نحن أسوأ حالاً منكم أيها الرجال فحالنا يصعب على الكافر...

لا سائق موجود (سفر أو هروب) ولا وسيلة نقل محترمة نظيفة على الأقل نضمن بها وصولنا لمقار عملنا وتوصيل أبناءنا لجهات تعليمهم بأمان ،فالليموزين لا يصلح للجميع وفي كل الأوقات فهو فعلاً يخوف..

بالتأكيد حل مشكلة النقل هو في الثقافة التراكمية لدينا وبالذات لدى الجهات الحكومية بعدم تغيير أي قانون بل لديهم قدرة على مسح أي نظام يتعارض مع مصلحتهم مثل أنظمة اشارات المشاة عندنا بجدة وغيرها كثير...

بالاضافة إلى أن الرجال عندنا متمتعين بمميزات لا نستطيع التمتع بها،مثلاً :
اضطريت بالأمس للذهاب مع ابنتي للمستشفى ،وانتظرت ابن أحد معارفنا الخيرين،ليقوم بمهمة ايصالنا للمستشفى ،لأنني بصراحة أخاف أطلع وابنتي معي في الليموزين نظراً لماسمعته من مشاكل منهم...

في أثناء فترة انتظارنا "وسياراتي واقفة أمامي"!!! تنتظر السائق المسافر!!!!
فكرت بأنني لو كنت في أي مكان آخر لأخذناها مشياً على الأقدام فالمستشفى يبعد 5 دقائق بالسيارة و15 دقيقة مشياً،ولكن بجدة لا يمكن أن يحدث ذلك فمن أهم العوائق :

عدم وجود أرصفة نظيفة وواسعة وسليمة نستطيع المشي فوقها.
ثم عدم توفر اشارات للمشاة تحمينا من سيل السيارات المسرعة عند تقاطع الطريق.
وكذلك الخوف من تعرضنا للنظرة السلبية من بعض المتخلفين.

لو كنا رجالاً لكان الأمر هيناً من جميع النواحي...

لذا فنحن النساء في ذمتكم أنتم معشر الرجال بشان ضرورة المطالبة بتوفير وسائل نقل عام تحمينا نحن النساء أولاً ثم تريحكم أنتم أيها الرجال...

موضوع القيادة لست مهتمة به إطلاقاً...ولكنه قد يكون مدخلاً قوياً ومقنعاً لمن لديهم استعداد ويتعرضون لمعاناة يومية ،لعدم توفر وسائل النقل العام والتي هي غائبة حتى قبل المطالبة بالقيادة ..
المشاكل تتراكب وتكبر وضرورة حلها تخرج من قلوب مؤمنة صادقة مخلصة تعرف أنها تبني اليوم ليرتاح جيل الغد..