رئيس جمعية حماية المستهلك لـ "الاقتصادية" :
توجه لتثبيت أسعار 1000 سلعة في السوق المحلية
ترتفع أسعار السلع في السعودية خلال المواسم، وفي الصورة متسوقون البارحة في مجمع تجاري في الرياض أمس. تصوير: إقبال حسن - «الاقتصادية»
جلال فكار من جدة
اتهم الدكتور ناصر التويم رئيس جمعية حماية المستهلك، تجار التجزئة والسلع في السعودية باللجوء إلى الزيادة المتكررة لبعض السلع دون أي أسباب حقيقية سوى جشع البعض وبعدهم عن ثقافة المسؤولية الاجتماعية بشقيها الإيجابي والعملي، مشيرا إلى وجوب إخضاع عدد من السلع الغذائية لأحكام التموين غير العادية لضمان عدم استغلال أي كان برفعها متى أراد وفي أوقات بعينها.
وكشف التويم أن الجمعية تسعى لتثبيت أسعار ألف سلعة غذائية واستهلاكية على مدار العام عبر حزمة إجراءات بالتنسيق مع الجهات المسؤولة ذات العلاقة، مشيرا إلى أن أولى تلك الخطوات لتحجيم ظاهرة الارتفاع المستمر في أسعار عديد من السلع الغذائية والاستهلاكية، تتمثل في إقامة جمعيات تعاونية استهلاكية على غرار ما هو موجود في عدد من الدول الخليجية.
وأضاف التويم أن تلك الجمعيات التعاونية استطاعت أن تثبت أسعار 100 سلعة أساسية في الإمارات و60 سلعة استهلاكية في قطر، وأكثر من 160 سلعة في الكويت، مؤكدا أنه حان الوقت لتطبيق هذه الفكرة من أجل تثبيت أسعار عديد من السلع الأساسية في السعودية.
وأوضح أن قدرة هذه التعاونيات على تثبيت عديد من الأسعار يتمثل في قيامها بالاستيراد المباشر من الخارج، وقيامها بالتسويق الأخلاقي لمستورداتها وكذلك التزامها بمعايير أخلاقية في التوزيع عبر منافذها، لافتا إلى أن الأمر يمكن أن يتعدى تثبيت الأسعار إلى إحداث تخفيض في عديد منها بما يوازي 20 في المائة على الأقل عما عليه الأسعار الآن.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور ناصر التويم رئيس جمعية حماية المستهلك أن الجمعية تسعى لتثبيت أسعار ألف سلعة غذائية واستهلاكية على مدار العام عبر حزمة إجراءات بالتنسيق مع الجهات المسؤولة ذات العلاقة.
وأشار إلى أن أولى تلك الخطوات لتحجيم ظاهرة الارتفاع المستمر في أسعار العديد من السلع الغذائية والاستهلاكية تتمثل في إقامة جمعيات تعاونية استهلاكية على غرار ما هو موجود في عدد من الدول الخليجية.
زيادة أسعار بعض السلع الغذائية قبل رمضان. تصوير: خالد الخميس - «الاقتصادية»
وأضاف التويم أن تلك الجمعيات التعاونية استطاعت أن تثبت أسعار 100 سلعة أساسية في الإمارات و60 سلعة استهلاكية في قطر، وأكثر من 160 سلعة في الكويت، مؤكدا أنه حان الوقت لتطبيق هذه الفكرة من أجل تثبيت أسعار العديد من السلع الأساسية في السعودية.
وأوضح أن قدرة هذه التعاونيات في تثبيت العديد من الأسعار يتمثل في قيامها بالاستيراد المباشر من الخارج، وقيامها بالتسويق الأخلاقي لمستورداتها وكذلك التزامها بمعايير أخلاقية في التوزيع عبر منافذها، لافتا إلى أن الأمر يمكن أن يتعدى تثبيت الأسعار إلى إحداث تخفيض في العديد منها بما يوازي 20 في المائة على الأقل عما عليه الأسعار الآن.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك إن السماح للجمعيات التعاونية بالاستيراد المباشر سيوجد منافسة للمستوردين الحاليين، مما يصب في مصلحة المستهلك، مشيرا إلى ضرورة إقامة هيئة عامة للتعاونيات تضم جمعيات تعاونية واستهلاكية تعتمد على المساهمات الفردية، حيث إن مثل هذه الخطوة ستوفر على الدولة المبالغ الموجهة إلى دعم بعض السلع وتحويلها إلى مسارات تنموية أخرى.
وذهب إلى أن إقامة هيئة عامة للتعاونيات خطوة تتوافق مع تعاليم ديننا الذي يحض على التكافل والتعاون، وستكون سيفا مسلطا على جشع التجار الذين يستغلون المواسم ويرفعون الأسعار بحجة أن السعودية عضو في منظمة التجارة العالمية وأن السوق عرض وطلب.
ويرى التويم أن تحول صندوق التنمية الوطني إلى مصرف للتنمية التعاونية سيسرع من نجاح المشروع، الذي يمكن أن يسهم في تثبيت أسعار أكثر من 1000 سلعة استهلاكية وغذائية، متطرقا إلى أنه يمكن تحويل الجمعيات التعاونية الاستهلاكية إلى مراكز تسوق كبيرة "سوبر أو هايبر ماركت"، على أن تقوم الهيئة العامة للتعاونيات بالاستيراد المباشر للسلع التي يتم عرضها.
وقال: "إن غياب فكر وثقافة العمل التعاوني - اللهم في أضيق الحدود - في الوقت الراهن أثرت في تنامي ظاهرة الاستغلال من قبل البعض"، مبينا أن انضمام المستهلكين في هيئة تعاونيات على غرار الشركات المساهمة ستعزز من دور المستهلك وتعطيه قوة وتجعله في موضع القرار.
وردّ الزيادة المتكررة لبعض السلع دون أي أسباب حقيقية إلى جشع البعض وبعدهم عن ثقافة المسؤولية الاجتماعية بشقيها الإيجابي والعملي، مشيرا إلى وجوب إخضاع عدد من السلع الغذائية لأحكام التموين غير العادية لضمان عدم استغلال أيا كان برفعها متى أراد وفي أوقات بعينها.
ودعا رئيس جمعية حماية المستهلك إلى المبادرة لشراء السلع الأساسية التي لها تاريخ أجل مناسب كبعض أنواع المشروبات والشوربة حاليا، منبها إلى ضرورة متابعة مؤشرات الأسعار اليومية التي تصدر عن وزارة التجارة، وعدم الالتفات إلى النشرات والدعايات المضللة الداعية إلى عروض مغررة أكثر منها مفيدة للمستهلك.
وقال إن الجمعية ومن خلال متابعتها عديدا من المعايير الإقليمية والعالمية كمؤشرات منظمة الفاو، لمست انخفاضا كبيرا في مختلف السلع الأساسية في مختلف دول العالم بينما ما زالت أغلبية التجار في المملكة يستغلون المواسم والأحداث الطارئة لزيادة الأسعار متى ما سنحت الفرصة.
وأكد أن الجمعية دائما ما تبادر إلى مخاطبة التجار وتزوّدهم بالنشرات الدورية، التي تحض على عدم استغلال المواسم خصوصا الدينية منها، والتي هي فرصة للتيسير على المستهلك ونيل الأجر والثواب على ذلك.
وأوضح أن الجمعية لمست خلال الفترة الحالية، التي تسبق شهر رمضان، وجود عدد من الدعايات المضللة والموجهة إلى المستهلك وهي تنجح في كثير من الأحيان في إيهامه بالعروض الوهمية التي تمثلها.
وقال التويم إن الجمعية تقدر لوزارة التجارة اتفاقها مع عدد المراكز التجارية الكبرى على مؤشرات أسعار بعض السلع والمواد الاستهلاكية، وهي ما زالت تشجع على المزيد من هذا التوجه الذي يصبّ في مصلحة المستهلك.
الخطاب الوحيد اللي شفناه كان خطاب الشحاذة اللي طالبين فيه فلوس يعطوا الموظفين رواتبهم.