ماجد بن رائف
شاورما مفخخة

في رأيي أن الحسنة الوحيدة لبعض مطاعمنا أنها سترشدك لأقرب مستشفى منها، لتتعرف على مستشفيات بلدك، وتشاهد النهضة الطبية التي وصلنا إليها، ستزور هذا المستشفى على رجليك إذا كنت محظوظا، وعلى النقالة إذا كانت المناعة لديك "مش ولابد"، وذلك من جراء تناولك لـ"ساندوتش شاورما" تم إعداده وسط حضور غفير من بكتيريا "السالمونيلا "...
وكاقتراح "ببلاش" أرى أن يتم جمع هذه المطاعم، والتي اشتهرت بالتنافس في تصدير أكبر عدد من حالات التسمم الغذائي في مكان واحد، وافتتاح مستشفى قريب منها للحد من حالات الوفاة من مثل هذا السبب..
وأجزم أن زيارة واحدة للكواليس الخلفية لهذه المطاعم، ستجعلك تعيد النظر في أن الغذاء من ضروريات الحياة، وستفكر جدياً بالصوم طوال الدهر، وستتمنى لو كان هنالك أكثر من شهر رمضان في السنة الواحدة..، فعلى الرغم من عاداتنا السيئة ـ الكثيرة ـ في رمضان.. إلا أنها ليست كجريمة (أكل الشاورما)، فأعراضها لا تتجاوز القليل من التخمة المؤدية للكسل..
وحيث إنني من هؤلاء الناس غير المحظوظين الذين تكشّفت لهم هذه الكواليس المخيفة في بعض مطاعمنا، فإنني أشك أن مراقبا صحيا في كامل قواه العقلية قد مرّ من هناك..!!، وإن مرّ فأجزم أنه كان مرتدياً نظارة شمسية جعلته يرى جميع الألوان بلون واحد أثناء زيارته الكريمة، ثم وقع على سجل الزيارات الميدانية بكل زهو وفخر، ليودعه بعد ذلك الطباخون إلى خارج المطعم بزفة فرائحية على أغنية فيروز الشهيرة "زوروني كل سنة مرة...حرام تنسوني بالمرة "..
وتسوّل لي نفسي كثيرا و"النفس أمارة بالسوء" أن أدعو مراقب البلدية هذا لوليمة فاخرة ملغمة ببعض مأكولات هذه المطاعم، وسيتصدر الوليمة بلا شك طبق الشاورما بنكهة بكتيريا السالمونيلا وبعض البطاطس الذي ظل قيد التجمّد لمدة حولين كاملين، ثم قلي بزيت تكرر استخدامه حتى فقد هويته، وبعض اللحوم غير معروفة المصدر..
ولكي يكتمل السيناريو "التسممي" فسوف أطلب من عامل المطعم ذي الأصابع المجروحة، والذي ليس له أي علاقة سابقة بالقفازات الصحية أن يقدم هذا الطعام لمراقبنا العزيز، وأن ينهي هذا المسلسل التراجيدي بعبارة بالهناء والعافية..
وفي حال حدوث السيناريو السابق فإنني على يقين تام أن المراقب الصحي سيكتب تقريرا مفصلا عن كل ما حدث....و لكن من غرفة العناية الفائقة..!!

لقد اسمعت إذا ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي



صح لسان الكاتب والناقل لهذا الخبر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقاطعتهم&حارقتهم

وحيث إنني من هؤلاء الناس غير المحظوظين الذين تكشّفت لهم هذه الكواليس المخيفة في بعض مطاعمنا، فإنني أشك أن مراقبا صحيا في كامل قواه العقلية قد مرّ من هناك..!!، وإن مرّ فأجزم أنه كان مرتدياً نظارة شمسية جعلته يرى جميع الألوان بلون واحد أثناء زيارته الكريمة، ثم وقع على سجل الزيارات الميدانية بكل زهو وفخر، ليودعه بعد ذلك الطباخون إلى خارج المطعم بزفة فرائحية على أغنية فيروز الشهيرة "زوروني كل سنة مرة...حرام تنسوني بالمرة "..

يمكن مراقب صحي مدهون سيره..

ليت أصحاب هذه المطاعم يوعدوا المفتشين بوجبات مجانية من صميم إنتاج المطعم ولمدة عام.