عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2011, 02:21 PM   #15
المنطق
مقاطع نشيط
 
الصورة الرمزية المنطق
 
رقـم العضويــة: 4039
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 380

افتراضي

http://www.youtube.com/watch?feature...uhhgxFEY#at=67


عند معسكر(بدباذو) في العاصمة مقديشو الخبر اليقين. يحكي هذا المخيم عن اوضاع اكثر من 4 مليون شخص يواجون خطر الموت في جنوب الصومال

عشرات من النساء، والأطفال الرضع، وكبار السن يصلون بشكل يومي الي معسكر (بدباذو) الذي اقامته الحكومة الانتقالية مؤخرا في الضاحية الجنوبية للعاصمة مقديشو.

يقطع هؤلاء الفارون من خطر المجاعة مئآت الكيلومترات مشيا على الأقدام بحثا عن الماء والغذاء. وقد تبدوا عليهم ظروفا انسانية صعبة بحيث يصل البعض منهم وخاصة الأطفال وكبار السن الي مراكز التغذية وقد تحولت اجسامهم الي جماجم وهياكل عظمية من شدة الجوع، والعطش

.

الياس محمد طفل في السنة الرابعة من عمره، انقذته شربة ماء، وقطعة بسكويت مغذي

(RUTF ) من موت محتم.

بات هذا الطفل على ظهر والديه يتنابون حمله منذ خمسة ايام قطعوا خلالها مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول الي العاصمة مقديشو.

لم يأكل الطفل الياس منذ خمسة ايام، ولم يشرب ماء .. وما تيسر لهم من الطعام والماء كان يأكله والداه خلال السفر عل يبقيان على قيد الحياة، ويحتفظان بقدر من الطاقة تمكنهما ايصال الطفل الي مكان تتوفر فيه الماء والغذاء

.

كانت تعيش اسرة الياس في بادية مدينة( سبلالي) في اقليم شبيلي السلفي على بعد 250 كلم تقريبا جنوب العاصمة مقديشو . فقدت هذه الأسرة كل ما كانت تملك من قطعان المواشى، ومحاصيل الزراعة جراء الجفاف الذي ضرب اقليم (شبيلي السفلى) ومنطقة (بكول ) الواقعة في الحدود الصومالية الايثوبية

نتيجة عدم هطول الأمطار خلال ثلاثة مواسم متتالية بالاضافة الي انخفاض ملحوظ في منسوب مياه نهر شبيلي، وغور الآبار، ونضوب العيون ما ادى الي نفوق المواشي واتلاف المحاصيل الزاعية، مصدر غذاء اهالي تلك المناطق.

في الحقيقة ان الأزمة الانسانية في الصومال ليست بالامر الهين. يواجه الصوماليون اخطر ازمة انسانية منذ 20 عاما. وان صورة من المأساة

جحم الكارثة يفوق بكثير عما تنقله وسائل الاعلام العالمية؛ لأن عدسات الكامرة وعيون المراسلين غير قادرة على الوصول الي المناطق النائية، وبؤر المجاعة التي يعيش فيها اكثر المتضررين بموجات الجفاف. والمحظوظ من هؤلاء من استطاع الفرار من شبح المجاعة اما الباقية وهم الأكثرية يواجهون اليوم خطر موت حقيقي. يتحدث الفارون من تلك المناطق ان الأطفال مادون سن الرابع، والعجائز بدأوا يموتون جوعا وعطشا. في حين تتحدث الامم المتحدة عن ان اربعة من كل 10 الاف طفل يموتون جوعا كل يوم في الصومال
المنطق غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس