العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > توعية المستهلك > علينا تخطِّي مفهوم (مِن أين لك هذا؟) إلى (مَن ساندك في هذا؟)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2012, 12:43 PM   #1
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي علينا تخطِّي مفهوم (مِن أين لك هذا؟) إلى (مَن ساندك في هذا؟)

شبَّه الكاتب السعودي الأستاذ فارس الهمزاني في مقاله المنشور بالزميلة (الشرق)، الثلاثاء 27 ربيع الآخر، والمعنون بـ (ملاعق المسؤولين)؛ الكلام في الفساد بحكاية الأطفال قبل النوم، مضيفا "الطفل يريد حكاية جديدة غير مكررة، ولكن الأم المغلوبة على أمرها ذاكرتها ضعيفة، وليست لديها قدرة على الإبداع، فتلجأ إلى ذكر القصة نفسها، بعد إضافة (بهارات) التنوع"، وتابع "الذي ذكّرني بالحكاية هو ما تنويه هيئة مكافحة الفساد، من أنها سوف تطلب من جميع المسؤولين في الدولة إقرار ذمة مالية لمن يملكون صلاحية إصدار قرارات تؤثر في المال العام من وزراء ومديرين ومسؤولين.. هذه الخطوة رائدة وتُحسب للهيئة في محاولة للرجوع للمسار الصحيح، ولكن السؤال الذي أرَّقني كثيراً هو: كيف نجد نتائج الإقرار على ذمة ورقية من الممكن التحايل معها بورق وبوسائل كثيرة للحصول على الشيء المراد، خصوصاً وأن تجارب وخبرات الفاسدين كثيرة، وكانوا يسرحون ويمرحون لعدة عقود قبل ولادة الهيئة؟!".

بدأ الأستاذ فارس مقاله بالقول "أصبح الكلام في الفساد مثل حكاية الأطفال قبل النوم.. الطفل يريد حكاية جديدة غير مكررة، ولكن الأم المغلوبة على أمرها ذاكرتها ضعيفة، وليست لديها قدرة على الإبداع، فتلجأ إلى ذكر القصة نفسها، بعد إضافة (بهارات) التنوع، فالضفدعة تحوّلت إلى قطة، ونهاية السقوط في البئر تحوّلت إلى زواج سعيد، وهكذا.. الذي ذكّرني بالحكاية هو ما تنويه هيئة مكافحة الفساد، من أنها سوف تطلب من جميع المسؤولين في الدولة إقرار ذمة مالية لمن يملكون صلاحية إصدار قرارات تؤثر في المال العام من وزراء ومديرين ومسؤولين.. هذه الخطوة رائدة وتُحسب للهيئة في محاولة للرجوع للمسار الصحيح، ولكن السؤال الذي أرَّقني كثيراً هو: كيف نجد نتائج الإقرار على ذمة ورقية من الممكن التحايل معها بورق وبوسائل كثيرة للحصول على الشيء المراد، خصوصاً وأن تجارب وخبرات الفاسدين كثيرة، وكانوا يسرحون ويمرحون لعدة عقود قبل ولادة الهيئة؟!".

وأضاف "إذا كان معظهم إن لم يكن الأغلبية من كبار المسؤولين وحتى على مستوى مديري العموم، وُلدوا ولم تكن ملاعق الذهب في أفواههم، وكل ما يملكونه هو راتب شهري، وأعلى راتب يصرف في الدولة هو راتب الوزير، الذي لا يتجاوز خمسين ألف ريال شهرياً؛ فكيف تكونت لدى بعضهم الثروات الضخمة التي مكَّنتهم من شراء قصور في الداخل والخارج، وحياة باذخة من راتب شهري! كيف يخرج المسؤول للتقاعد ولديه ثروات طائلة؟!".
وختم الهمزاني بقوله "يجب أن نتعدى مفهوم «من أين لك هذا» إلى مفهوم من ساندك في هذا؟.. الفساد شبكة ولا يمكن أن يمرّ إلا بوجود جبال يتكئ عليها المفسدون، وبالتالي فإن هيئة مكافحة الفساد بحاجة إلى تفتيت تلك الجبال، فالمسؤول الفاسد يُقبض عليه اليوم ويبقى الجبل مكانه، ثم يُؤتى بمسؤول آخر وتدور الحكاية من جديد كحكاية الأم مع طفلها الصغير!".

منؤول

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM.