تغذية الأسماك الأوروبية بمشتقات الخنزير يضع المسلمين في مأزق

أعلن رئيس رابطة علماء الشريعة بدول الخليج الدكتور عجيل النشمي، أمس السبت، أن أكل الأسماك التي تتغذى على "الخنزير المتحول" حرام إذا ثبت ضررها.

Tags: مشتقات الخنزير, الأسماك



© PHOTO not RIAN. со страницы Ларисы Койновой в социальной сети "ВКонтакте"

17:28 | 2013 / 03 / 17
"أنباء موسكو"

وأشار الدكتور عجيل النشمي إلى أن الفقهاء والأطباء انتهوا إلى أن المادة المحرمة أو النجسة، سواء من لحم أو عظم أو شحم، إذا عولجت بطريقة كيميائية أو بأي طريقة كانت، بحيث انقلبت عندها من مادة إلى أخرى، فإنها تطهر، وفي حال ثبت أن هذه المادة التي يتم إطعام السمك بها لم تتحول بشكل كامل وبقي ولو جزء بسيط منها يتعلق بالخنزير، فإن الفتوى التي أصدرها لا تشملها، بل يبقى السمك محرمًا عندئذ، لأنه غُذي بخنزير بشكل مباشر.

وأعلن فريدريك فانسان، الناطق الرسمي لشؤون الصحة في المفوضية الأوروبية، أنّه وفقًا للقواعد الجديدة التي أقرها الاتحاد، سيتم السماح باستخدام البروتينات المستخلصة من مخلفات الخنازير والدجاج والحيوانات الأخرى في تغذية الأسماك.

وسيدخل القرار حيز التطبيق بدءاً من شهر يونيو/حزيران المقبل ليسمح باستخدام البروتينات المستخلصة من دهون الخنازير والدواجن في المزارع السمكية الموجودة داخل دول الاتحاد الأوروبي، وجاء في تقرير للجنة الأوروبية التي كلفت بدراسة القضية أن "هذه الطريقة سوف تساعد على ديمومة قطاع الحيوانات المائية لأنها توفر بديلا لطحين الأسماك الذي يعد موردا نادرا".

واعترضت فرنسا أثناء التصويت على القرار في منتصف فبراير/شباط الفائت، وطالبت المنظمات الإسلامية في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، الهيئات الفقهية في الدول الإسلامية بإصدار فتوى حول ما أعلنه الاتحاد الأوروبي عن السّماح باستخدام بروتينات من مخلفات الخنازير في تغذية الأسماك منذ أواخر شهر شباط/ فبراير الفائت.

وسيضع بدء تفعيل قرار المفوضية الأوروبية المسلمين القاطنين في أوروبا في مأزق غذائي حيث أن أعداداً كبيرة منهم يلجأون لاستهلاك الأسماك مؤخراً، تفادياً للوقوع في أكل لحوم غير معلومة المصدر، وتجنباً لأي شبهة باحتمال تناول لحوم الخنزير في بعض المطاعم أو في بعض الوجبات والمنتجات الموجودة في الأسواق التجارية.

وفي حين ينهمك البعض بالبحث عن حكم "تناول لحم هذه الأسماك" وفق مختلف الشرائع الدينية، اتجه آخرون لتشكيك بسلامة هذه البروتينات وما تأثيرها على كائنات لم تكن لتتغذى عليها في دورتها الطبيعية المائية.
ومنع استخدام هذا النوع من العلف البروتيني، المستخلص من الحيوانات، داخل دول الاتحاد الأوروبي ليشمل تغذية المواشي فقط في عام 1997، ثم عمم القرار في عام 2001 ليطبق على تربية جميع أنواع الثروة الحيوانية بما فيها الأسماك وذلك بعد ظهور داء جنون البقر الذي أصاب الماشية في بادئ الأمر لتنتقل العدوى بعد ذلك إلى البشر.

ويعتبر الشرق الأوسط من أكبر الأسواق العالمية لاستهلاك الثروة السمكية الأوروبية، ولم تصدر حتى الآن أي ردود رسمية على سماح المفوضية الأوروبية باستخدام البروتينات المستخلصة من دهون الخنازير والدواجن في المزارع السمكية الموجودة داخل دول الاتحاد الأوروبي.

http://anbamoscow.com/world/20130317/380877868.html