عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2008, 10:24 AM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي أية سياسة يرحم معاليك ؟؟!!

..
أية سياسة يرحم معاليك ؟؟!! ( للأستاذ هايل العبدان)


حمد السياري محافظ مؤسسة النقد مقاتل اقتصادي من الطراز العتيد، ربع قرن والرجل يدير سياسة البلد النقدية. برغم ذلك لا أعلم إلى أي مدرسة اقتصادية ينتمي معاليه، لأن تصريحاته تجعل من الصعوبة بمكان تصنيفه.

أذكر أنني كتبت عامين مقالاً بعنوان(معالي المحافظ.. تصريحاتك تفجعني..!) قلت في مقدمته "أن كل شيء تجوز فيه الدبلوماسية إلا عالم المال ، فلا مجال فيه إلا للشفافية، لأن لغته عالمية وهي لغة الأرقام. وأي حياد عن ذلك يدخل في دائرة التضليل، وطمس الحقائق".

كثيرون لم ينسوا التصريح الشهير للأستاذ السياري قبل انهيار فبراير 2006 عندما أكد أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء أي انهيار لسوق الأسهم، واستعدادهم للتدخل بضخ سيولة في السوق عند الحاجة لمنع انفجار الفقاعة في السوق المالية، وأن لديهم خططاً لدعم واستقرار السوق المالي عند أي طارئ.

عندما سُئل الأستاذ السياري مؤخراً عن هذا التصريح كان رده أنه "فهم بشكل خاطئ". ولا أعلم هل أجمع الناس على ذلك الفهم الخاطئ خصوصاً وأن التصريح مباشر ولا يحتمل التأويل؟.!

في العام الماضي وفي مؤتمر صحفي قال المحافظ "أن معدل الأسعار للأرباح في كثير من الشركات منخفض جداً بحيث يوفر فرصة جيدة للاستثمار".
أليس ذلك بمثابة دعوة للدخول في السوق ؟!.

قارنوا أسعار الأسهم خلال عام، فمنذ بداية العام الجاري خسر سوق الأسهم من قيمته السوقية أكثر من 500 مليار ريال بما يعادل 30% مقارنة بقيمتها عند إغلاق العام الماضي؟!.
أتمنى أن لا يقول أحد هذه المرة أيضاً أنني فهمته بشكل خاطئ!.

في ذروة انهيار سوق الأسهم المحلية تحفظ محافظ النقد على تدخل الدولة بحجة أنه "سوق حر" يخضع للعرض والطلب. لكن عندما انهار السوق الأمريكي مؤخراً أعلن الأستاذ السياري تأييده المطلق لخطة الحكومة الأمريكية الرامية لإنقاذ الشركات المالية المتعثرة ، وصفها بأنها "خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح".
لماذا لم تكن لدينا تلك الجرأة قبل عامين؟!.

قبل أيام وفي مؤتمر صحفي جدد السياري التأكيد على سلامة الاستثمارات الحكومية والأخرى التابعة للبنوك المحلية من التعرض المباشر للأزمة المالية التي اجتاحت الأسواق العالمية.
وهذا غير منطقي فالصناديق الاستثمارية العشرة التابعة للبنوك المحلية والمستثمرة في الأسواق الأمريكية تعرضت لخسائر فادحة هناك، لدرجة أن مسؤوليها خجلوا من تحديث تلك الأرقام على موقع السوق المالية السعودية "تداول" مما حدا بهيئة سوق المال (وعلى لسان مدير إدارةالإفصاح المستمر) تحميل "تداول" مسؤولية تأخير تحديث بيانات الصناديق المستثمرة في الأسهم الأمريكية عن موعدها الأسبوعي المحدد.

التضخم وتوقعاته كان لها نصيب من التصريحات الغير موفقة، إذ توقع المحافظ مطلع هذا العام تراجع معدل التضخم خلال النصف الثاني. لكن الواقع عكس ذلك تماماً إذ ارتفع التضخم إلى ما معدله 11.1% في يوليو الماضي، وهو الأعلى منذ 30 عاماً .!

المثير أن معالي المحافظ جدد قبل أيام توقعاته بشأن التضخم، إذ يتوقع انخفاض مؤشرات التضخم في الفترة مابين نهاية العام الحالي والربع الأول من العام المقبل .!

.. الكلام ببلاش !!



خروج عن النص :
"ليت الحياة توقفت عند 26 فبراير". لا زالت كلمات ذلك اليائس تصدح في أذني حتى بعد مرور عامين ونصف على الانهيار.
أخلد كغيري كل ليلة أفكر وعشرات الأسئلة تحاصرني؟. كيف حدث؟. ومن هو المتسبب ؟. ولماذا حدث ذلك ؟. أين "تحويشة العمر" وإلى جيب من ذهبت ؟. كيف خسر الوطن وأبنائه تريليونات الريالات بين عشية وضحاها؟. أين جهد تلك السنين وإلى ماذا انتهى ؟.
عذراً يا سادة .. هذا هو حديث الملايين .. الملايين من الفقراء الجدد!
خروج عن النص بقلم: 10 ملايين مواطن منهار!!

* كل عام وانتم والوطن بألف خير

منقووووول


abuhisham غير متواجد حالياً