عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2009, 08:00 AM   #5
رالف نادر
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 12512
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشـــاركـات: 53

افتراضي

الخميس 5رجب 1428هـ 19يوليو 2007م العدد 14269
الرياض

الضعف الإعلامي للجائزة و(قمة التحفظ)

عبد العزيز الخضيري
بالرغم من الأهمية الكبرى لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، والذي صدر المرسوم الملكي بإنشائها قبل أكثر من ستة أعوام، وبالرغم من قرب احتفالها الأول النسبي، إلا إن الإعلام المكثف عنها والتعريف بها وبالذات للمستهلك لازال ضعيفا ومتواضعا ودون المأمول من قبل الجهة الحاضنة لهذه الجائزة أو من أمانتها العامة، خاصة وأنها سيكون احتفالها الأول تحت رعاية وحضور سمو ولي العهد، والذي يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الجائزة وأهدافها الرامية إلى تحقيق الجودة في كل مناحي المنشات الإنتاجية والخدمية وإلى تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء. فضلا عن وضوح أول بند من الأهداف العامة للجائزة المعلنة وهو نشر الوعي بالجودة، فأهمية نشر الوعي بالجودة للمستهلك (الذي هو ركن الزاوية الرئيس في العملية التنموية الاقتصادية إجمالا) لا يقل أهمية عن نشر الوعي بالجودة للمنشآت إذ لم يكن أهم.

ومن ضمن الأدلة على الضعف الكبير في الإعلام والتعريف بالجائزة هو مابثه التلفزيون السعودي (القناة الأولى) في برنامجه الحواري الاقتصادي (بلا تحفظ) مساء يوم الجمعة الماضية 2007/7/13م، والذي يقدمه الأستاذ طلعت حافظ عن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة باستضافة عدد من المسؤولين عن الجائزة، والحقيقة أن البرنامج كان في قمة التحفظ في هذه الحلقة بالذات وبعض الحلقات السابقة، وذلك ابتداء من عدم استقبال مكالمات المشاهدين الذين وعد المذيع باستقبالها، رغم أن خطوط الهاتف ليست مشغولة طوال فترة البرنامج وهذا ما تأكدت منه شخصيا، ومرورا بترتيب البرنامج المسبق لثلاث مشاركات فقط لبعض المسؤولين أو ذوي علاقة بالجائزة من قريب أو من بعيد، وانتهاء بسؤال مقدم البرنامج للمسؤولين عن العمل الإعلامي للجائزة، والذي صاحبه عرض لتقرير مصور استعرض رأي الجمهور عن الجائزة وأهميتها (وهو عبارة عن تلقين ثلاثة من موظفي الجهة الحكومية الحاضنة للجائزة الإجابات المطلوبة والذي تم تصويرهم في مقر هذه الجهة) وبعد عرض هذا التقرير المضحك الذي لم يستغرق دقيقتين، امتدح مقدم البرنامج الدور الإعلامي للجائزة الذي لم نر أو نسمع أي معلومات عن هذا الدور سوى بعض الوعود من قبل أحد ضيوف البرنامج.
إننا نعيش عصر الإعلام الفضائي المفتوح، فالإطراء والمديح الذي ليس في محله ذهب أو سيتلاشى إلى غير رجعه، وسيجعلنا متأخرين دائما ولن نجني منه شيئا، وللأسف نحن نساهم كإعلاميين في تواضع أداء منشآتنا وجهاتنا الحكومية بالمديح غير المبرر،ناهيك عن عدم احترامنا للمشاهد. فالجائزة بحاجة ماسة جدا إلى حملة إعلامية مدروسة موجهة للمستهلك أولا وللمنشآت ثانيا. والوقت مناسب وكاف لتصميمها وتنفيذها. متى ماأراد القائمون عليها ذلك
سؤال: ألا يفترض أن يكون للجائزة مكان وكيان وشخصية مستقلة وبعيدة عن الارتباط بأي منشأة أو جهة حكومية..؟، خاصة وأن الجائزة بمعاييرها ولائحتها تغطي الجوانب الإدارية والإنتاجية والخدمية للمنشآت، حيث يجب أن تتحلى بالحيادية، لأنها ببساطة جائزة الملك عبد العزيز للجودة.

التعديل الأخير تم بواسطة abuhisham ; 08-11-2009 الساعة 05:36 PM
رالف نادر غير متواجد حالياً