مستهلك تويتر ينتصر
عبدالعزيز الخضيري
2012/11/16
- قد يكون لوسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية بدعوتها وتبنيها للمقاطعة دور رئيس في صُنع قرار وزارة التجارة والصناعة القاضي بإلزام شركة المراعي بإعادة أسعار بيع بعض منتجاتها إلى ما كانت عليه في السابق.
- إن ما لفت نظري خلال هذا الحراك الاستهلاكي هو ذلك البيات الشتوي الدائم لجمعية حماية المستهلك، وعدم تحركها بالشكل الذي يرضي المستهلكين وخاصة في (معركة) المقاطعة الشعبية لمن رفع سعره بلا مبرر. وما لفت نظري واستغرابي أكثر هو خروج تصريحات من الجمعية بعد انتهاء المعركة وبعد قرار الوزارة الذي صبّ في مصلحة المستهلك لغتها الانتصار، مع أن تلك المكتسبات حققها المستهلكون أنفسهم.
- في المقابل فإن حسابا تطوعيا فرديا في تويتر أقام الدنيا ولم يقعدها في سبيل الدعوة للمقاطعة وقيادتها إلى أن نجح في تحقيق النتيجة المبتغاة، إن حساب (ALMUSTAHLIK) في تويتر سحب البساط من الجمعية بموظفيها وميزانيتها وآليتها الإعلامية قبل المقاطعة وبعدها، بعدما التف حوله المستهلكون الذين يئسوا من جمعيتهم.
- لا أود تأكيد أن كل مقاطعة للمستهلك للسلعة قد تؤدي لانخفاض المبيعات، ولكن تشويه الصورة الذهنية للسلعة واسمها التجاري هو أخطر بكثير من الخسائر المادية على المدى الطويل.
- إن ثقافة المقاطعة تتنامى بشكل كبير ومستمر لدى المستهلكين بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى التاجر أن يحسب ألف حساب للمستهلك الذي أصبح قوة ضاربة بعدما كان أغلبية صامتة.
- يقول رالف نادر وهو رائد حماية المستهلك في العالم (إن أغلب الناس يعتقد أنه يجب أن تخفض مبيعات الشركة التي تقاطعها بشكل كبير، لكن الواقع أنك إذا نجحت في تخفيض مبيعات أي شركة من 2 إلى %5 فقد نجحت).
http://www.alsharq.net.sa/2012/11/16/583291