عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2008, 03:31 PM   #14
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

المتسللون للداخل.. هجرة جماعية أم تهاون أمني (1-2)
المناطق الجبلية والمزارع النائية تحولت إلى شقق سكنية لمجهولي الهوية



جازان - علي المدخلي، يحيى عطيف، أحمد الشراحيلي: تصوير - هشام موسى:
قضية المتسللين قضية أصبحت تشكل هاجساً كبيراً لدى المواطنين وخاصة أهالي القرى الحدودية من المملكة، وعلى طول الشريط الحدودي مع اليمن انتشرت في السنوات الأخيرة وبشكل مخيف ظاهرة المجهولين أو المتسللين إلى أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة لعدة أسباب تأتي في مقدمتها البحث عن عمل في المملكة أو التهريب للممنوعات أو غيرها من الأسباب.
"الرياض" ومن خلال هذا التحقيق تدق ناقوس هذا الخطر المخيف وتناقش هذه الظاهرة من كل الجوانب وتقدم العلاج والحلول المناسبة لعل وعسى تسهم إلى حد ما في الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت داء يتجرع مرارته الجميع في هذا الوطن وخاصة سكان المدن والقرى الحدودية المجاورة.





مجهول براتب شهري
كانت بداية جولتنا عبر المناطق الجبلية والمزارع البعيدة عن الطرقات والمنازل المهجورة التي لم تعد كذلك بل أصبحت شققاً سكنية تعج بالعديد من المجهولين ومن أعمار مختلفة. عندما وصلنا إلى أحد المزارع البعيدة حاول أحدهم الهرب من كاميرا الرياض ثم توقف بعد ذلك وذكر أن اسمه محمود علي.. سألناه عدداً من الأسئلة فأجاب انه يأتي للمرة العاشرة تقريباً وأنه يعمل في الرعي ويستلم مكافأة شهرية تقدر بحوالي 400ريال شهرياً ثم يؤكد أنه قبض عليه عدة مرات إلا أنه يجد معاملة حسنة من رجال الأمن وهذا ما يجعله يعود مرات عديدة.
كما يؤكد محمود أنه لجأ في الآونة الأخيرة إلى دعوة الكثير من أصدقائه وأقاربه إلى الدخول إلى السعودية بطريقة غير مشروعة من أجل كسب المال مع تشغيلهم عن طريقه لأنه أصبح معروفاً في تلك القرية، وعن تشغيل المواطنين له وهو مجهول الهوية ولا يحمل صفة نظامية قال محمود على حد تعبيره: الحمد لله الناس يعرفون أننا طيبون ولذلك يقومون بتشغيلنا.

مجهول بزي سعودي
مجهول آخر رصدته "الرياض" وهو يعمل على حراثة زراعية وسألناه هل يحمل إقامة نظامية ورغم تخوفه ومحاولة الهرب إلا أنه تشجع أخيراً ليؤكد أن اسمه إبراهيم أحمد وأنه يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في أحد المزارع ويأتي بأسرته بين حين وآخر ويؤكد أيضاً أنه رجل معروف في القرية التي يعمل فيها ولا يشكل خطراً ولم يسبق أن تعرض لأحد بأذى على حد تعبيره.
ويؤكد إبراهيم أنه تعرض للقبض مرة واحدة فقط مما جعله يلجأ لأسلوب جديد أو حيلة جديدة وهو لبسه للزي السعودي لأنه يرى على حد زعمه أن ذلك يصرف الأنظار عنه ويقلل من سؤاله عن أوراق ثبوته الرسمية.

قصيدة بريال
مجموعة من الشباب صغار السن رصدتهم "الرياض" وهم يبيعون المياه الباردة أمام إشارات المرور ويحملون البضائع في الأسواق للتوصيل مما يؤكد أن لديهم أسراً يسكنون معها في مكان ما وهذا مما يعني أن هناك مجموعات متفرغة ومتعددة والطريف أن أحدهم وعمره لا يتعدى العشر سنوات استوقفناه لنسأله فاتضح لنا أنه من المتسولين وأن الناس يعطفون عليه ويعطونه ريالاً مقابل كل مرة يسمعهم إحدى القصائد التي يحفظها.

تشييد المباني
ويعمل المجهولون والمتسللون في العديد من الأعمال يأتي من أهمها تشييد المباني، حيث توجد عمالة كبيرة وخاصة في القرى والأرياف ويؤكد أحد المجهولين أن المباني الخفيفة كإقامة الأسوار والمباني الشعبية من تخصصهم وانهم يواجهون طلباً كبيراً من بعض المواطنين للعمل لديهم وخاصة في القرى البعيدة والنائية. ويشكو أصحاب الشركات ومكاتب المقاولات كثيراً من هذا الجانب حيث يطرح المجهول أسعاراً رخيصة للمتر الواحد لدى تشييد المباني مما أدى إلى بحث الناس عن أرخص الأسعار وترك شركات البناء بعمالتها المتخصصة والمدربة.

مجهولون يتسللون للمرة العشرين
أغرب الحالات التي رصدتها "الرياض" وجود مجموعة من المجهولين من كبار السن الذين يمشون ويتحركون بصعوبة مما جعلنا نتساءل ما الذي جاء بهم وكيف جاءوا ولماذا فهم لا يستطيعون خدمة أنفسهم فكيف يخدمون سواهم إضافة إلى أن بعضهم يعاني من أمراض جلدية ظاهرة مما يعني أن ذلك قد يسبب انتقال العدوى إلى الآخرين.
أحمد عبدالله حسني سألناه عن أسباب دخوله إلى المملكة فقال البحث عن عمل هو من أتى بي إلى هنا وعن سؤالنا له عن عدد مرات دخوله قال كثيرة جداً فأنا دخلت عن طريق التسلل مرات كثيرة تتجاوز الثلاثين مرة كل مرة ادخل فيها طريق قرية الخوجرة الحدودية حيث ادخل إلى القرى الحدودية القريبة وعن الأعمال التي يمارسها عندما يدخل إلى المملكة قال الحسني انا اشتغل برعي الأغنام حيث امكث حوالي 8أشهر وأعود لليمن ثم ارجع مرة أخرى وهكذا. وقال لقد تم القبض عليه عدة مرات من حرس الحدود السعودي ويتم ترحيلي وأعود فوراً بعد بضع ساعات.
وقال متسلل آخر شاهدناه يقوم بإصلاح الأحذية على أحد الأرصفة في صامطة تحت حرارة الشمس لقد دخلت عن طريق التسلل أكثر من 20مرة عن طريق قرية المحرقة وأنا أقوم بإصلاح الأحذية مقابل مبلغ بسيط أحصل عليه، وقال لقد القي القبض عليه عدة مرات هنا من دوريات الشرطة ويقومون بترحيلي وأعود بسرعة وأحياناً أعود قبل أن يعود الباص الذي قام بترحيلنا من منفذ الطوال. أما محمد فارح وهو صومالي جاء كما يقول عن طريق التهريب من الصومال إلى عدن ومن ثم دخل إلى المملكة عن طريق قرية الخوجرة سألناه كيف وصلت إلى هنا وأنت لا تعرف الطريق قال عن طريق ناس من الجنسية اليمنية دفعت لهم مبلغاً من الفلوس ودخلوني إلى المملكة وعن جهته قال أريد جدة حيث لي جماعة هناك.

آثار خطيرة
لا شك أن لدخول هؤلاء المتسللين إلى البلاد بصورة غير مشروعة الكثير من المخاطر في جميع الجوانب فمنها:

المخاطر الأمنية
يشكل المجهولون مخاطر أمنية كبيرة للمدن والقرى الحدودية ومن تلك المخاطر القتل والسرقات، حيث يتحول المجهول ليلاً إلى وحش كاسر همه الوحيد كيف يحصل على المال ولا يهمه الطريقة وقد نتج عن ذلك الكثير من حوادث القتل كان آخرها قبل أسابيع عندما أقدم مجهولون على قتل أحد المواطنين بهدف السرقة رغم أنهم كانوا يعملون لديه في مزرعته وكان يقوم بجلب الطعام والماء لهم يومياً وقد تعدى خطر المجهول والمتسلل إلى أبعد من ذلك حيث انتشرت المخدرات بين أفراد الشباب وطلاب المدارس ويأتي المجهول في مقدمة سبب انتشارها ونقلها وتوزيعها ويبدو أن وسائل الاتصالات الحديثة كالجوال قد ساهمت بشكل كبير وسريع في تفاقم هذه الظاهرة. ويشكل موسم الاجازات فرصة سانحة وثمينة للمجهولين والمتسللين للقيام بسرقات المنازل خاصة بعد سفر أصحابهم للتمتع بالاجازات وتتلقى الأجهزة العديد من البلاغات عن سرقات المنازل والسيارات بل وصل الأمر أيضاً إلى سرقة دراجات الأطفال وتلعب بعض النساء من المجهولات دوراً كبيراً في هذا الجانب حيث يقمن ببيع النباتات العطرية وطرق أبواب المنازل لهذا الغرض ظاهراً ولكن يبدو أن هناك غرضاً آخر وهو معرفة البيوت التي سافر أصحابها ومعرفة المدن والمخارج تمهيداً لقدوم السارقين، ومن أشهر جرائمهم الأمنية كما أوضح علي حمدي من قرية الخوجرة الحدودية هو قيام شخص مجهول قبل أربع سنوات باغتصاب أحد أطفال القرية ومن ثم قتله بطريقة بشعة. كذلك وجود جثة لأحد المواطنين في قرية المحرقة العليا قبل فترة لا يعرف من قام بقتله حيث إن القرية تعج بعدد كبير من المتخلفين وكذلك حصول سرقات لكثير من منازل المواطنين في القرى الحدودية تسجل ضد مجهول فهم يتعمدون كبار السن.



مخاطرهم الاجتماعية
من أخطارهم الاجتماعية التي أصبحت تشكل خطراً اجتماعياً كبيراً على القرى والمدن الحدودية هو قيام هؤلاء المتسللين بإدخال المخدرات وتصنيع المواد المسكرة وترويجها مستغلين صغار السن وغير الواعين من الشباب بخطورة تلك المواد المخدرة وخاصة الحبوب والحشيش المخدر ويبذل رجال حرس الحدود جهوداً كبيرة يشكرون عليها في كشف أعداد كبيرة من تلك المواد المخدرة ومصادرتها قبل وصولها إلى القرى الحدودية.. كذلك قيام هؤلاء المتسللين بتهريب القات وبيعه في القرى المحاذية للحدود مستغلين قرب تلك القرى من الشريط الحدودي وخاصة قرى الحثيرة والمبخرة والمصفق والخوجرة وقد شاهدت "الرياض" قيام هؤلاء المتسللين ببيع القات في أزقة القرية بدون أي خوف من أحد في قرية المصفق الحدودية فهؤلاء يحتاجون إلى حملات دهم مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة ومعاقبة أصحاب المنازل الذين يؤوونهم من أجل حفنة من المال يقدمونه لهم.

الأخطار الصحية
الكثير من المتسللين يكونون حاملين للكثير من الأمراض لا سيما القادمين من القرن الأفريقي فالجميع يعرف أنها مناطق موبوءة بالأمراض لا سيما المعدية منها أحمد القيسي تحدث قائلاً هؤلاء المتسللون خطر كبير على الوطن والمواطن وقد وجدنا ذلك، فالمتسللون يدخلون بطرق غير نظامية وبعضهم يحمل أمراضاً خطيرة وأصبحنا نخشى على أبنائنا ولا بد من مواجهة مثل هؤلاء.
بعض النساء اللاتي يدخلن للبلاد بصورة غير مشروعة يعرضن على بعض الأسر العمل لديها بمبالغ زهيدة وقد يكون ذلك مغرياً لبعض الأسر وهنا يكمن الخطر فقد يقمن بالعمل في إعداد الاطعمة وما في حكمها لتلك الأسرة.
والأسرة لا تعلم عن حالتها الصحية وقد تمكث لدى الأسرة زمناً طويلاً وتكون حاملة لبعض الأمراض ومنها المعدية والخطيرة وقد تنقل هذه الأمراض بصورة غير مباشرة لأفراد الأسرة وقد لا تفيق الأسرة إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس. المواطن محمد مجرشي قال: نعم هناك بعض الأسر تقوم بمثل هذا العمل وغالباً تكون أسراً غير واعية بتلك المخاطر التي قد تهدد صحتها وهذا يتطلب وقفة صادقة من الجهات المسؤولة مع القيام بحملات توعوية وتثقيفية تشرح مخاطر تشغيل العمالة المجهولة وأفضل أن تكون الحملات على أرض الواقع لأن الحملات التي غالباً ما تكون وسائل كتابية أو ارشادية تكون غير مجدية لفئة معينة وهم قليلو التعليم.

الأثر الاقتصادي
للمتسللين مخاطر اقتصادية كبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى المواطن أيضاً وخاصة في القرى الحدودية فكثير من المتسللين يقومون بعمليات تهريب مستمرة سواء هذا التهريب إلى داخل الوطن أو إلى خارجه ففي قرية المصفق الحدودية القريبة من الشريط الحدودي ينتشر تهريب الدقيق من المملكة إلى اليمن بكميات كبيرة مستغلين قرب الشريط الحدودي وهذا بلا شك يؤثر على اقتصاد الوطن كذلك تهريب الأغنام والتنباك والدخان المهرب وغيرها الكثير من الأشياء المقلدة من اليمن إلى المملكة والتي تضر بالإنتاج المحلي.
التستر عليهم جريمة
أجمع مشايخ القرى الحدودية بأن ظاهرة المتسللين أو المجهولين والتستر على هؤلاء هي جريمة بحق الوطن وأبنائه وأكدوا بأنهم رهن إشارة المسؤولين والجهات الأمنية فيما من شأنه أن يحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل هاجساً للجميع حيث تحدث ل "الرياض" في البداية الشيخ عمر عبدالله ناشب شيخ شمل قبائل الطوال الحدودي الذي قال نعاني معاناة كبيرة من المتسللين بسبب قرب الحدود فهؤلاء أصبحوا يشكلون خطراً على أمن الوطن حيث يقومون بإدخال الممنوعات وخاصة المخدرات التي أصبحت سمة من سماتهم بالإضافة إلى السرقات التي انتشرت بكثرة لمنازل المواطنين وسياراتهم، حتى إن أبناءنا وخاصة الصغار أصبحوا يخافون من التجوال في القرى في الليل أو الذهاب إلى المزارع بسبب انتشارهم المخيف وقال الشيخ ناشب نحن مشايخ الحدود رهن إشارة المسؤولين في الجهات الأمنية فيما من شأنه المساعدة على القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت مقلقة للجميع.

ظاهرة مقززة
أما الشيخ محمد علي دغاس شيخ قرية المحرقة العليا الحدودية فقال التسلل ظاهرة مقززة جداً والجميع مستاء منها فكما ترى أصبحت القرية تعج بالمتسللين نظراً لانفتاح الحدود وقربها من هذه القرية.
وحمَّل الشيخ دغاس غياب الوعي لدى كثير من المواطنين في زيادة هذه الظاهرة لأن كثيراً من المواطنين يقومون بإيواء هؤلاء المتسللين والتستر عليهم وتشغيلهم في مزارعهم أو بناء المسكن نظراً لرخص أجورهم فلو تعاون المواطن مع الجهات الأمنية لتغير الحال واستطعنا القضاء على هذه الظاهرة.

أين يعمل المتسللون؟
ينتشر المتسللون بكثرة في الأسواق وفي حلقات الخضار فهم يقومون بمنافسة المواطنين في كسب أرزاقهم حيث يقومون ببيع الأسماك والفواكه والخضار بأسعار زهيدة نظراً لتعرضها لأشعة الشمس وبالتالي تلفها بالإضافة إلى أعمالهم في غسيل السيارات بجانب الأسواق والمجمعات التجارية كذلك المزارع حيث ينتشر فيها مثل هؤلاء المجهولين ويقوم صاحب المزرعة بالتستر عليهم وتشغيلهم في مزرعته براتب لا يتعدى 200ريال في الشهر كذلك انتشارهم في القرى بعيدين عن أعين رجال الأمن يقومون بمزاولة مهنة الرعي وكذلك البناء وغيرها من المهن البسيطة.



وسائل التهريب
أما عن وسائل التهريب فهي تختلف فمنها المركوب كالحمير حيث تتوفر أعداد من الحمير مهيأة لمثل هذا النوع من التهريب وتقوم بتهريب كل شيء بما فيها الممنوعات والدراجات النارية ومنها السير على الأقدام في طرق تقع بعيدة عن أنظار رجال حرس الحدود.
فيما أشار المواطن عبدالله دغاس بأن من الطرق المستخدمة للتهريب إلباس من يريد تهريبه الزي النسائي وإركابه الحمير حتى يظهر بمظهر من يقوم ببيع أغراضه كالسمن والعسل وزيت السمم في القرى الحدودية ثم يعود في يومه مع أخذ الاحتياطات اللازمة من دوريات حرس الحدود التي تسبب قلقاً للمهربين. ومن أشهر مناطق التهريب المتداولة بين المهربين هي الطوال والمحرقة العليا والخوجرة والمصفق والحثيرة والمبخرة والخوبة والخشل والجابري والتي تُعدُّ قريبة جداً من العلامة الحدودية ويسهل اجتيازها والدخول إلى الأراضي السعودية.

أشهر أماكنهم وأوكارهم
هناك أماكن وأوكار تشتهر بانتشار هؤلاء المتسللين بكميات كبيرة مشكلين أخطاراً ليس لها حدود على أمن الوطن ومن أشهر الأماكن والأوكار:
@ وادي الصين الشعبية الشهير جنوب مدينة صامطة والذي يتخذ منه هؤلاء المتسللون مكاناً للسكن والراحة وقاموا ببناء مساكن لهم من القش ولكن استطاعت الحملات الأمنية التي شنتها الجهات الأمنية ممثلة في شرطة منطقة جازان من تمشيط هذا الوكر وإزالة الأكواخ التي أقاموها إلا أنه لا يزال يشكل خطراً فكثير من المسروقات التي تحصل للمواطنين تهرب إلى هذا الوكر.
@ قرية المصفق وهي تعج بهؤلاء المجهولين الذين يقومون بتهريب الدقيق من المملكة إلى اليمن وكذلك الممنوعات وخاصة القات وبيعها في القرية.
@ قرية الخوجرة الحدودية وهي منطقة عبور لهؤلاء المتسللين نظراً لقربها الكبير من الشريط الحدودي فهو لا يفصل عن مباني القرية سوى 200متر حيث يقوم بعض من ضعاف النفوس من المواطنين بنقلهم وتهريبهم إلى داخل المملكة.
@ وادي تعشر جنوب قرية شعب الذنب ووادي خلب جنوب أحد المسارحة وفي هذين الوكرين يتم تشكيل عصابات إجرامية في الليل هدفها سرقة العابرين بهذا الطريق من أبناء جلدتهم ونهب ما معهم تحت تهديد السلاح.
@ منفذ الطوال وقرية المحرقة العليا من الأماكن التي يتدفق منها هؤلاء المتسللون بأعداد هائلة نظراً لقربها من الحدود.
@ المقابر حيث تعتبر هي المأوى لكثير من هؤلاء المجهولين يحولونها ليلاً إلى أماكن للراحة والسكن غير عابئين بحرمة الأموات.

علاقة المهربين بالمجهولين
تربط المهربين والمجهولين علاقة فهؤلاء المجهولون هم الذين يقومون بإيصال الممنوعات إلى هؤلاء المهربين بإدخالها إلى البلاد عن طريق التهريب فهم لهم دور كبير جداً في انتشارها فلولاهم لم استطاع المهربون إدخال أي شيء من الممنوعات إلى داخل المملكة.

المتسللون والتسول
كثير من المتسللين عندما يدخلون إلى المملكة يمتهنون مهنة التسول التي انتشرت انتشاراً كبيراً وأصبحت تشكل هاجساً اجتماعياً خطيراً فترى المتسولين من النساء والأطفال وكبار السن ينتشرون ويزاولون مهنة التسول في الأسواق وأمام أبواب المساجد وعند الإشارات المرورية في مظهر وسلوك غير حضاري.
مسنة سألناها عن سبب تسولها قالت أنا امرأة كبيرة في السن ولدي أولاد صغار اعولهم في اليمن وجئت إلى المملكة لطلب المساعدة من الناس لأنكم شعب طيب. وعندما سألتها كيفية دخولها إلى هنا قالت عن طريق مهربين قاموا بتهريبي من اليمن إلى المملكة عن طريق قرية الخوجرة بمبلغ من المال وقد دخلت إلى هنا عدة مرات للتسول.

الدور المنتظر من الجهات الأمنية لا أحد ينكر الدور الكبير الذي تقوم به الجهات الأمنية في تعقب هؤلاء المجهولين ودك أوكارهم والتضييق عليهم وخاصة من قبل رجال حرس الحدود ورجال الجوازات ولكن لا زال المواطن يطمع في المزيد من الدور من قبل الجهات الأمنية في تعقب هؤلاء فالحدود يعبرها آلاف من البشر يومياً وتحتاج إلى أعداد كافية من رجال الأمن في تلك المناطق الحدودية بالإضافة إلى زيادة مراكز الجوازات فمركز واحد فقط في محافظة المسارحة بإمكانيات بشرية ومعدات متوسطة جداً لا يستطيع تغطية القطاع الجنوبي الحدودي بأكمله....
ألم يحن الوقت لوضع سياج حدودي مع اليمن.أعانكم الله يا اخواننا في المناطق المجاورة مع اليمن.جرائم اليمنيين في السعودية في ازدياد والقادم سيكون اكثر لسوء الاوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن.تزوير العملات السعودية.تهريب القات والسلاح.الدعارة وتصنيع الخمور.السرقات.والان اختطاف وقتل واغتصاب..ماذا بعد يا وزارة الداخلية

___________________________


التعديل الأخير تم بواسطة لاتدف ; 17-02-2008 الساعة 03:40 PM
لاتدف غير متواجد حالياً