بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأ العد التنازلي لدخول الشهر الكريم والذي تعود فيه تجارنا الكرام على ( حشونا ) لجيوبهم بكل ما نملك من قوة مقابل ( حشوهم ) لمنازلنا بكل ما لذ وطاب ، وما سيستخدم ومالم ولن يستخدم ، المميز في موسم هذه السنة أن الأزمة بدأت قبل أن تبدأ ! ولأن المواطن هو ( الحلقة الأضعف ) في هذه المعادلة فكان من الطبيعي أن يتم ( تجيير ) آثار هذه الأزمة على حساب المواطن والذي لا يملك ( حسب تفكيرهم ) في هذه الحالة سوى الشراء أو مواصلة الصوم !
من هنا تم تجهيز هذا ( المدفع ) لإطلاق ثلاثة قذائف ( صوتية ) على أمل أن يساعد صوت ( فرقعتها ) في لفت نظر الأطراف المشتركة في هذه الأزمة .
إلى مسؤول
وأخص هنا بالحديث وزارة التجارة والبلدية وإن كان الحديث يمتد إلى كل مسؤول
لقد قام خادم الحرمين الشريفين بكل ما من شأنه النهوض بهذه البلاد إلى مصاف القمم ووفر لكم أنتم أولاً وزرائنا وقبل وزارتكم كل ما من شأنه أن يضمن لكم القيام بالمهمة المنوطة بكم على أكمل وجه ، وبرغم الجهود الكبيرة التي أنا علي يقين كامل أنكم تقومون بها ، إلا أن هذه الأزمة لم تكن لتصل إلى هذه المراحل لو قمتم بالتدخل السريع ، نعم أنا متأكد أن وزارتي البلدية والتجارة بالذات يقومون بجهود جبارة للقيام بواجباتهم ، فبالله أحبتي هل يوجد محل صغير في محافظة نائية يستطيع أن يمارس نشاطه دون إكمال كافة الإجراءات ودفع كافة الرسوم ؟
وكذلك وزارة العمل إذ أنها تقوم بواجبها على أكمل وجه حين يكون الأمر متعلقاً بالرسوم الإدارية وما يتبع ذلك ؟
هل بالفعل تم توجيه جميع طاقاتكم نحو التحصيل والترخيص في حين أصبح من الصعب التحكم والمتابعة ؟
السؤال الثاني والأخير : ماهو الضرر الذي سيكون لو تم إصدار قرار مثلاً ببيع كيلو الأرز بسعر ثابت في البلاد وليكن مثلاً 20 % زيادة على السعر الذي تم عليه إحتساب التعرفة الجمركية وذلك لضمان السيطرة على هذا السوق وضمان تجاوز الأزمة بدون تأثير على المواطن المنهك أصلاً ؟
ما مدى تأثير قرار كهذا يصدر لمدة شهرين على التجار ؟ وهل كنا سنجد أي تاجر أعلن إفلاسه مثلاً نتيجة ذلك؟
أترك لكم الإجابة على هذه الأسئلة وأنا أذكركم بعظم المهمة والجهود الجبارة التي يبذلها ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين للنهوض بكافة القطاعات وأتمنى أن تجدوا في ذلك قدوة لكم في كيكفية القيام بالواجب
إلى تاجر
بالطبع أقصد هنا كبار التجار والذي نستطيع عدهم على اصابع اليد الواحدة أو اليدين معاً كأقصى تقدير وأستطيع حصر الأسماء التي سأرسل لها هذه ( الوردة ) ولكن بعيداً عن التشهير ووصولاً إلى ( كبار صغار التجار ) على أمل ( تطعيمهم ) من هذا الوباء
قبل أن تضع لنا التبريرات في هذه الأزمة التي ربما نعرف أبعادها أكثر منك وذلك لأننا ننظر لها من كافة الزوايا وأنت أخي الكريم تنظر لها بنظرية العرض والطلب - أحب قبل هذا أن أسئلك سؤال واحد فقط : إذا كانت للأزمة أبعاد خارجية كما ذكرت فلماذا لا نرى ذلك إلا لدينا في مملكة الحب والسلام ؟ لماذا سبحان الله أنتم التجار السعوديون فقط تضررتم من هذه الآثار الخارجية في حين أن هناك دول أكبر منا إستهلاكا ولكن لم تصلها هذه الآثار ؟!
هل ستجبرونا على إتخاذ الطريقة الصعبة لإقناعكم أن زمن الإستغلال قد ولى وذهب ؟
أنا لا أناديكم بالقناعة ، فالقناعة خُلق لصاحبه ، ولا يقنع الإنسان إلا لو كان أصلاً قنوع ، ولكن أناديكم بوقف هذه المهازل ، والكف عن مزاحمة المواطن في كل ما يأتي إليه ، ووالله أمر غريب فعلاً أن تتضرروا دائما فترفعوا أسعاركم عندما تكون السيولة السعودية مرتفعة أو على الأقل تسير أوضاع الناس بشكل حسن ،
والله إننا مقتنعون تماماً أن الأزمة قد تكون في حساباتكم .. وربما أرصدتكم .. وربما ( محافظكم ) ولو أنني أشك في ذلك فأنتم هوامير هنا وهناك ولكن
إما العودة وإما ستروون بإذن الله منا كمستهلكون ما يكفى بدق ناقوس الخطر
في جيوبكم .. عفواً أقصد عقولكم .
إلى مواطن
أنت وإن كنت أخي الحلقة الأضعف ، إلا أنك أيضاً مفتاح الحل !
والله لقد قامت إدارة هذا الموقع الموقر والمبارك بوضع الخلطة السحرية كـ ( بنر ) في الصفحة الأولى للموقع ، نعم والله أرخصوه أنتم !
يا أحبة الكثير منا يغفل أن كل هذه الشركات لا تملك فعلياً رأس المال الكافي لإدارة الشركة ، وتعتمد إعتماد كلي على الدخل من البيع بالتجزئة ، بل وقد تكون تدير أيضاً أنشطة أخرى من هذا الدخل وذلك لأن الدخل يومي في حين أن معظم المصروفات تكون بشكل دوري ( اسبوعي أو شهري أو سنوي ) ولذلك فهم يستفيدون من هذه الأموال في تشغيلها إلى حين وجوب دفعها ، وبالتالي فإن أي تأثير ( جدي ) على هذا الدخل سيكون له التأثير العظيم على كافة أمور الشركة ، بعد هذ الشرح الموجز لكم أن تتخيلوا إن قررنا عدم الشراء من هذه المتاجر لمدة اربعة اسابيع مثلاً وخصوصاً الآن وقبل الشهر الكريم إذا أن كافة الهوامير عفواً أقصد كبار الشركات قد قامت بتكديس مستودعاتهم بكافة البضائع إنتظار لحمى الشراء التي عادة ما تصيبنا قبل شهر الصوم والزهد !
فلنتركها لهم .. وليعتمد الجميع لمدة أربعة أسابيع فقط على نظام تقشفي بغية أن يدفع التاجر السعودي للمرة الأولى تكاليف إدارة شركته من ماله الخاص !!
أحبتي الكرام
انظروا إلى أي مسايقة في أي قناة فضائية ، وأقصد المسابقات التي يقوم فيها المشتركون بإرسال رسالة SMS إلى الجهة الراعية للمسابقة ، ستجدون أن تكلفة الرسالة من السعودية عشرة ريالات في حين أن الرسالة من مصر مثلاً تكلف في أقصى تقدير 0.35 هللة !! وذلك يعني أنهم يبيعون علينا نفس المنتج بسعر مضاعف ثمانية وعشرين مرة ؟!
وعلى ذلك قام المستهلك المصري عندما شعر بإرتفاع السعر بالتنسيق لمقاطعة شركة الإتصالات لمدة يوم واحد فقط بأن يغلق جميع المشتركين جوالاتهم يوماً واحد فقط ، يوم واحد جعل الشركة والتي تعرف حجم خسارتها إذا أغلق المشتركون جوالاتهم أكثر من ذلك ( تخيل تأثير إيراد يومان على الشركة ) فقاموا فوراً بإعلان تخفيضات في الأسعار ، ولم تنتهي القصة ها هنا عندما لم تعجب هذه التخفيضات المشتركون فقامت الشركة بإستباق مقاطعة يوم جديد بتخفيض الأسعار مجدداً ودخلت سوق الإتصالات المصرية مرحلة جديدة لأسعار الهاتف الجوال وذلك نتيجة وعي المستهلك .
هذا هو الحل الوحيد والأقوى ، أتمنى أن تنشروا هذه الرسالة قدر الإمكان وأن نبدأ فعلياً أجمعين ولو لصورة مؤقتة تجربة الفكرة وشراء الحد الأدني الأسبوعي من المستلزمات بل وشرائها من البقالات الصغيرة المجاورة لمنازلكم وكما قلت على أن لا تزيد هذه المقاضي عن إحتياجات اسبوع واحد فقط وسنرى بإذن الله جميعا آثار ذلك بسرعة البرق في العوامل الخارجية التي أثرت على الأسعار 