العيص - متابعة وتصوير: خالد الزايدي
دوت صفارات الإنذار لأول مرة في العيص، وجابت مركبات الدفاع المدني قرى (هدمة والقراصة والعميد) طالبة من الأهالي ترك منازلهم بسرعة بعد تزايد حدة الاهتزازات التي ضربت موجاتها المتتابعة المدينة المنورة وينبع البحر والصناعية والعلا وقرى تتبع لمحافظة الوجه ومنطقة تبوك.
وعاش الأهالي ليلة قلقاً، بعد أن أعلن رجال الدفاع المدني من خلال مكبرات الصوت إخلاء المنطقة، وكشف الإخلاء مظاهر العوز الذي تعيشه بعض الأسر التي حملت الأطفال والنساء في أحواض سيارات متهالكة. وأظهرت الفرق التي جابت ومسحت القرى تعاملا إنسانيا راقيا تمثل في مساعدة المسنين وحملهم إلى المركبات المشاركة في الإخلاء من حافلات وسيارات دفع رباعي، وكذلك ملاطفتهم الأطفال والتخفيف عنهم وبث روح الطمأنينة في جو مشحون بالخوف والرعب، إضافة إلى إصلاح الكوادر الفنية بعض السيارات التي لم تتمكن من اجتياز المنازل عدة أمتار بسبب أعطال كهربائية وميكانيكية أو تبديل للإطارات. هذا وقد توقف رفع آذان الفجر ولأول مرة في بعض القرى المهجورة، ليعاود ارتفاعه مجددا من مخيمات الإيواء التي اتسعت لمئات الأسر، بينما فضلت بعض الأسر تحمل المشاق والسفر إلى المدينة المنورة وينبع البحر بعد أن تسلمت تصاريح النزول في الفنادق والشقق المفروشة من الدفاع المدني بالتنسيق مع مندوبي وزارة المالية، وتقاطرت عشرات المركبات صوب المدينتين مما سبب ازدحاما مروريا غير مسبوق أدى في كثير من الأحيان إلى توقف الطريق عدة دقائق بسبب أعداد السيارات المهولة وتغيير البعض مساراتهم، وتوقف البعض إلى جانب الطريق بغرض المبيت، مما أدى إلى عشرات الحوادث المرورية وقفت (الرياض) على إحداها في طريق القراصة حيث تسبب مسن في نقل معلم إلى مستشفى العيص ومن ثم الهيئة الملكية بعد أن ارتطمت مركبتاهما وجها لوجه، وتناقل الأهالي صورا مختلفة لحوادث مرورية لا تقل بشاعة عن هذه الحادثة، أرجع البعض سببها إلى عدم وجود تنظيم يواكب الإجلاء السريع الذي قام به الدفاع المدني. من جهة أخرى اصطفت طوابير المواطنين أمام إدارة الدفاع المدني بالعيص بهدف أخذ التصاريح لأماكن الإيواء.

صور اخذت بعد وقوع الهزة الاخيرة مباشرة وتدافع السكان للخروج والاجلاء








قوات الدفاع المدني تستنفر بعد وقوع الهزة الارضية مباشرة










توافد العشرات من باصات الهيئة الملكية الى العيص لاجلاء السكان













ساحات ينبع