لا أحد يتمنى الضرر لأي كان .. و الشعب الدنماركي فيه الصالح و الطالح و فيه المسلم وغير المسلم.

الرسوم المسيئة صدرت من فئة معينة و لم تجد إقبالا و لا قبولا من الشعب و الدليل كان رفض الصحف الرسمية و المعارض الكبرى نشر هذه الرسوم لأنهم يعرفون معنى نشرها.
لذلك إستضافتها اليولاند بوسطن بحكم أنها جريدة مغمورة في مدينة صغيرةو مثل هذه الرسوم ستسبب زوبعة إعلامية و شعبية تضمن زيادة مبيعات مضمونة.

المشكلة الأكبر في الأمر تدخل الحكومة و رفضها التدخل بحجة انها حرية إعلامية وشخصية .. هنا أشعلت فتيلة المقاطعة التي أدت في النهاية إلى قيام شركات كبرى دنمركية بإصدار خطابات إعتذار للمسلمين نيابة عن الشعب الدنمركي المتضرر من هذه المقاطعة و عندها تدخل علماء المسلمين و طلبوا من الشعوب التوقف عن المقاطعة أو تخفيفها لأنها أثمرت عن إعتراف صريح من الشعب الدنمركي بأنهم تعلموا الدرس خاصة وأن الشعب لا يساند الحكومة في رأيها و لا إتجاهها.

تكرر تمسك الحكومة الدنمركية برأيها و رفضها الإعتراف بالخطأ و الإعتذار للمسلمين هو الذي أدى لخروج مصطلح المقاطعة الدائمة .. و تمسك العديدين بها و رفضهم التام لكل ماهو دنمركي حتى إشعار أخر .. و في نفس الوقت هناك من يقول علمناهم درس لن ينسوه و هذا يكفيهم و إن عادوا عدنا.

المقاطعة الدنمركية و إن لم تؤدي لتدمير الإقتصاد الدنمركي فقد ادت لإحداث ضررا كبيرا فيه للدرجة التي تجعل الدول الأخرى تخشى تكرر هذا الأمر معها مثل ما رأينا من ردة الفعل الهولندية و الألمانية و هذا النسبة لي يكفي للإعتراف بنجاح المقاطعة الدنمركية.

هذا رأيي الشخصي في الموضوع و للمعلومية .. لازلت مقاطع للمنتجات الدنماركية إلا ما قد أجهل كونه دنمركيا و أشتريه بحسن نية.

تحياتي.