ماجد الشربي - الطائف
في تصرف مخالف للأنظمة احجم بعض موردي المواد الغذائية في الطائف عن طرح بعض المنتجات .. وعمدوا الى تخزينها تحسبًا لارتفاع الاسعار الذي اعلنت وزارة التجارة انه سيتم مطلع الاسبوع المقبل .. حيث اشتكى عدد من تجار الجملة من تصرفات الموردين بعدم توريد بعض السلع الغذائية اليهم منذ الاسبوع الماضي .. وخصوصا بعض اصناف الأرز المهمة .. وطالبوا بتدخل الوزارة لضبط هذه التصرفات غير المبررة من قبل الموردين .. واوضحوا ان افتقار النظام المعمول به في لجان الغش التجاري وراء هذه التصرفات .. وكذلك البطء الذي تمر به العقوبات الخاصة بهذه التجاوزات والتي تصل غراماتها الى المليون ريال .. اضافة الى قلة الجولات الميدانية لمراقبي الغش التجاري. ?وقالت مصادر اقتصادية بالطائف :إن اسباب التفاوت في اسعار المواد الغذائية تعود الى كثرة العمالة المتستر عليها والتي تعمل بطريقة غير نظامية .. حيث تتحكم هذه العمالة في المحلات واغلبهم يملكها .. حيث ابانت المصادر ان الظاهرة تشهد نموا مطردا ،وتعد رافدا قويا لتغذية اختلافات الاسعار .. واستبعدت ذات المصادر وجود نية لمضاعفة العقوبات على المتورطين في مثل هذه الزيادات .. وافادت المصادر ان البطء الذي تمر به هذه القضايا من شأنه زيادة هذه التجاوزات.?كما كشفت جولة (المدينة) على بعض محلات بيع التجزئة عن وجود اسعار غير مستقرة ومتفاوتة من موقع لآخر اضافة الى تلاعب واضح في اسعار السلع الموجودة على كل منتج .. حيث افاد المواطن حسين الزرقي بوجود تباين في تسعيرة احد المنتجات الغذائية بين محلين قدرت بـ 5 ريالات .. حيث تعمدت ان اخذ منتجًا لا توجد عليه تسعيرة مع علمي المسبق بسعره .. وعند دفع الحساب وجدت ان سعر المنتج يزيد على السعر الذي اعرفه بحوالى 5 ريالات .. اذ تعمدت هذا التصرف لكشف تلاعب العمالة الوافدة.?ويؤكد وجود هذه التجاوزات كل من محمد المالكي وسعد الشلوي اللذين أوضحا ان المطلوب من الوزارة ان تتابع الاسواق من خلال فرقها الميدانية على مدار الساعة .. فنحن نمر بأزمة اسعار .. ومن الطبيعي ان تحافظ وزارة التجارة على الاسعار في حدود الزيادة المعلنة والمعروفة لديهم لأن هناك زيادة مضافة فوق الزيادة المعلنة .. اذ استغلت نقاط البيع اعلان الوزارة عن توقعاتها بالزيادة من اجل تبرير رفع الاسعار .. كما صدمت اخبار الزيادة المواطنين والمقيمين الذين يطالبون وزارة التجارة والصناعة باتخاذ اجراءات عاجلة لايقاف الزيادة المنتظرة.
http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1040343