أخوتي الكرام

وهل كنتم تتوقعون ان يرد معالي وزير التجاره بغير ما ورد أعلاه من عبارات إمتصاص الغضب
إن معاليه تاجر قبل ان يكون وزير فهل تعتقدون إنه لا يمتع بذكاء التاجر وهو يدير امبراطوريه تجاريه عريقه
أو إنه سيضحي بتراث عائلته التجاري و يعادي التجار وهو يعلم انه قد يبقى بهذا المنصب اربع او ثمان او عشر سنوات
ثم يقال او يتقاعد ليعود لتجارته التي مازالت قائمه حيث لا يوجد قانون يمنع عليه الاحتفاظ بها مع تولى مقاليد وزارة التجاره

هناك استخدام للعقل والمنطق فكبير التجار لا يمكن ان يقف في غير صفهم وتعلمون اسباب اعفاء او استقالة سلفه
عندما وقف بوجه التجار الذين يقف خلفهم من هو اقوى من اي وزير كوزير التجاره

ألم تصلكم رسالة اجتماع وكلاء السيارات في الغرفه التجاريه و من قبلهم تجار الارز ليعلنوا رفع الاسعار
اليس ذلك تكتل يتعارض مع قانون حماية المنافسه الذي لم نرى له اثر او فعاليه إنهم لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن إطمئنوا
بأن الجهة المشرفه على انشطتهم لن تتخذ اي إجراء ضدهم و كيف ذلك و هي انشئت بالاساس لمساعدتهم و دعمهم

إن الاحتكار محرم دولياً وفي بلدنا يطبق بأبشع الصور و يأتي من يدعي ان السوق حر و لايخضع لتدخل الدوله
ليمارس التجار كامل الحريه برفع الاسعار و التنسيق فيما بينهم في تحديد الاسعار و غير ذلك بما في ذلك الاحتكار المحرم دولياً
فمن يريد ان يشترى سيارة كامري لا بد ان يكون ذلك من خلال عبداللطيف الغير جميل و من يرغب بنيسان كذلك من خلال شركة الحمراني
و مورسيدس وبي إم دبليو و رنج روفر و اجهزة بناسونيك الكهربائيه و إل جي و توشيبا و كذلك ادق السلع المتعلقه بالمتطلبات الضروريه

لن نصدق ان معالي الوزير زينل سيقوم بما يزعج التجار حتى نرى الحقائق على ارض الواقع حتى و لو ركب سيارته
و تجول بالاسواق و القى خطب كخطب شيوخنا الداعين لمعاداة و مقاطعة الغرب وهم أول المهرولين له و مستخدمي منتجاته

إنهم يعتقدون اننا ما زلنا ذلك الشعب الساذج الذي يصدق الشعارات و لن يصدقوا اننا بدأنا نفهم الأمور كما يجب
حتى يرون السيارات و البضائع المحتكره مكدسه بالاسواق لا تجد من يشتريها حتى تعود اسعارها الى ماكانت عليه قبل الازمه
لم تقرأوا خطاب محمد عبداللطيف الغير جميل لمعالي الوزير وكيف ربط الاقتصاد الوطني بتجارته و تجارة رفقاء المهنه
و اتهم مروجوا حملة خلوها تصدي بالارهابيين و طالب معالي الوزير بتتبعهم و محاسبتهم فاي جرأه تلك
و أي وقاحه ابشع من هذا الاقتصاد الوطني برمته الذي يمثله وكلاء جشعين الذين لا يرون الا مصالحهم فقط
و أما المواطن فهو حطب لهذا الاقتصاد يحترق لتمتليء خزائن التجار الجشعين بالاموال وتزداد ثرواتهم
و يزداد الشعب حاجةً وفقراً ثم يقولوا لقد أنشأنا جمعيات لمساعدة الاسر المحتاجه و تدريب الشباب و دعم المؤسسات الصغيره و الاسر المنتجه

سيكتب في سجلات التاريخ انهم إستغلوا حسن ظن هذا الشعب الطيب و خانوا الامانه التي اوكلها لهم خادم الحرمين الشريفين
الذي صدق في القول عندما قال انها من ذمتى الى ذمتكم لكن لم تجد تلك الكلمات صدى او قلوب فيها من خشية الله
ما يجعلها ترجح المصلحه العامه على المصلحه الخاصه و تعمل وفق ما يحقق الرخاء للمواطن كما يرغب به ولي الامر

تقبلوا وافر التحايا