عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2010, 04:25 AM   #13
بقايا إنسان
موقوف

 
رقـم العضويــة: 11234
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشـــاركـات: 406

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نبدأ بسم الله الدرس الثاني ..

وقبل أن نبدأ .. لابد أن أذكر أن كل نظام أقتصادي له ميزياه وعيوبه .. وهذا سيتبين لنا

من خلال الدروس .. فالنظام الرأسمالي ليس كله شر أو كله خير .. وكذلك النظام الأجتماعي

.. ولكن الكل له إيجابيات وسلبيات ..

كيف تتحكم الحكومة في الشركة ؟؟ بالإصح كيف تؤثر على قرارات الشركات ؟؟

هناك ست نقاط مهمة يجب أن تكون في الحسبان ..

1. الحكومة كزبون: الحكومة هي مستهلك لبعض السلع المباعة من قبل شركات خاصة ..

مثلا الحديد .. فسابك تملك الحديد في حين أن المشاريع الحكومية تتطلب الحديد مثلا ..

هنا الحكومة تتأثر بالشركات ..

2. الحكومة كمنافس: الحكومة تنافس في العديد من المجالات .. مثلا البريد السعودي

ينافس الفيدكس أو الدي إتش إل .. سنتطرق للمنافسة ومجالها في درس لاحق ..

3. الحكومة كمشرع: وهنا يقع على عاتق الحكومة مسؤولية ضخمة .. فبدون تشريعات

ستتحول المنافسة لضرب تحت الحزام .. وواسطات .. الخ من المشاكل ..

وأهداف التشريع الحكومي لأي بزنس لابد أن يهدف إلى أربع عوامل رئيسة:

أولا: حماية المنافسة وتكوين بيئة للمنافسة الشريفة.

ثانيا: حماية المستهلك من جشع التاجر وتوفير البديل المتناول في يد الجميع.

من ضمن حماية المستهلك .. وضع لاصقات على المنتج تبرز ضرره للمستهلك ..

مثلا إذا أردت شراء الدخان في أمريكا أو أوروبا .. تجد على الدخان تحذير أنه مضر

وصورة لرئة شخص مدخن سوداء أو قد مات من السرطان ..

طبعا شركات التبغ لا تريد هذا على غلاف علبة الدخان .. ولكنها ملزمة من قبل الحكومة

على نصح المستهلك قبل أن يدخن .. وفيه أيضا تقليل لمصاريف الحكومة الصحية ..

حيث أن أفراد الشعب الأصحاء لا يدخلون المستشفى إلا قليلا .. وهذا يقلل مصاريف

الضمان الصحي على الحكومة ..

بل إن بعض الدكاترة قد يحصل على ترقية في راتبه إذا أقنع مريض ما في الإقلاع عن

التدخين .. وأثبتت الحالة في السجل التاريخي للمريض ..

ثالثا: حماية البيئة: إذا كنت تريد أن تقوم بعمل تجارة .. فلا بد أن تكون تجارتك لا تضر

بالبيئة .. أو عليك التخلص من السميات أو النفايات النووية التي تنتج من الشركة ..

قد لا يسمح لك بالصيد من البحار في موسم تكاثر السمك أو الربيان ..

قد لا يسمح لك بالصيد في المحميات أو المناطق الخالية لأن الحيوانات مهددة بالإنقراض ..

رابعا: تحقيق أهداف إجتماعية نبيلة .. مثلا تطوير طاقة نظيفة مثل طاقة الهيدروجين

للسيارات يساعد على زيادة نسبة الأوكسجين في الهواء ..

4. الحكومة كمحصلة ضرائب: تقوم الحكومة بتشريع قوانين تلخص كيف يكون تحصيل

الضرائب .. وهذا قد يساعد على تحقيق موازنة في توزيع الثروة بين الشعب ..

في الغالب نجد أن الدخل الضريبي على الفرد أعلى منه على الشركات .. وذلك للتشجيع

للإستثمار وجذب رؤؤس الأموال ..

هناك العديد من الأنواع للضرائب:

أولا: ضريبة الدخل: سواء للفرد أو الشركة .. فيتم تحصيلها بشكل سنوي ..

ثانيا: ضريبة تحكم: ضريبة لأن الحكومة تريد أن تتحكم في سلوك الفرد إتجاه شيء ما ..

مثلا ضريبة على أي علبة دخان مشتراة لجعل الدخان غالي على الفرد وبالتالي ينتج

أفراد أصحاء في المجتمع ويقلل مصاريف الرعاية الصحية لهم ..

أو ضريبة على البنزين لجعل الفرد يستعمل نظام النقل الجماعي .. وذلك لتقليل إعتماد

الفرد على النفط ..

ثالثا: ضريبة تصاعدية أو Progressive taxes : كلما زاد دخل الفرد .. زادت الضريبة

عليه .. وذلك لتقليل الفجوة بين الفقراء والأغنياء في المجتمع ..

رابعا: ضريبة تنازلية أو Regressive taxes: وهي ضريبة على من لا يريد أن يعمل

وذلك لأن الكثير من الدول في أوروبا تعاني من أفراد يقومون بالتعايش على ما تعطيه

الحكومة لهم طيلة حياتهم .. وهذا يؤثر بشكل سيء على إقتصاد البلاد .. فتضع عليهم

ضريبة لتقلل إعتمادهم على بدل البطالة الذي يصرف لهم ..

5. الحكومة كمحفز للإستثمار: كما ذكرنا سابقا .. تواجد الشركة في نظام إقتصادي تحت

دولة ما .. هو من صالح الحكومة قبل أن يكون من صالح الشركة ذاتها ..

مثلا نجد أن جنرال موتورز الأمريكية .. حصلت على ملايين الدولارت من كندا ..

كيف ولماذا؟؟ لأن جنرال موتورز لديها مصنع كبير في مدينة في كندا .. وإعلان الشركة

إفلاسها يعني خسارة الكثير من الكنديين لوظائفهم .. وهذا لا يخدم الحكومة الكندية ..

فما كان منها إلا أن أعطت الشركة قرض بنسبة فائدة مخفضة لا تكاد تذكر ..

نفس السيناريو والحوار نجده مع شركة ساب في السويد .. أو شركة أوبيل في ألمانيا ..

هاتين الشركتين كانت جنرال موتورز على وشك إغلاقها .. في حين أن كلتا الحكومتين

أصرتا على عدم قفل الشركتين ..

لذلك أنا كنت ممن راهن أن هذه الشركات لن تفلس .. فليس من صالح الحكومة أفلاسها ..

6. الحكومة كمقدم للخدمات الرئيسية: تخيل أنك أجنبي وتريد أن تقوم ببناء شركة في مكان

ما والحكومة لا توفر لك خدمة الماء أو الكهرباء .. أو أنهما ينقطعان بإستمرار ..

الحكومات تتنافس في جعل البلد بيئة تنافسية بحيث أن أي خدمة ستأخذ على أفصى حد

30 دقيقة ..

في أمريكا شراء السيارة وتأثيث البيت وطلب كافة الخدمات لا يأخذ إلا بعض ساعات ..

لدينا توصيل الخدمات لمخطط قد يأخذ منا العمر كله ..

لهذا السبب نجد إعراض شديد من قبل رجال الأعمال .. وهروب لرؤؤس الأموال للخارج ..

حيث أن البيئة مناسبة والعمل يتم بطريقة تنم عن إحترافية .. بل وتساعدك على إتخاذ

القرارات الصحيحة ..

يتبع ..
بقايا إنسان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس