نرحب بالحضور في هذا الحفل العالمي ، نرحب بجميع الضيوف و الزوار ، نرحب بقادة الدول و الدبلوماسيين ، نرحب بالأبطال ، نرحب بالخونة ، نرحب بالجبناء و الأنذال ، نرحب بالأطفال و نرحب بقتلة الأطفال ، نرحب بكاميرات الإعلام و نرحب بالتغطية الشريفة و غير الشريفة لهذا الحفل الذي نظم لتوزيع الجوائز على بعض الأطراف المشاركة بصورة مباشرة و غير مباشرة في حرب هائلة أطلق عليها البعض (حرب غزة ) و البعض (ملحمة العزة) و البعض (اجتياح غزة) ، و الآن يتفضل الأمين العام للجائزة بالإعلان عن أسماء الفائزين ......
الأمين العام : مرحبا بالبعض و لا مرحبا بالبعض ، و لو كان الأمر بيدي لطردت بعض المجرمين من هنا لكن ...... عموما ، سنعلن الآن أسماء الجوائز و أسماء الفائزين بكل جائزة
جائزة أغبى تصريح:
إنه فكاهي ، إنه مدهش ، إنه مثير للشفقة ، إنه أي حاجة ! ، إنه لم يضرب عن الطعام ، لم يبك على دماء أبناء شعبه ، لم يقدم استقالته ، لم يحمل بندقيته ، لم يخرج للتظاهر ، لم يهدد ، لقد قال فقط أثناء إبادة الطائرات لشعبه : إذا كانت المقاومة ستفني شعبي فما نحتاج مقاومة تحرر أرضنا و شعبنا !!! تصريح غبي جدا لذلك استحق و بكل جدارة هذه الجائزة !
جائزة النخوة
لا يتكلم العربية ، يبعد عنا آلاف الكيلومترات ، لكنه كان شجاعا عندما استيقظ من نومه في الصباح فرأي في التلفاز مشاهد الظلم و البلطجة و التدمير في غزة ، فقام فورا بطرد الحشرة التي تقيم بداخل السفارة الإسرائيلية في بلاده ، إنه بطل يركب حصانا عربيا في زمن اختبأ فيه الأبطال العرب في أحضان تسيني ليفني ، إنه الرئيس الفنزولي :هوجو تشافيز .
جائزة الانبطاح
و هي جائزة استثنائية تعطى لمن يتفوق في التخاذل و مد اليد للمجرمين و يستقبل بابتسامة هائلة و حضن دافئ من تلطخت ملابسه بدماء الأطفال ، و قد حصلت عليها قناة (.....) الإخبارية كما حصل عليها (حضرة البيه ) و لا ننسى الكاتب الفذ (أبو محفظة مليانة الانبطاحي ) .
جائزة الوقاحة
يدمرون ثم ينكرون يشعلون الحرب ثم يتباكون ، قتلة لكنهم يتظاهرون بالضعف و أنجاس لكنهم يدعون البراءة ، نعم ، كما توقعتم جميعا ، لقد حصلت إسرائيل و بكل جدارة على هذه الجائزة .. رجاءا عدم التصفيق !
جائزة الدعم الحديدي
دعمت و تدعم إسرائيل و توفر لها غطاء دولي دائم و تقف معها بالمال و السلاح ، و تؤيدها في إجراءات القمع و الاحتلال و البطش ، و قد قامت بما يجب أثناء حرب غزة ، فزودت إسرائيل بقنابل الفسفور و المعادن الباردة ، كما وعدت بتأمين فرار آمن لإسرائيل بعد حربها على غزة ، أرجو عدم التصفيق للفائز : الولايات المتحدة الأمريكية .
جائزة متحف الشمع
إنه الرئيس بلا رئاسة ، الحاكم بلا دولة ، إنه الذي تمر سيارات الجيب الإسرائيلية كل يوم من أمام قصر حكمه فلا يتكلم ، إنه الذي لا يهش و لا ينش ، إنه المفاوض الذي لم يحصل على شيء ، إنه الذي لم يستطع إعادة الأراضي المحتلة و لا اللاجئين و لا الأسرى ،إنه المناضل غير المناضل : محمود عباس !
جائزة الكذب
طبعا و دون أي تفاصيل إضافية : إسرائيل ، أكبر كذابة على وجه الأرض !
جائزة الجندي المجهول
لكل الشعوب العربية و الإسلامية و العالمية التي قالت لا للظلم و قتل الإنسان و الطفل ، لكل هذه الشعوب التي أرعبت حقا الثنائي القبيح : أولمرت و باراك ، لكل هؤلاء نقدم هذه الجائزة .
جائزة التدمير
لقد قامت و خلال أيام قليلة بالإضرار و التدمير لأكثر من 25 ألف منزل ، و هذا رقم قياسي جديد يستحق الدخول في موسوعة جينز للأرقام القياسية . طبعا الجائزة لنجمة الحفل القبيحة لهذه الليلة : إسرائيل .
جائزة الخسة
لم تكتف بطردهم من مزارعهم لم تكتف بحصارهم و تدمير اقتصادهم لم تكتف بتدمير منازلهم بل قامت بشن حرب مرعبة عليهم ، أي أنها مجرمة ما تستحي و لا تختشي و تقتل ضحيتها عدة مرات و هي تضحك ، مبروك لإسرائيل هذه الجائزة .
جائزة القتل
من جديد ، تبدع إسرائيل في قتل الرضع و الأطفال و حصلت على شرف قتل 400 طفل و أكثر من 500 امرأة خلال 22 يوم فقط ، رائع إسرائيل و إلى الجحيم قريبا .
جائزة البشاعة
ليس من السهل إنسانيا قصف المنازل و المستشفيات و ملاجئ الأيتام و قطع الكهرباء و منع الدواء و الغذاء و تجريب أسلحة محرمة دوليا على الأطفال و العزل ، لكنها إسرائيل التي عودتنا على أقبح القبائح ، لقد أثبتت إسرائيل أنها المستحق بلا منافسة لجائزة البشاعة العالمية .
جائزة الراعي الإعلامي الماسي
وقفت بشجاعة ، نقلت للعالم حجم المأساة ، أسمعت الشرفاء آهات الأطفال و صرخات الأمهات و آلام الرضع ، رفضت الإقامة في فنادق تل أبيب مع العاهرات الإسرائيليات بل أقامت في الخنادق مع المناضلين و الأبطال ، قناة عربية تقدس الدم العربي ، صفقوا جميعا لقناة الجزيرة الإخبارية .
جائزة الصمود
من فوقه طائرة نفاثة و من أمامه دبابة ، تطارده الصواريخ و القنابل و تلاحقه الطلقات و يحاصره الأعداء و الخونة و الجوع ، لكنه يرفض الاستسلام يرفض الذل و يقبل بالموت فعاش بطلا مرفوع الرأس و سطر ملحمة تاريخية في الصمود و الجهاد و الإباء ، إنه أشجع رجل في العالم ، أقوى مقاتل في العصر الحديث ، هذه هي جائزتنا الرئيسية لهذه الليلية ،هذه أغلى جوائزنا ، نقدمها له .. إنه فلسطيني غزة ، أرجوكم لا تصفقوا بل قفوا جميعا تحية إجلال له و مدوا أيديكم للتشرف بالسلام عليه .
21-01-2009, 08:52 PM
إسرائيل ست جوائز و هوجو تشافيز .. جائزة واحدة !
العرض الشجري