زيادة الإقبال على كوبونات الأضاحي بسبب ارتفاع أسعار الأغنام في جازان
ياسر الياسري (خبر):
واصلت أسعار الأضاحي في منطقة جازان ارتفاعها فبلغت أسعارها مستويات قياسية ما بين 1500 و2000 ريال في حين لم تكن تزيد خلال الأسابيع الماضية عن 800 ريال فقط. ومع استمرار هذا الارتفاع في الأسعار أعرب عدد من المواطنين عن تذمرهم، مؤكدين أن شريحة كبرى من مربي المواشي وتجارها هم المستفيدون من هذا الارتفاع ويتنقلون في أسواق الماشية الأسبوعية بجازان. كما قال العديد من المواطنين إنهم توجهوا للجمعيات الخيرية والندوة العالمية التي تبيع كوبونات الأضاحي بأسعار في متناول الجميع حيث تصل لحوالي 300 ريال للداخل وحدود 400 ريال للخارج. وقد شهدت كوبونات الأضاحي التي تباع من قبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين نظرا للارتفاع الملحوظ في أسعار الأضاحي. ويقول المواطن عبدالله محمد العلي إن المغالاة في سعر الأضحية أجبرني على أن أذهب للندوة العالمية للشباب الإسلامي من أجل أن أضحي عن طريقها, حيث يقل السعر
الذي تعرضه بكثير عن الأسعار المعروضة في السوق هذه الأيام. وقال الشاب ماجد بن علي محمد سأقوم بالتضحية عن طريق الندوة العالمية لأن الأسعار في هذه الأيام مبالغ فيها وفيها الكثير من الاستغلال فالندوة أمينة على القيام بإخراج الأضحية بالشكل الصحيح وإيصالها لمستحقيها, وقد سمعت أنهم لا يتأثرون بارتفاع أسعار المواشي لارتباطها مع إحدى الشركات المتخصصة بعقد لتوفير كميات المواشي اللازمة لذبح الأضاحي. وأكد المواطن علي إبراهيم عريشي أنه تمكن من شراء الأضحية بـ1200 ريال من سوق صامطة الأسبوعي, وذلك بعد عناء طويل خاصة مع المبالغة في الأسعار والتزاحم على الأضاحي, وأوضح أن التجار هم المتسببون في ارتفاع الأسعار، نظراً لجشعهم ورغبتهم في استغلال هذه المناسبة والحصول على أرباح كبيرة من الأضاحي. على الصعيد نفسه قال المواطن معبر حسن القيسي إن المواطنين أمام خيارين في ظل هذا الارتفاع القياسي لأسعار الأضاحي، فإما أن يضحوا وعليهم حينها أن يخصصوا ثلث رواتبهم إذا كانوا من متوسطي الدخل بعد أن بلغت الأسعار 1500 ريال و2000 ريال، وإما أن يتعذر عليهم أداء هذه الشعيرة المباركة، وأضاف أن السوق شهد زحاما شديدا وقد خرج البعض من السوق بدون أضحية. وطالب المواطن يحيى حسن الحسن بضرورة مواجهة ظاهرة غلاء أسعار الأضاحي الموسمية، عن طريق مراقبة الأسعار أو فتح المجال أمام استيراد الأغنام من بعض الدول العربية المجاورة خلال هذا الموسم للحد من التجاوزات في الأسعار التي تحدث من التجار المحليين. وقال تاجر المواشي إبراهيم خال إننا نقوم بتربية الماشية لمدة تقارب العام كما أننا نقوم بشراء العديد منها من بعض القرى حيث نقوم بشرائها ونحن نرغب في الربح، كما أن زيادة قيمة الأعلاف بمختلف أنواعها، ومنها الشعير الذي زادت قيمة الكيس الواحد منه عن 50 ريالاً، ساهمت في زيادة أسعار الأضاحي بشكل قياسي هذا العام. وهذا الموسم هو موسمنا الوحيد والذي نحاول فيه تعويض خسارتنا والربح فيه.
http://www.5abr.com/news-action-show-id-5396.htm