المملكة العربية السعودية دولة غنية حباها المولى سبحانه وتعالى كثيراً من الخيرات . والنفط الآن يباع بأعلى الأسعار , والخير في ازدياد مستمر كل سنة ، والدولة بحكامها ووزرائها وبطانتها يعيشون في خيرٍ وفير وبحبوحةٍ ورغدٍ من العيش , باستثناء غالبية الشعب , وهذا أمر ليس بسر وهو ظاهر ومعروف للقاصي والداني .
ومن يتتبع ويرصد ما تتخيله شعوب الدول الأخرى عنا يجدهم يكادون يُجمعون على أن جميع المواطنين في هذه البلاد يعيشون في بحبوحة ورغد عيش وأن هذا المجتمع خالٍ من الفقراء والمساكين !!
لكن هل هذا صحيح ؟!
وحتى لا نخدع أنفسنا زيادة على ما خدعنا به إعلامنا, وحتى لا يحسدنا الآخرون في الدول الأخرى بشيء نسمع عنه كما يسمعون , ويغيب عن أعيننا كما غاب عن أعينهم , فدعونا نسأل ونرى :
كم عدد سكان المملكة العربية السعودية ؟ ثم نسأل :
كم نسبة من هم على خط الفقر ؟!
ثم كم نسبة من هم دون خط الفقر ؟!
ثم كم نسبة من يسمون بالمساكين والذين لا يجدون كفايتهم ؟!
ثم كم نسبة الفقراء المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً ولا يستجدون أحداً ؟
وكم نسبة المطلقات والأرامل اللاتي كانت الحاجة والعوز قيداً لهن دون تأمين حاجاتهن ؟
وكم نسبة الذين يملكون سكناً خاصاً متواضعاً لعوائلهم ؟!
وكم نسبة المستأجرين عند الملاَّك ؟!
ثم عن نسبة الشباب العاطلين الذين يبحثون عن وظائف ؟!
وعن نسبة المرضى الذين لا يجدون الرعاية الصحية ولا قيمة ما يشترون به أدوية لمرضاهم ؟!
وكم هم المعسرون وأصحاب الديون ؟!
ثم لننقل أنفسنا إلى محيط الغلاء الفاحش غير المبرر ونسأل بعد ذلك :
وطن لا يشعر أهله بثرواته ومعادنه الثمينة, التي تستخرج من تحت أقدامه , وتجبى من بين يديه ، وهو يعيش على آمال ووعود بإصلاحات هشة تموت على أرض الواقع , لا يراها ولن يراها , بل وكيف له أن يراها والفساد يضرب أطنابه بلا حسيب ولا رقيب !!
هل من يعيش محروماً في بلده , غريباً بين أهله , محسوداً على شيء لا علم له به , سيرفع رأسه فخراً ؟
أم أنه سيحقد على من تركه يصارع مآسيه , ويتقلب في أحزانه , ويسامر آلامه ؟
هل فكَّر من يتقلبون في النعمة بمن يرضخ تحت أسر الفقر والدين؟
وهل آن الأوان ليهب ذوو الثراء لتخليص من اجتاحتهم جحافل الهم والقهر والبطالة والحرمان ؟
لقد قرأنا قصص الحكام المسلمين العادلين في عصور الإسلام السالفة, وكيف كانوا رحمة على رعاياهم , وظلاً ظليلاً لشعوبهم . حتى حقت عليهم دعوة خير البرية صلى الله عليه وسلم .
عن عبد الرحمن بن شماسة قال: أتيت عائشة ـ رضي الله عنها ـ أسألها عن شيء فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئاً، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به) رواه مسلم (منقول)

لا حياة لمن تنادي

الفقر فى الوطن غريه والغنى فى الغربه وطن........وياليت اشوف اجابه لتوقيعي؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد ان الصورة مغيبة عن اصحاب القرار وان التقارير التي تصل اليهم (اذا كان فيه تقارير) فهي مغلوطة . بعض المسؤلين اذا سُئل قال (كلش تمام) لان وضعه تمام وفي اعتقاده ان هذه الاجابة الصحيحة ليبقى على الكرسي.

المقاطعة المباركة ... مستمرة

ولا جدوى تذكر من ارسال التحايا والصور ... !!


تحياتي