للسعوديين فقط
نحن الشعب السعودي بجميع فئاته وطوائفه وخلفياته الثقافية واقعون تحت تأثير الكثير من الأمراض النفسية بدون استثناء البعض يعارض هذه الفكرة وينتقدها بشدة معللا ذلك استخدامي صيغة الجمع ولكن الواقع يثبت كلامي .
نبدأ من الطفل السعودي وتربيته على يد الخادمة وتعلقه بها وتعلمه منها ثم يفقد تواصله تدريجيا بأمه وحنانها ثم يكبر قليلا ويتعلم من القنوات الفضائية أصول الأجرام والتحلل الأخلاقي ليتغير بذلك لبسه ومنطقه ودينه ثم تأتي الطامة الكبرى وذهابه للمدرسة ليتم بذلك تعليمه الإجرامي والتطبيق لما تعلمه من القنوات والأفلام والمسلسلات التي تعرض دون رقيب فيتعلم من أقرانه الطلاب طرق التنفيذ وملامسة الواقع الأليم من المخدرات إلى السرقة إلى ممارسة الجنس .
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الضياع والبطالة وتخرجه من المدرسة وجلوسه على ذمة الوظيفة الحلم ومرافقة أصدقاء السوء الذين يجمعهم الفراغ وتحطمهم نظرة المجتمع لهم كشباب فاسد وعاطل ولا نفع منه .
هذا حال الشباب والبنات من ضياع إلى سقوط إلى عنف اسري بدأ يستشري في المجتمع السعودي ويغزو كل بيت .
مستوى الوعي بالمشكلة النفسية للفرد نصف العلاج وكلنا نحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي لكي نطمأن بأن هناك علاج لحالتنا النفسية وليس ليأكد لنا بأننا لا نعاني مشاكل نفسية .
هناك أمراض كثيرة منها القلق والإكتآب وضعف الشخصية والإحساس بالنقص كلها تولدت من المشاكل الاقتصادية التي تمر بها الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال والتي كثرة بعد انهيار الأسهم وفقد الكثيرين لمدخراتهم فانعكست على اسرهم وطريقة التعامل معهم .
المجتمع السعودي يمر بأزمة نفسية كبيرة تهدد الأمن للجميع فيجب علينا الأنتباه والرجوع الى الدين فهو الملاذ والعاصم هو الله عز وجل .
اللهم اصلح شبابنا وبناتنا وأنر لهم طريقهم واعصمهم من المفاسد والأمراض .