، ثانية ابتدائي). وأسأله سبحانه أن يديم النعمة، ويزيد تعلّقهم بالعلم، ويجعلهم من العلماء العاملين.
بالنسبة لتجربتي معهم:
- الإلحاح في الدعاء بأن يحبب الله لهم الإيمان وطلب العلم، وأن يجعلهم من ورثة النبياء.
- دائما ما أردد على مسامعهم منذ ان كانوا رضعا بأنهم أهل العلم وورثته، وحببتهم في الكتب وعلمتهم احترامها، فلا يوجد مكان في البيت يخلو من كتاب أو قصة، وأشتري لهم القصص المتنوعة والهادفة من عمر ستة أشهر وأنا أتدرج معهم.
- دائما ما أردد على مسامعهم بأنني لا أبذل المال لشراء الكماليات بينما أغدق المال في شراء الكتب، والألعاب التعليمية، فالعلم هو الميراث الذي أطمح بأن يرثوه.
-حينما يسألني احدهم عن أي شيء - طبعا أسئلتهم لا تنتهي- حفظهم الله- وأعرف إجابته واقوم بالشرح له وينبهر من المعلومات التي أعرفها يبادرني كيف تعرفين كل ذلك؟ فأجيب بأنني ذهبت إلى المدرسة وتعلمت، وما زلت إلى اليوم أذهب إلى المحاضرات او أستمع إليها لأتعلم، وأخبرهم بأن طموحي في طلب العلم ليس له حد، وسأواصل لأخذ الدكتوراة، ولن اكتفي بها بل سأطلب العلم إلى الممات.
- أسألهم عما أخذوه ودرسوه، وماذا فهموا وماذا استفادوا، وأظهر انبهاري بما يقولونه، وأمدح علمهم أمام الآخرين، وأقول: اسألوا فلانة ماذا تعلمت في المدرسة، وماذا تعلم فلان، وماذا حفظ من القرآن وهكذا... حتى أرى الفخر في أعينهم (أحاول ان أزرع فيهم حب العلم والافتخار به بدل الافتخار بحطام الدنيا).
- أمدح المدرسة والمعلمات، وإن كانت إمكانتياتها متواضعة، وأقول لهم: إنكم تتمتعون بمدارس جيدة بينما هناك المحروم منها، فاحمدوا الله على هذه النعمة، وأحكي لهم قصص المحرومين وامنياتهم، وقد يشاهدون بعض هذه الصور على شاشة التلفاز أو الحاسب.
- أبائي مغرمون بقصص الأبطال المسلمين من أمثال ( صلاح الدين، الفاتح، قطز، ....) وحينما يشاهدون أفلام الكرتون عنهم أركز على نقطة أنهم جمعوا بين العلم والقوة أقول: (انظروا إلى شغف محمد الفاتح بالعلوم وطلب العلم... وهكذا.
- حين يسألون عن كيفية عمل جهاز من الأجهزة، أو كيف صنع هذا الشيء، أو من صنعه...أركز على قضية أنه تعلّم الكثير وبذل الجهود ليصل إلى ما وصل، ولذا عليهم أن يذهبوا إلى المدرسة ويتعلموا ولا يكتفوا بذلك بل يقرأوا كثيرا ...وهكذا فالمدرسة من الأمكنة المهمة لطلب العلم وعليهم أن يسارعوا بالذهاب إليها، وأن الشيطان يحاول جاهدا ليثنيهم عن ذلك، وعليهم ان يكونوا اقوياء ويتعلموا ليغيظوه.
- عندما يغيب أحد منهم لظرف صحي، يظل متحسرا من عدم ذهابه للمدرسة، بل أحيانا يظل يبكي حت آخذه إليها ولو لنصف الدوام، وذلك لأني أبدا لا أشجع على الغياب، بل أجلس مع الطفل الغائب لأقول له: ياترى ماذا يفعل أصدقاؤك في المدرسة إنهم يتعلمون ويرسمون ويلعبون... فيظل متحسرا، ولآ أسمح له بمشاهدة التلفاز بل آمره بالبقاء في السرير حتى يتماثل للشفاء سريعا ويعود للمدرسة.
هذا جزء من تجربتي - أسأله سبحانه أن يديم النعمة ويبارك فيها-.
ملحوظة: نحن قدوة لأبنائنا، فإن أحببنا العلم بصدق، وبذلنا جهدنا في طلبه، فسيكون أمام أبنائنا مثال حي أمامهم ليسيروا على نهجه - وهذا أولا وأخيرا بتوفيق من المولى عز وجل.
كـش مـلـك غير متواجد حالياً